مواجهات قوية تجمع هتان السيف بنور الفليطي في السعودية.. تعرف على موعد النزال الكبير

شهد سوق انتقالات الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم هذا الصيف حجم إنفاق قياسيًا، حيث تجاوز مجموع الصفقات 288.7 مليون يورو، ما يعادل نحو 1.18 مليار ريال سعودي، وهو ما يعكس رغبة الأندية في تعزيز صفوفها بصورة غير مسبوقة استعدادًا للموسم الجديد. القادسية تصدّر قائمة الأندية الأعلى إنفاقًا وسط منافسة قوية من نادي نيوم الصاعد حديثًا للساحة، مما يشير إلى تغيرات كبيرة في موازين القوى داخل الدوري.

القادسية يتصدر إنفاقات سوق انتقالات الدوري السعودي ويعزز صفوفه بلاعبين مميزين

برصيد 115 مليون يورو، كان القادسية النادي الأكثر إنفاقًا خلال فترة الانتقالات الصيفية في الدوري السعودي، حيث أبرم 8 صفقات بارزة على رأسها الإيطالي من أصل أرجنتيني ماتيو ريتيغي الذي يعتبر أغلى لاعب أجنبي هذا الصيف بتكلفة وصلت إلى 68 مليون يورو، بالإضافة إلى ضم مصعب الجوير الذي أصبح أغلى لاعب سعودي هذا الموسم. هذه التحركات لم تستهدف فقط تعزيز مكانة النادي، بل كشفت عن توجه جديد نحو المنافسة الفعلية على لقب الدوري وليس مجرد الحفاظ على المراكز. تنعكس استراتيجية القادسية بوضوح عبر الدعم الإداري والمالي الكبير من الشركة المالكة “أرامكو السعودية”، التي تسعى لبناء فريق يعكس هوية المدينة ويثبت حضوره على المستويين الرياضي والمؤسسي.

نيوم ينافس بقوة في سوق انتقالات الدوري السعودي ويحقق صفقات مميزة

حل نادي نيوم في المرتبة الثانية من حيث الإنفاق، حيث أنفق 89 مليون يورو على 11 صفقة أساسية، منها التعاقد مع المهاجم الفرنسي ألكسندر لاكازيت في صفقة انتقال حر، مما يعكس طموحه الكبير في الدوري السعودي. بالإضافة إلى ذلك، تعزز صفوف نيوم باستقدام لاعبين مميزين مثل ناثان زيزي والفرنسي بن رحمة، وهو الأمر الذي يعكس خطة النادي الصاعد حديثًا لفرض نفسه بين الكبار. هذا الإنفاق الكبير جاء بهدف بناء فريق قوي قادر على المنافسة بقوة في دوري الأضواء.

تفاصيل إنفاقات الأندية الأخرى في سوق انتقالات الدوري السعودي وتحركاتهم الاستراتيجية

توزعت بقية إنفاقات سوق انتقالات الدوري السعودي بين عدة أندية، حيث حل النصر ثالثًا بإنفاق بلغ 31.8 مليون يورو على 3 صفقات، أبرزها الإسباني جواو فيليكس، بينما أنفق الهلال 25.9 مليون يورو ركزت على استقطاب الظهير الفرنسي ثيو هيرنانديز، وأتى الأهلي خامسًا بإنفاق 14 مليون يورو على 3 صفقات محلية. أما الاتحاد فشهد صفقات أقل بلغت 8.5 مليون يورو، وسجلت أندية التعاون والخلود والاتفاق إنفاقات محدودة لا تتجاوز 1.8 مليون يورو، فيما لجأ بعض الأندية مثل الرياض والخليج والفيحاء لإبرام صفقات مجانية دون تكاليف مالية. وتجدر الإشارة إلى أن هناك أندية كبرى مثل الحزم وضمك والفتح والشباب لم تسجل أي صفقات حتى الآن، وسط انتظار الأيام الأخيرة من فترة الانتقالات التي تستمر حتى 10 سبتمبر.

يبرز القادسية كأكبر المستفيدين في هذه الجولة من انتقالات الدوري السعودي بسبب التعاقدات النوعية التي قام بها، مثل ضم المهاجم الغاني بونسو باه، المدافع محمد الثاني، والحارس مشاري سنيور، إلى جانب عودة نجم الفريق السابق ياسر الشهراني بعد عشر سنوات من الاحتراف مع الهلال، في خطوة تُظهر رغبة النادي في الاعتماد على خبرات محلية قوية بالإضافة إلى الدعم الأجنبي. أما مصعب الجوير، فقد وجد في القادسية الفرصة التي افتقدها في الهلال، حيث ينال فرصة اللعب كأساسي، وهو ما يعكس تغيرًا في استراتيجيات اللاعبين الشباب مع البحث عن دور أكبر في الفرق.

على صعيد المعسكرات والبطولات، فانضم القادسية لمعسكر في إسبانيا استعدادًا للمشاركة في بطولة “السوبر السعودي” المقررة في هونغ كونغ، وعبر الجوير عن جاهزيته العالية للمشاركة، مستفيدة من خبرته في كأس العالم للأندية مع الهلال مؤخرًا. لكن النادي يواجه تحديات مثل تجديد عقد تركي العمار الذي سينتهي مع الموسم المقبل، بالإضافة إلى رصد عروض للاعبين الشباب مثل الأرجنتيني أيكي هيرنانديز الذي يلقى اهتمامًا من أندية أوروبية كريال سوسيداد، مما قد يؤدي إلى إعارته للحفاظ على توازن الفريق.

يبقى النادي محافظًا على معظم لاعبيه الأجانب من الموسم الماضي، باستثناء المهاجم الغابوني أوباميانغ الذي رحل بالتراضي للنادي الفرنسي مارسيليا، وتم تعويضه بصفقة ريتيغي التي أعادت الاتزان إلى خط الهجوم، كما أن إنجازات القادسية في الموسم الماضي تشمل إنهاء الدوري في المركز الرابع، والوصول لنهائي كأس الملك لأول مرة، رغم اعتذارهم عن المشاركة في البطولة الخليجية بهدف التركيز على المنافسات المحلية والتحضير للمشاركات القارية في المستقبل. هذه الخطوات تعكس تصميم النادي على بدء مرحلة جديدة من الطموح، مع وجود تشكيلة فنية مميزة تجمع بين لاعبين محليين ودوليين.