تقرير نهائي يكشف تفاصيل مأساة ملعب 5 يوليو 1962 ويصل إلى رئاسة الجزائر.. ما الذي حدث؟

تسلمت رئاسة الجمهورية الجزائرية تقرير التحقيق النهائي في كارثة ملعب 5 جويلية التي أسفرت عن وفاة أربعة مشجعين لنادي مولودية الجزائر وتسببت في صدمة كبيرة بين الجماهير، حيث أمر الرئيس عبد المجيد تبون بفتح تحقيق معمق لكشف ملابسات الحادث واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه المسؤولين.

تفاصيل التحقيق في كارثة ملعب 5 جويلية والإجراءات المتخذة

في أعقاب الحادث المؤسف الذي وقع خلال مباراة نادي مولودية الجزائر بتاريخ 21 جوان، تم تشكيل لجنة تحقيق شاملة تضم ممثلين عن وزارات الداخلية والعدل والسكن والرياضة، بالإضافة إلى الأجهزة الأمنية مثل الدرك الوطني والأمن الوطني وهيئة المراقبة التقنية للبنايات، إضافة إلى مسؤولي النادي، بهدف الوقوف على أسباب سقوط الضحايا وتحديد المسؤوليات الدقيقة. وقد أرسلت رئاسة الجمهورية تقرير اللجنة النهائي إلى الجهات القضائية المختصة لاتخاذ ما يلزم من حقوق ومعاقبة المتسببين في هذه الكارثة التي أثرت بشدة على مشجعي نادي الشعب.

تداعيات حادث ملعب 5 جويلية على مشجعي نادي مولودية الجزائر

لم تكتمل فرحة تتويج نادي مولودية الجزائر بلقب الدوري الجزائري للمرة التاسعة بسبب الكارثة التي شهدها ملعب 5 جويلية، والتي أودت بحياة أربعة من مشجعي ألتراس “حُب وعقلية” المعروفين باسم Amore E Mentalità، إلى جانب إصابة عدد من المشجعين الآخرين، مما أدى إلى أجواء من الحزن والصدمة داخل جماهير النادي التي تعد من أكثر الجماهير ولاءً وحماسًا في البلاد.

أهمية التحقيق النهائي وتأثيره على مستقبل إدارة الملاعب الرياضية في الجزائر

يشكل تسليم رئاسة الجمهورية لتقرير التحقيق النهائي في حادث ملعب 5 جويلية نقطة فاصلة لتحسين إجراءات السلامة خلال الفعاليات الرياضية الكبرى، حيث سيسهم التقرير في تعزيز الرقابة على الملاعب إلى جانب محاسبة الجهات المسؤولة عن أي تقصير في تنظيم المباريات أو تأمين الجماهير، كما يسلط الضوء على ضرورة تحسين بنية الملاعب والتنسيق بين الجهات المعنية لتفادي تكرار مثل هذه الكوارث مستقبلاً.

كان قرار الرئيس عبد المجيد تبون بشأن إنشاء لجنة تحقيق متكاملة ضرورة ملحة للوقوف على جوانب القصور في إدارة تنظيم المباراة داخل ملعب 5 جويلية، في ظل حرص الدولة على حماية الجماهير ومتابعة كل ما يؤثر على الأمن الرياضي. كما أن إحالة التقرير إلى الجهات القضائية تعكس حرص السلطات على تطبيق القانون دون استثناء، فيما تبقى أسر الضحايا تتابع قضية التحقيق بترقب لمعرفة الحقيقة كاملة؛ حيث يتطلب الحدث وقفة جادة لتحسين منظومة سلامة الملاعب والحد من مثل هذه الحوادث الأليمة.