اعتقال ممرضة في فرنسا بتهمة التحرش الجنسي وتصوير رضّع.. كم بلغت الجهات المتضررة؟

أوقفت السلطات الفرنسية ممرضة بتهمة الاعتداء الجنسي على رضّع داخل قسم حديثي الولادة في مستشفى شمال شرق باريس، كما قامت بتوثيق الأفعال عبر تسجيلات مصورة. وهذه القضية أثارت قلقًا واسعًا وسط مراجعة التحقيقات ونطاق الأفعال المرتكبة.

تفاصيل تهمة الاعتداء الجنسي على رضّع في مستشفى parisienne وملابساتها

أوضحت مصادر قضائية من إقليم سين سان دوني شمال باريس أن الممرضة، البالغة من العمر 26 عامًا، وتعمل في قسم الإنعاش لحديثي الولادة بمستشفى مونتروي، تحمل تهماً بالاعتداء الجنسي على قاصرين دون الخامسة عشرة، بالإضافة إلى تصوير مواد إباحية للأطفال. بالإضافة إلى ذلك، أُوقف شريكها الذي وُجهت له تهم التحريض والتواطؤ في الاعتداء على الأطفال. قرار المحكمة لم يكن حبسًا احتياطيًا، بل وضعهما تحت المراقبة القضائية مع فرض قيود صارمة على تواصلهما، حظر مغادرة دائرة إقليم سين سان دوني، ومنع ممارسة أي نشاط مهني له علاقة بالقصر.

بدء التحقيقات بعد انتشار مقاطع فيديو على منصة تيك توك تكشف اعتداءات على رضّع

جاءت التحقيقات إثر انتشار عدة مقاطع فيديو على منصة “تيك توك”، حيث وثق أحدها أكثر من 1.4 مليون مشاهدة، يظهر رجل يدّعي وجود اعتداءات ممارَسة من طرف شخصين يعملان مع الأطفال الرضع داخل مستشفى بالدائرة 93. مصادر التحقيق أشارت إلى أن القضية تشمل حيازة وتسجيل وتبادل مواد إجرامية تتعلق بالأطفال. وصف مسؤول أمني هذه القضية بأنها نادرة ومقلقة للغاية بسبب صغر عمر الضحايا وطبيعة المكان الذي وقعت فيه الأفعال. يُركز التحقيق على تحديد مدّة الاعتداءات وعدد الضحايا، بالإضافة إلى طبيعة العلاقة بين الممرضة وشريكها الذي يُعتبر المحرّض الرئيسي.

رد فعل إدارة مستشفى مونتروي على اتهامات الاعتداء على رضّع ضمن قسم حديثي الولادة

أعلنت إدارة مجموعة مستشفيات “غران باري نور-إست” أن الممرضة كانت تعمل فقط في قسم الإنعاش لحديثي الولادة الذي يعتني بالأطفال الخدج، لكنها لم تكن ضمن طاقم قسم الولادة. وفي بيان صحفي، أكدت الإدارة أن الأفعال إذا ما ثبتت صحتها عن طريق التحقيقات تمثل انحرافًا خطيرًا شخصيًا لا تعكس بأي حال سلوك الأطقم الطبية بالمستشفى. أثّرت الشائعات على بعض الأمهات اللاتي وضعن مواليدهن في المستشفى خلال العام الماضي، ما دفع إدارة المؤسسة لتلقي اتصالات من أمهات قلقات، وأعلنت تعليق عمل الممرضة بشكل احترازي إلى حين انتهاء التحقيقات الأمنية الجارية.