تفاصيل مثيرة حول ادعاء مروة يسري نسبها إلى الفنانة إيمان الطوخي: ماذا وراء الحكاية؟

مروة يسري تدعي نسبها إلى الفنانة إيمان الطوخي والرئيس مبارك: تفاصيل الحكاية المثيرة

انتشرت خلال الأيام الماضية قصة مروعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ظهرت مروة يسري تدعي أنها ابنة الفنانة المعتزلة إيمان الطوخي والرئيس الراحل محمد حسني مبارك، الأمر الذي أثار جدلاً واسعًا وأعاد اسم إيمان الطوخي إلى الأضواء بعد غياب طويل، وسط تساؤلات عديدة عن حقيقة هذا الادعاء غير المتوقع.

تفاصيل ادعاء مروة يسري نسبها للفنانة إيمان الطوخي والرئيس مبارك

نشرت مروة يسري مقطع فيديو تبدو فيه مؤكدة أنها “بنت مبارك”، وأشارت إلى أن والدتها هي الفنانة إيمان الطوخي، وأن أصلها يعود إلى زواج عرفي سري بين الطوخي والرئيس الراحل محمد حسني مبارك، وهو ما أثار موجة من ردود الفعل بين رواد التواصل الاجتماعي وتسبب في ضجة إعلامية كبيرة حول صحة هذه المزاعم. لم تدم قصة الفيديو طويلًا؛ إذ أعلنت الجهات الأمنية القبض على مروة، وكشفت التحقيقات أن كل هذه القصة ملفقة ومصطنعة بغرض لفت الانتباه وتحقيق شهرة وهمية على مواقع التواصل؛ حيث اعترفت بأنها بدأت في بث هذه الأكاذيب بناءً على بعض القصص المتداولة قديمًا عن علاقة مزعومة بين إيمان الطوخي ومبارك. كما وجهت مروة مناشدة إلى إيمان الطوخي لتؤكد أو تنفي هذه الادعاءات، واقترحت إجراء تحليل DNA كوسيلة لإثبات صحة نسبها؛ مدعية أن خلافات بين سوزان مبارك وإيمان الطوخي أدت إلى اختفاء الطفلة وإيداعها بدار رعاية. رغم ذلك، اعتبرت الجهات الرسمية والرأي العام القصة محاولة استغلال إعلامي بارد الأخلاق، مستندة إلى تأكيدات النيابة التي وصفت الواقعة بأنها قصة مختلقة بالكامل.

نبذة عن الفنانة إيمان الطوخي ومسيرتها بعيدًا عن الشائعات

تُعد إيمان الطوخي إحدى الفنانات المعتزلات اللاتي تركن بصمة مميزة في الفن المصري، خصوصًا في فترة الثمانينيات والتسعينيات، رغم قلة ظهورها الإعلامي في السنوات الماضية. وُلدت إيمان الطوخي في 11 يناير 1958 بالقاهرة، وهي ابنة الفنان والإذاعي الراحل محمد الطوخي؛ التحقت بكلية الإعلام قسم الإذاعة والتلفزيون وتخرجت عام 1980. بدأت مشوارها الفني كمطربة ثم انتقلت إلى التمثيل، حيث أسرت الجمهور بصوتها الرومانسي وأدوارها الهادئة، منها شخصية “ورد” في مسلسل “رأفت الهجان” التي حظيت بشعبية واسعة. قررت الانسحاب عن الوسط الفني في بداية الألفية الثالثة لتبتعد تمامًا عن الأضواء، مما زاد من غموض مسيرتها وجعل اسمها يتردد بين الحين والآخر عبر الشائعات أو عبر محبي فنها الذين يحنون إلى أداءها الفريد.

الشائعات التي تحوم حول إيمان الطوخي وواقع التأثير

لم تكن مزاعم “بنت مبارك” الأولى التي تعرضت لها إيمان الطوخي خلال غيابها، ففي السابق تداول الناس أخبارًا عن ارتباطات عاطفية وسياسية، لكنها جميعًا قوبلت بالنفي من قبل مقربيها. وفي لقاء قديم مع الإعلامي عماد أديب، صرحت إيمان بأنها عانت من ضغط الشهرة المفاجئة، وأن قرار الاعتزال كان شخصيًا لا أكثر، نابعًا من رغبتها في الحفاظ على سلامتها النفسية. ورغم اختفائها عن المشهد الفني، إلا أن تأثيرها يستمر من خلال محبيها الذين يشاركون أعمالها القديمة ويساهمون في إبقاء ذاكرتها حاضرة بين الأجيال الجديدة. وبينما تظل الشائعات محاولات للتداول الإعلامي السريع، يبقى اسمها واحدًا من الأسماء البارزة التي دمجت الغناء والتمثيل بأسلوب راقٍ وأثبتت حضورًا خالدًا رغم التوقف عن النشاط.

تبقى القصة التي أثارتها مروة يسري درسًا في ضرورة التدقيق والتحقق من صحة الأخبار المتداولة؛ خصوصًا تلك التي تُلصق بالمشاهير المعتزلين الذين اختاروا العزلة والابتعاد عن صخب الشهرة، فالأهمية تكمن في احترام الخصوصية وعدم الانجراف وراء الإشاعات التي تستهدف السمعة دون أساس.