توقع الدكتور مساعد القطيبي، أستاذ الاقتصاد بجامعة عدن، تراجع أسعار صرف الدولار الأمريكي والريال السعودي مقابل الريال اليمني خلال الفترة المقبلة، في ظل الظروف الاقتصادية والسياسية المتقلبة التي يمر بها اليمن، مع احتمال حدوث استقرار نسبي للعملة المحلية بسبب عدة عوامل مؤثرة.
العوامل المؤثرة على استقرار أسعار صرف الدولار والريال مقابل الريال اليمني
يرى القطيبي أن الانفراجات السياسية المرتقبة تمثل عاملاً رئيسياً قد يساهم في تحسين الوضع الاقتصادي، لا سيما من خلال فتح منافذ جديدة تسمح بزيادة تدفقات العملة الصعبة، مما يقلل الطلب المتزايد على الدولار والريال السعودي، وبالتالي يحد من ارتفاع أسعارهما مقابل الريال اليمني، الذي قد يشهد استقرارًا تدريجيًا.
كيفية تأثير صرف رواتب العسكريين بالريال السعودي على سعر الصرف في السوق المحلية
تعتبر زيادة عرض الريال السعودي من خلال صرف رواتب العسكريين دفعة مهمة نحو تخفيف ضغوط التضخم، وذلك عبر تدفق العملة بشكل أكبر إلى السوق اليمنية؛ الأمر الذي يُحتمل أن يؤدي إلى انخفاض تدريجي في أسعار صرف الدولار والريال مقابل الريال اليمني، ويُساهم في تعزيز القيمة الشرائية للعملة المحلية مع مرور الوقت.
توقعات انخفاض الريال السعودي مقابل الريال اليمني ومستقبل السوق الموازية للعملات
في ظل العوامل الإيجابية المنتظرة، حدد الخبير الاقتصادي سيناريوًّا يمكن فيه أن ينخفض سعر صرف الريال السعودي إلى حوالي 140 ريالًا يمنيًا، مع استمرار تحسن سعر صرف الدولار أيضًا، رغم التقلبات الحادة التي تشهدها السوق الموازية نتيجة الأزمة الاقتصادية الممتدة في اليمن، كما أشار إلى أن هذا التراجع قد يكون تدريجيًا ويتوقف على مدى تنفيذ الاتفاقات السياسية والتدابير الاقتصادية.
تتنوع ردود أفعال المتعاملين في السوق؛ فبعضهم يتوقع تحسنًا مؤقتًا نتيجة التغيرات السياسية المحتملة، بينما يحذر آخرون من أن مثل هذا التراجع في أسعار الصرف قد لا يستمر إذا لم تُترجم هذه التوقعات إلى خطوات عملية تعزز ثقة المستثمرين والمواطنين في الاقتصاد اليمني؛ في ظل استمرار تقلبات الأسعار بين المحافظات المختلفة، والتي تعكس مستوى التعقيد في الوضع الاقتصادي والإنساني الذي تواجهه البلاد في الوقت الراهن.
