بغداد تعلن استراتيجيات جديدة لحماية حقول كوردستان وتجنب النزاعات المحتملة

أكد مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي ووزير الخارجية فؤاد حسين على أهمية تجنب الصراعات الخارجية وتعزيز استقرار العراق، خصوصًا في ظل الاستهدافات الأخيرة للحقول النفطية في إقليم كوردستان التي تستدعي حماية فعالة لهذه الموارد الحيوية. جاء ذلك خلال لقاء جمع بينهما لمناقشة تطورات الأوضاع الإقليمية والجهود الدبلوماسية التي تصب في تعزيز مكانة العراق دوليًا، إضافة إلى متابعة التحقيقات الأمنية المتعلقة بالحقول النفطية في كردستان.

تعزيز موقف العراق الرسمي في تجنب الصراعات الخارجية وتأثيره على الأمن الإقليمي

ركز اللقاء بين مستشار الأمن القومي ووزير الخارجية على تعزيز موقف العراق الرسمي القائم على تجنب النزاعات الخارجية، باعتباره حجر الزاوية في السياسة العراقية الراهنة، إذ تم التأكيد على ضرورة اعتماد مبدأ الحوار واستخدام القنوات الدبلوماسية لمعالجة الأزمات الدولية بأسلوب سلمي. يأتي هذا التوجه في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه العراق والمنطقة، ما يجعل من تجنب الصراعات الخارجية خطوة استراتيجية تساهم في حفظ الأمن والاستقرار الإقليمي، خصوصًا مع الدور المتنامي للعراق في ملفاته الخارجية والعلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة.

التحقيقات في استهداف الحقول النفطية في إقليم كوردستان ودور اللجنة الأمنية المشتركة

تم خلال اللقاء استعراض مجريات عمل اللجنة الأمنية المشتركة التي شكلها رئيس مجلس الوزراء لمعالجة استهداف الحقول النفطية في إقليم كوردستان، إذ تناول الحوار الإجراءات المتخذة لكشف ملابسات هذه الهجمات وتأمين حقول النفط المستهدفة. يأتي هذا الأمر في سياق حرص الحكومة العراقية على حماية الموارد النفطية وضمان استقرار الإقليم، إذ تُعَد الحقول النفطية في كردستان من الركائز الأساسية للاقتصاد الوطني، ولهذا فإن اللجنة تركز على خطوات عملية تهدف إلى تصعيد الحماية وتقليل فرص التهديدات المستقبلية.

سبل حماية الحقول النفطية في إقليم كوردستان ضمن استراتيجية الأمن الوطني

بحث الطرفان السبل الكفيلة بحماية الحقول النفطية في إقليم كوردستان، من خلال تعزيز التنسيق الأمني وتطوير آليات الحماية، لإحكام السيطرة على مصادر الإنتاج الحيوية. وتأتي جهود الحماية هذه ضمن إطار استراتيجية الأمن الوطني التي تعتمد على التعاون بين مختلف الجهات، بالإضافة إلى دعم الجهود الدبلوماسية التي تؤكد على سيادة العراق وحماية مصالحه الاقتصادية. يركز هذا المسعى على تأمين البنية التحتية للنفط وتوفير بيئة مستقرة تسمح باستمرار الإنتاج دون معوقات، الأمر الذي يعود بالفائدة على الاقتصاد العراقي كافة.

تجدر الإشارة إلى أن اللقاء يأتي في ظل اهتمام الحكومة العراقية بترسيخ علاقات متينة مع محيطها الإقليمي والدولي، وتجديد تأكيدها على مبدأ الانفتاح والحوار كأساس ثابت لسياسات الدولة، مع الأخذ في الاعتبار حساسية الملفات الاقتصادية وأمن الطاقة. كما أن التنسيق المستمر بين الأجهزة الأمنية والدبلوماسية يشكل خط الدفاع الأول لحماية المصالح الوطنية وتعزيز الأمان في المناطق النفطية، لا سيما في إقليم كوردستان الذي يكتسب أهمية استراتيجية في المشهد العراقي والعالمي.