محمد لطفي يخطو بثبات من حلبات الملاكمة إلى أضواء السينما.. تعرف على محطات تألقه بعد “كابوريا”

ولد محمد لطفي في 17 أكتوبر 1968 بمحافظة الإسكندرية، وانتقل إلى القاهرة ليلتحق بالمعهد العالي للسينما قسم التمثيل، حيث نال درجة الامتياز ثم حصل على شهادة الدكتوراه في التسعينيات؛ قبل احتراف التمثيل، مارس الملاكمة واكتسب منها الانضباط والقوة التي أثرت في مسيرته الفنية لاحقًا.

البداية الفنية ودور “كابوريا” الذي شكّل الانطلاقة الحقيقية لمحمد لطفي

شهد فيلم “كابوريا” (1990) الظهور الأول لمحمد لطفي على الشاشة، حيث شارك إلى جانب أحمد زكي في دور ثانوي ساعده على بناء قاعدة فنية قوية؛ مما فتح له الباب للحصول على أدوار أكثر تميزًا مع تطور مسيرته. أصبح هذا العمل نقطة التحول التي انطلق منها إلى عالم الشهرة، واستطاع من خلاله إثبات جدارته بالأدوار المتنوعة.

محمد لطفي ومسيرته السينمائية: تنويع الأدوار بين الكوميديا والدراما بلمسات فنية مميزة

امتدت مسيرة محمد لطفي لأكثر من ثلاثة عقود، قدم خلالها أكثر من 100 فيلم تنوعت بين الكوميديا والدراما، ومنها: “أمريكا شيكا بيكا” (1993)، “كباريه” (2008) بشخصية “فرعون”، “بدل فاقد” (2009)، “رسائل البحر” (2010)، “ولاد رزق” وأجزاؤه 1 و2 (2015 و2019)، “حملة فرعون” (2019)، “122” و”العنكبوت” (2022) حيث لعب دور ضابط شرطة، بالإضافة إلى “عمهم” (2022) و”اتنين للإيجار” (2023).
تميزت أدواره بتقديم شخصيات متعددة بين الشرطي الجاد، الرجل الاجتماعي، والشخصيات الكوميدية، ما أكد مرونته وقدرته على التكيف مع بيئات فنية مختلفة، وهذا التنوع جعله من الوجوه البارزة في السينما المصرية الحديثة.

محمد لطفي على التلفاز والتعليم: أدوار تعكس حياة الناس والتزام أكاديمي متميز

على شاشة التلفاز، كان لمحمد لطفي حضور قوي من خلال مشاركته في مسلسلات مثل “كلابش” بجزأيه (2017 و2018)، و”نهاية العالم” (2020)، حيث جسّد شخصيات قريبة من الواقع الشعبي تلامس هموم الناس اليومية، ما جعله يحظى بشعبية واسعة عبر مختلف الفئات. أما على الصعيد الأكاديمي، فقد حصل على الدكتوراه وتفرغ للتدريس في المعهد العالي للفنون المسرحية؛ مساهماً في نقل خبراته إلى أجيال جديدة، ومكرّسًا دوره كونه نموذجًا للانضباط والإبداع داخل الحرم الدراسي.

يضاف إلى ذلك امتلاك محمد لطفي لصوت مميز استخدمه في الدبلجة والتعليق الصوتي لأعمال وثائقية وإعلانات، مما أتاح له حضورًا يتجاوز الشاشة التقليدية، ويبرز تنوع موهبته الفنية.

إن الأداء الفني لمحمد لطفي حظي بإشادة نقاد وجمهور على حد سواء، حيث اعتبره الكثيرون ممثلًا دائم التجدد قادرًا على التنقل بين الأدوار دون الالتزام بصبغة نمطية، محافظًا على احترامه للجمهور، ومتفاعلًا بانسجام مع كبار النجوم.

حالياً، ينتظر أن يظهر محمد لطفي في أعمال سينمائية ومسلسلات جديدة ضمن موسم 2025 – 2026، ما يعكس استمرار طموحه في تقديم أدوار مركزية تعكس نضجه الفني وتاريخه الحافل بالإنجازات.

• التزام بالانضباط الذي اكتسبه من الملاكمة ساعده في تأدية أدوار متنوعة بنجاح
• تميز بدوره الأكاديمي كأستاذ وناقل خبرات عبر أجيال جديدة من الممثلين
• تنوع الأداء بين السينما والتلفزيون إضافة إلى الدبلجة والصوت

محمد لطفي يثبت أنه من الممثلين القلائل الذين جمعوا بين موهبة الأداء الحقيقية والانضباط الأكاديمي، ما جعله رمزًا يتواصل مع الجمهور بخفة الظل والجدية معًا؛ ليبقى اسمه حاضرًا بقوة في الساحة الفنية المصرية والعربية، مع استمرار مسيرته التي تجمع بين العمل الدرامي والطموحات الأكاديمية.