«طالبان» تفرض حظرًا صارمًا على الفنون القتالية المختلطة.. ما تأثير القرار على الرياضة في المنطقة؟

قررت حركة طالبان حظر رياضة الفنون القتالية المختلطة في أفغانستان، معتبرة إياها رياضة عنيفة تشكل خطراً على سلامة الممارسين، وفقًا لما نقلته صحيفة التلغراف البريطانية. وحذر المتحدث الرسمي باسم إدارة الرياضة في طالبان من ممارستها مستقبلاً، مشيرًا إلى أن الرياضيين يمكنهم التحول إلى أنشطة جسدية أخرى تناسبهم.

حظر رياضة الفنون القتالية المختلطة في أفغانستان وتأثيره على الرياضيين

أصبحت رياضة الفنون القتالية المختلطة شائعة في أفغانستان خلال السنوات الماضية، لا سيما بعد إطلاق بطولة يو إف سي العالمية في التسعينيات، فشهدت البلاد تأسيس اتحاد خاص بها عام 2008 وبطولة سنو ليوبارد عام 2015، التي كانت أول بطولة مختصة في الفنون القتالية المختلطة داخل البلاد. مع ذلك، توقفت جميع هذه النشاطات بعد عودة طالبان للسلطة في 2021، خاصة بعد فرض حظر شامل على الرياضات التي تتضمن اللكمات في الوجه، وهو ما أوقف بوجه عملي جميع البطولات السابقة وأوقف تدريبات الرياضيين. كما أوضح المسؤولون أنهم لا يملكون إحصائيات دقيقة بشأن عدد المشاركين في هذه الرياضة، نظرًا لعدم تسجيلهم ضمن أطر رسمية.

الظروف الراهنة لرياضيي الفنون القتالية المختلطة بعد قرار الحظر

غادر معظم المقاتلين الأفغان المختصين في الفنون القتالية المختلطة البلاد عقب سيطرة طالبان، أما من تبقى فيواجهون حالة من عدم اليقين حول مستقبلهم الرياضي. بعض اللاعبين تحدثوا عن إلغاء مباريات مهمة وأحالوا طموحاتهم إلى البحث عن فرص في الخارج حيث يمكنهم استكمال مسيرتهم والحصول على البطولات. وقال أحد الرياضيين إنه كان يستعد لمباراة خارجية في باكستان اعتبرها فرصة ليجعل بلاده فخورة، لكن المنع المفروض أجبره على التخلي عن الحلم والسعي نحو مغادرة وطنه.

الأسباب والانتقادات المحيطة بحظر الفنون القتالية المختلطة في أفغانستان

بحسب رسالة رسمية اطلعت عليها صحيفة التلغراف، عللت وزارة من الوزارات الأفغانية حظر الفنون القتالية بأنها تمثل “خطر الموت” على المشاركين فيها. وتعتبر طالبان أن هذه الرياضة تنطوي على مخاطر جسدية عالية بسبب التحركات العنيفة التي تحتويها. مع ذلك، تتعرض طالبان لانتقادات شديدة من منظمات حقوق الإنسان التي تصف النظام بأنه من أكثر الأنظمة قمعًا في العالم، مستندة إلى استخدام العنف والقيود المشددة التي تفرضها على الحريات، بما في ذلك حرمان الرياضيين من التواصل مع مجتمعاتهم الرياضية أو احتراف مهنهم في هذا المجال.

العام الحدث الرياضي الرئيسي
2008 تأسيس اتحاد الفنون القتالية المختلطة في أفغانستان
2015 إطلاق بطولة سنو ليوبارد القتالية
2018 تأسيس بطولة أفغانستان القتالية وإقامة عشرات المباريات
2021 عودة طالبان ونهاية الرياضات القتالية بعد فرض حظر رسمي
  • يسيطر الحظر على ممارسة الفنون القتالية المختلطة في أفغانستان بشكل كامل
  • ينتشر القلق بين الرياضيين حول مستقبل الرياضة وفرص تطوير مهاراتهم محليًا
  • تعاني الرياضة بسبب عدم التسجيل الرسمي للرياضيين الذين كانوا جزءًا من منظمات خاصة
  • السلطات تشجع الرياضيين على الالتحاق بأنشطة رياضية بديلة أقل عنفًا
  • يبقى القرار بتوقيف رياضة الفنون القتالية المختلطة في أفغانستان علامة على توجه حركة طالبان للحد من الأنشطة التي تراها عنيفة وخطرة، مما يعكس تحديات حقيقية تواجه الرياضيين الذين اعتادوا على هذه الرياضة، ويفتح صفحة جديدة من عدم الاستقرار المهني والمجتمعي ضمن مشهد الرياضة في البلاد.