قفزة مفاجئة في سعر الدولار اليوم ببغداد وأربيل.. كم بلغ في الصيرفات؟

سعر الدولار في بغداد والسوق السوداء يشهد تحركات متقلبة تؤثر على الاقتصاد المحلي وعملية الاستيراد، حيث سجلت أسعار صرف الدولار في بغداد اليوم 139,500 دينار مقابل 100 دولار، بعد انخفاض من 149,000 دينار صباح اليوم، ما يعكس حالة تذبذب متواصلة في السوق المحلي للموازية التي تؤثر على مختلف الأنشطة الاقتصادية في العراق.

تطورات سعر الدولار في بغداد وأربيل وتأثير السوق الموازي

شهد سعر الدولار في بورصة الكفاح في بغداد اليوم تغيرات ملحوظة، إذ وصل سعر صرف 100 دولار إلى 139,500 دينار بعد تذبذب ملحوظ بين الجلسات؛ بالمقابل، في أربيل عاصمة إقليم كردستان، ارتفعت أسعار البيع لتصل إلى 140,500 دينار لكل 100 دولار، فيما بلغ سعر الشراء 138,500 دينار. ويعكس هذا الاختلاف بين المدن العراقية الفروقات الاقتصادية والسياسية التي تؤثر على سعر الدولار في السوق الموازي، الذي يشكل تحدياً كبيراً للحكومة في محاولة ضبطه. أما في السليمانية، فقد سجل سعر صرف الدولار 139,275 دينار لكل 100 دولار، مما يوضح استمرار تقلبات سعر العملة الأمريكية، وهو ما يؤثر على حركة الاستيراد والتجارة الداخلية والخارجية في العراق.

قرارات البنك المركزي العراقي وتأثيرها على سعر صرف الدولار في الأسواق

أصدر البنك المركزي العراقي عدداً من القرارات لتنظيم عمليات التحويل الخارجي ورفع مستوى السيطرة على سعر الدولار في السوق الرسمي، حيث شهدت الحوالات التجارية عبر نظام “سويفت” زيادة ملحوظة من 50 مليون دولار يومياً بداية 2023 إلى 200 مليون دولار. وصرح نائب محافظ البنك المركزي عمار خلف بأن هذا الارتفاع يتماشى مع حجم الاقتصاد العراقي، وأن حالات رفض الحوالات من البنوك الأميركية الفيدرالية قد تراجعت نتيجة فهم البنوك والتجار للمتطلبات الدولية. كما أقر البنك آليات جديدة لمزاد بيع العملة الأجنبية وفقاً لشروط البنك الفيدرالي، بهدف تعقب عمليات تهريب الدولار للخارج، مع فرض ضوابط على الجهات المسموح بتمويلها عبر المنصة الإلكترونية، مما يعكس جهود البنك المركزي للجم المضاربات وتقليل الفجوة بين السعر الرسمي والسوق الموازية.

أسباب ارتفاع سعر الدولار في العراق والتحديات الاقتصادية الراهنة

يرى الخبراء الاقتصاديون أن ارتفاع سعر الدولار في العراق يعود إلى نقص العرض مقارنة بالطلب المتزايد، لاسيما أن السوق يواجه مشاكل في تسهيل عمليات التحويل، والتدقيق الذي تقوم به الجهات الفيدرالية الأميركية مما يؤثر على سرعة الحوالات، إضافة إلى تحولات في استخدام الدولار تتجاوز أغراض التجارة لتشمل المضاربة والاحتياطات. ويؤكد الخبير محمود داغر أن استمرار القيود على توسع عرض الدولار يحد من إمكانية تحقيق استقرار كامل في سعر الصرف، مع توقع بتحسن تدريجي عند فكه بالكامل. ويضيف الخبير نبيل جبار أن المضاربات التي يقوم بها بعض التجار تشكل السبب الرئيسي وراء التقلبات في الأسعار، متوقعاً عودة نسبية للاستقرار في حالة تقديم تسهيلات أكبر للشركات والصغار في عمليات التحويل المالي، كما يحذر من التأثيرات الوهمية الصادرة عن تطبيقات غير موثوقة تعكس أسعار السوق السوداء، مما يفاقم من حالة عدم الاستقرار في سوق صرف الدولار في العراق.

• العملات الأجنبية في العراق تشهد تقلبات مستمرة
• البنك المركزي يُشدد على تنظيم عمليات التحويل والتعامل مع العملات الأجنبية
• التحويلات عبر نظام سويفت زادت من 50 إلى 200 مليون دولار يومياً مما يلعب دوراً في استقرار سوق الصرف الرسمي
• المضاربات واستعمال تطبيقات غير موثوقة يفاقمان من تأرجح سعر الدولار في السوق المحلية