بارزاني يؤكد في ذكرى الإبادة أن سنجار يجب أن تبقى خالية من الميليشيات.. هل ستتحرك بغداد الآن؟

سنجد أن ذكرى إبادة الإيزيديين تحمل أهمية كبيرة في إبراز واقع سنجار التي لا يجوز أن تتحول إلى ساحة للميليشيات، بل يجب على بغداد أن تتحرك بسرعة لحماية هذه المنطقة وإعادة الأمن إليها. هذا الموضوع يثير تساؤلات متعددة حول الوضع الراهن لدور الحكومة الاتحادية تجاه سنجار وكيفية فرض القانون في مناطقها.

سنوات معاناة الإيزيديين وأهمية حماية سنجار من الميليشيات

تُعتبر إبادة الإيزيديين واحدة من أكثر الأحداث مأساوية في تاريخ المنطقة، حيث شهدت سنجار ممارسات قاسية جرت على يد تنظيمات مسلحة، ما أدخل السكان في دوامة من الألم والتهجير القسري. يأتي تأكيد بارزاني في ذكرى الإبادة على ضرورة أن تكون سنجار منطقة آمنة بعيدًا عن نفوذ الميليشيات المختلفة؛ فالاستقرار هناك لا ينبع إلا من سيادة القانون وحماية حقوق السكان المحليين. يشدد هذا الرأي على أن استمرار وجود الميليشيات يعرض وحدة المجتمع للخطر ويزيد من معاناة الإيزيديين في كل النواحي الاجتماعية والاقتصادية.

دور بغداد الحاسم في تحرير سنجار وإعادة الأمن

هناك حاجة ملحة لكي تتحرك السلطة المركزية في بغداد بشكل واضح وحاسم حتى تستعيد سيطرتها على سنجار، إذ إن غياب التواجد الرسمي يعزز من قوة الميليشيات التي تتحكم في زمام الأمور، مما يزيد من معاناة السكان ويقوض فرص العيش بكرامة. يجب أن تتبنى بغداد استراتيجيات شاملة تشمل تعزيز قدرات الأجهزة الأمنية وتنسيق الجهود مع القوى المحلية لضمان الاستقرار. فتحقيق الأمن هو أساس إعادة الإعمار ومساعدة الناجين على استعادة حياتهم الطبيعية، وبدونه تبقى المنطقة فريسةً للفوضى والعنف.

الآثار الاجتماعية والإنسانية لإبادة الإيزيديين في ظل غياب الأمن في سنجار

تداعيات إبادة الإيزيديين تظهر بوضوح من خلال الآثار النفسية والاجتماعية التي تركتها الفاجعة، خاصة مع استشراء الميليشيات التي تعرقل جهود إعادة التأهيل والتعافي. يعيش الناجون ظروفًا صعبة تتمثل في نقص الخدمات الأساسية وفرص العمل، ويزداد الأمر سوءًا مع استمرار الصراعات على الأرض. إن الحفاظ على سلامة سكان سنجار وتأمين مسارات الحماية لهم هو أمر لا يحتمل التأجيل، فغياب الأمن يحول دون إعادة بناء ما تهدم ويزيد من احتمالات تجدد الأزمات مستقبلاً.

  • التأكيد على ضرورة إخراج كل الميليشيات المسلحة من سنجار
  • تعزيز دور الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة الاتحادية في المنطقة
  • توفير الدعم النفسي والاجتماعي للناجين من الإبادة
  • العمل الجاد على إعادة إعمار البنية التحتية وتأمين الخدمات الأساسية
  • تنظيم حملات توعية لأهمية الحفاظ على الوحدة الوطنية في سنجار