دعوى جماعية تقاضي فيفا بسبب تعديل قواعد انتقال اللاعبين.. ما تبعاتها؟

تستعد مجموعة من لاعبي كرة القدم الهولنديين لرفع دعوى جماعية أوروبية ضد الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) وعدد من الاتحادات الأخرى، سعياً للحصول على تعويضات مالية بسبب قيود انتقال اللاعبين التي أثرت على دخلهم طوال مسيرتهم المهنية، إذ تقدر المطالبة بحوالي مليار دولار.

تأثير قواعد الفيفا على دخل اللاعبين المحترفين في أوروبا

أوضحت مؤسسة العدالة الهولندية أن قواعد الفيفا الخاصة بعمليات انتقال اللاعبين أثرت على نحو مئة ألف لاعب في دول الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة منذ عام 2002، مما تسبب في خسائر مالية كبيرة لهم على مدى سنوات طويلة، حيث أشار تحليل شركة الاستشارات كومباس ليكسيكون إلى أن الأضرار قد تبلغ عدة مليارات من العملة الأوروبية الموحدة. وأكد دولف سيخار، عضو مجلس إدارة المؤسسة، أن المطالبة المالية تصل إلى مليار دولار، ما يعكس حجم الضرر الذي لحق بلاعبي كرة القدم المحترفين بسبب هذه القواعد.

الدعوى الجماعية وآلية رفعها وفق القانون الهولندي

تُرفع الدعوى الجماعية في هولندا على أساس القانون الهولندي الخاص بتسوية الأضرار الجماعية في العمل الجماعي، الذي يسمح للاعبين بتجميع مطالباتهم ضمن دعوى واحدة نيابة عن مجموعة كبيرة منهم، ومن بين الأطراف المتهمة الاتحاد الهولندي لكرة القدم بالإضافة إلى الفيفا واتحادات أخرى. وأكدت مؤسسة العدالة أن هذه الخطوة تهدف إلى تحقيق إنصاف فعلي للاعبين الذين تأثروا، من خلال معالجة الخسائر المالية الناتجة عن القيود المنظمة للانتقالات والتي اعتبرتها المؤسسة غير قانونية.

تقديرات الخسائر المالية للاعبي كرة القدم المحترفين نتيجة لوائح الفيفا

أظهر التحليل الأولي الذي أجرته شركة كومباس ليكسيكون أن لاعبي كرة القدم المحترفين حصلوا مجتمعين على ما يعادل نحو ثمانية بالمئة أقل من أرباحهم خلال مسيرتهم مقارنة بما كان بإمكانهم الحصول عليه دون وجود قيود الفيفا على الانتقالات، وأوضحت لوسيا ميلخرتس، رئيسة مؤسسة العدالة، أن القواعد المفروضة من قبل الفيفا أدت إلى خسارة جميع اللاعبين المحترفين مبلغًا كبيرًا من الأرباح، مؤكدة أن حملة “العدالة للاعبين” تسعى لإعادة الحقوق المالية التي حُرموا منها بشكل غير عادل.

وتُعد قضية هذه الدعوى الجماعية خطوة غير مسبوقة في مجال حقوق لاعبي كرة القدم داخل أوروبا والمملكة المتحدة، حيث تهدف إلى تصحيح التوازن المالي بينهم وبين الاتحادات الرياضية والهيئات الإدارية، ما قد يشكل سابقة قانونية في تنظيم انتقالات اللاعبين مستقبلاً. يظل موقف الاتحاد الدولي والاتحاد الهولندي مجهولاً حتى الآن، حيث لم ترد أي ردود رسمية على مطالب التعليق المُرسلة عبر البريد الإلكتروني.

• تأثير قواعد الفيفا يمتد إلى أكثر من 100,000 لاعب في أوروبا والمملكة المتحدة.
• شركة كومباس ليكسيكون قدّرت الخسائر بمليارات اليورو، مع مطالبة تقارب مليار دولار.
• الدعوى ترفع بموجب القانون الهولندي لتسوية الأضرار الجماعية.
• اللاعبون حصلوا على أرباح أقل بنسبة 8% خلال مسيرتهم المهنية.
• حملة “العدالة للاعبين” تهدف إلى استعادة الحقوق المالية الضائعة.
• رفض الاتحاد الدولي والاتحاد الهولندي التعليق حتى الآن.