نواب يثيرون قلقاً من الموافقة الجماعية على سفراء جدد.. ما المخاطر؟

تسود مخاوف بين النواب من تمرير السفراء بسلة واحدة، إذ يرى العديد منهم أن هذه الطريقة تفتقر إلى الشفافية وتقلل من فرص المحاسبة الفعالة، خاصة مع الزخم المتزايد في تعيين السفراء في آنٍ واحد. يترتب على هذا الإجراء جدل واسع حول مدى التأثير على جودة الاختيار ودوره في تعزيز الصلاحيات الرقابية للمجلس.

مخاوف النواب من تمرير السفراء بسلة واحدة وتأثيرها على الشفافية

تثير عملية تمرير السفراء بسلة واحدة حفيظة النواب الذين يشددون على أهمية الفصل بين تعيينات السفراء لتمكين المحاسبة، والتدقيق في سيرتهم المهنية، وجدارتهم بهذا المنصب الدبلوماسي الحساس، كما أن تمريرهم دفعة واحدة يجعل التدقيق أقل فعالية، ويعزز من حالة الغموض حول المعايير التي تم الاعتماد عليها. تتسارع الإجراءات في هذه الحالة دون منح فرصة كافية لاستيضاح التفاصيل المهمة التي تؤثر على جودة التعيينات، مما يفتح باب القلق حول احتمال إساءة استخدام الصلاحيات أو تهميش دور البرلمان في مراقبة الاختيار.

التداعيات السياسية والرقابية لتمرير السفراء بسلة واحدة

تتمسك فئات واسعة من النواب بضرورة إعادة النظر في آلية تمرير السفراء التي تعتمد على التجميع بسلة واحدة، لما تحمله من مخاطر تعيق القيام بالمهام الرقابية اللازمة، خصوصًا وأن التعيينات الدبلوماسية تلعب دورًا حيويًا في رسم صورة الدولة خارجيًا، ويجب أن تخضع لتقييم موضوعي دقيق. الانتقادات تشير إلى أن التمرير الجماعي يقلل من فرص الكشف عن المؤهلات الحقيقية ومدى ملاءمة المرشحين لكل منصب، مما قد ينعكس سلبًا على الأداء الدبلوماسي، وبالتالي التأثير على العلاقات الخارجية والمصالح الوطنية.

بدائل وآليات لضمان جودة تعيين السفراء وسط القلق النيابي

يبحث عدد من النواب عن آليات بديلة تتماشى مع متطلبات الشفافية والرقابة الفعالة لدعم تعيين سفراء يتسمون بالكفاءة والحرفية العالية، وتجنب تمريرهم دفعة واحدة، إذ يمكن اعتماد نظام يستند إلى:

  • فحص مستقل لسير الذاتية والخبرات المهنية لكل مرشح على حدة
  • جلسات استماع منفصلة تسمح بتقييم كل وزير أو سفير بشكل دقيق
  • تطبيق معايير محددة وواضحة تعزز من نزاهة وخبرة المرشحين
  • استحداث آليات لمتابعة أداء السفراء بعد التعيين لضمان الالتزام بالمعايير المطلوبة

تهدف هذه الإجراءات إلى تعزيز مستوى الشفافية والمساءلة، وتكريس ثقافة الكفاءة في تعيين السفراء، ولا سيما في ظل المخاوف البرلمانية من أن تؤدي الطريقة الحالية إلى تعيينات غير متسقة مع الأهداف الوطنية، ما يجعل من الضروري معالجة هذا الأمر بجدية.

تعددت الأصوات التي تحذر من تمرير السفراء بسلة واحدة، لأن ذلك قد يحول دون تحقيق الاستفادة القصوى من أدوار السفراء ودفعهم نحو توظيف الكفاءات الحقيقية بما يخدم المصلحة العامة، علاوة على ضرورة إيجاد توازن ينشط العمل الرقابي ويحقق التوافق بين مختلف الأطراف، دون المساس بآليات التعAppointment الرسمية المعمول بها.