هبوط حاد بنسبة 68.75% في أرباح المجموعة السعودية خلال الربع الثاني.. ما تأثير انخفاض الأسعار وارتفاع التكاليف؟

ارتفعت العملة الأوروبية الموحدة مقابل الدولار الأمريكي ضمن محاولات التعافي من أدنى مستوى لها خلال شهرين، وذلك من خلال نشاط الشراء عند المستويات المنخفضة على الرغم من قرب تسجيل أول خسارة شهرية في 2025. يتابع المستثمرون عن كثب بيانات التضخم الألمانية لشهر يوليو، بالإضافة إلى أرقام التضخم لمنطقة اليورو، وذلك بحثًا عن مؤشرات واضحة حول احتمالات خفض أسعار الفائدة الأوروبية في شهر سبتمبر القادم.

أداء اليورو مقابل الدولار وتأثير بيانات التضخم الأوروبية على تحركات السوق

شهد سعر صرف اليورو مقابل الدولار ارتفاعًا ملموسًا يوم الخميس بنسبة 0.35% ليصل إلى 1.1443 دولار، بعد افتتاحه عند 1.1403 دولار وسجّل أدنى مستوى عند 1.1402 دولار خلال الجلسة؛ رغم ذلك، أنهى اليورو تعاملات الأربعاء بانخفاض حاد بنسبة 1.25%، في خامس خسارة يومية متتالية، مسجلاً أدنى سعر منذ شهرين عند 1.1400 دولار. هذا التراجع جاء نتيجة بيانات أمريكية قوية تدعم النمو، بالإضافة إلى تشديد سياسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي التي أدت إلى ضغط على العملة الأوروبية الموحدة. خلال يوليو، تراجعت العملة الأوروبية الموحدة حوالي 2.9% مقابل الدولار، مما يدل على أن خسارة هذا الشهر ستكون الأولى منذ ديسمبر 2024، ويعود ذلك جزئيًا إلى عمليات التصحيح وجني الأرباح بعد وصول اليورو لأعلى مستوى خلال أربع سنوات عند 1.1830 دولار في وقت سابق من الشهر.

دور السياسة النقدية الأوروبية وتأثيرها على مستقبل أسعار الفائدة والعملات

قرر البنك المركزي الأوروبي الأسبوع الماضي تثبيت أسعار الفائدة الرئيسية عند 2.15%، وهي أدنى مستوياتها منذ أكتوبر 2022، بعد سلسلة من خفض معدلات الفائدة على مدى سبع اجتماعات متتالية. المركزي الأوروبي اختار التوقف مؤقتًا عن تخفيف السياسة النقدية، في انتظار وضوح حول التطورات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وتأثيرها على الاقتصاد الأوروبي. وأكدت رئيسة البنك، كريستين لاجارد، أن الاقتصاد الأوروبي أظهر مرونة رغم الأجواء الاقتصادية الغامضة حول العالم. استنادًا لمصادر “رويترز”، يرى أغلب أعضاء البنك المركزي الاحتفاظ بأسعار الفائدة دون تغيير في سبتمبر ضمن الاجتماع المقبل. كما تراجعت توقعات السوق حول احتمال خفض الفائدة بـ25 نقطة أساس من 50% إلى أقل من 30%.

بيانات التضخم الألمانية وتأثيرها على توقعات خفض أسعار الفائدة الأوروبية وسوق اليورو

تعد بيانات التضخم الرئيسية في ألمانيا لشهر يوليو مؤشرًا حاسمًا لإعادة تسعير توقعات خفض أسعار الفائدة الأوروبية إذ تصدر اليوم قبل بيانات التضخم لمنطقة اليورو غدًا. إذا ما أظهرت هذه الأرقام تصاعدًا في الضغوط التضخمية، سينخفض احتمال خفض أسعار الفائدة بنهاية سبتمبر، مما سيدعم أسعار اليورو في سوق العملات الأجنبية. في المقابل، انخفاض التضخم سيكون محفزًا لتيسير السياسة النقدية، مما قد يُضعف اليورو. يتابع المتداولون هذه البيانات بدقة، كونها تعكس الأوضاع الاقتصادية التي يواجهها البنك المركزي الأوروبي في ظروف توتر العلاقات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، بالإضافة إلى مخاوف الركود الاقتصادي في منطقة اليورو.

التاريخ سعر اليورو مقابل الدولار التغير اليومي
31 يوليو 2025 1.1443 $ +0.35%
30 يوليو 2025 1.1400 $ -1.25%
شهر يوليو 2025 متوسط 1.16 $ تقريبًا -2.9% شهريًا

يواجه اليورو تحديات كبيرة خلال الأشهر القادمة وسط توتر العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة، والتي أثرت على ثقة المستثمرين ودفعت العملة الأوروبية الموحدة للتراجع. يعزز انتظار الأسواق لبيانات التضخم فرص بقاء أسعار الفائدة الأوروبية مستقرة أو خفضها، وهو عامل رئيسي لرسم مسار سعر اليورو في مقابل الدولار خلال الفترة المقبلة. مع ذلك، يبقى إحساس السوق حيًا تجاه مجرد مؤشرات تغير تلك المعطيات، مما يجعل أداء العملة الأوروبية الموحدة مرتبطًا بشكل وثيق بالتطورات الاقتصادية والسياسية المحيطة.