هبوط واضح في أسعار الذهب عيار 21 و18 اليوم.. كم بلغ الانخفاض؟

شهد سعر الذهب اليوم في مصر تراجعًا ملحوظًا، بعد فشل جرام الذهب في تجاوز حاجز 4600 جنيه، الأمر الذي استدعى اتجاه السوق نحو الانخفاض؛ ويُعزى هذا التحول إلى الاستقرار السلبي في الأسواق العالمية للذهب خلال تعاملات اليوم، مما انعكس مباشرة على الأسعار المحلية. مع استمرار انخفاض سعر صرف الدولار مقابل الجنيه، استمر التأثير السلبي على تسعير الذهب محليًا، حيث قلص ذلك من فرص ارتفاع الأسعار، وجعل السوق في حالة انتظار لرصد اتجاهات جديدة بعد موجة التراجع الأخيرة.

تطورات سعر الذهب اليوم في مصر وأثر تقلبات الدولار

شهد الذهب في مصر حالة من الاستقرار خلال الفترة المسائية، خاصةً سعر جرام عيار 21 الأكثر تداولًا، الذي تراوح بين 4570 و4590 جنيهًا، وسط تقلبات ملحوظة في أسعار الأوقية العالمية. هذا التذبذب أضاف نوعًا من الترقب داخل السوق المحلي، مع تأثير واضح لانخفاض قيمة الدولار مقابل الجنيه، وهو عامل أساسي في تحديد الأسعار؛ إذ أدى هذا الانخفاض إلى تقليص قدرة الذهب على تحقيق ارتفاعات جديدة، مما دفع المستثمرين إلى إعادة تقييم استراتيجياتهم في اقتناء الذهب أو بيعه. يلعب الدولار دورًا رئيسيًا في تسعير الذهب محليًا، حيث يتفاعل سعر الذهب مع تغيرات سعر صرف الدولار بشكل مباشر، نظرًا لأن التعاملات العالمية تتم بالدولار الأمريكي.

أسعار الذهب اليوم في مصر حسب العيار وتغيراتها الأخيرة

أسعار الذهب اليوم في مصر سجلت تباينًا بين العيارات المختلفة، حيث وصل سعر جرام عيار 24 إلى 5234 جنيهًا، بينما تراوح سعر جرام عيار 21 عند 4580 جنيهًا، وسجل عيار 18 حوالي 3926 جنيهًا، أما الجنيه الذهب فقد بلغ 36640 جنيهًا. استمرار هذه التحركات السعرية المحدودة يعكس حالة عدم اليقين في السوق المحلي، في ظل تقلبات الأسواق العالمية وتقلبات الدولار. ويمكن توضيح الأسعار الحالية كما يلي:

العوامل العالمية والتجارية وتأثيرها على سعر الذهب اليوم في مصر

ارتفعت أسعار الذهب في نهاية الأسبوع الماضي بدافع تقارير الوظائف الأمريكية الضعيفة، والتي أثارت توقعات قوية بخفض محتمل في الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خلال اجتماعه في سبتمبر؛ حيث يشير السوق إلى احتمال يصل إلى 90% لتنفيذ قرار خفض الفائدة، وربما اتخاذ عدة خطوات مماثلة هذا العام. يُعد الذهب ملاذًا آمنًا يعود إليه المستثمرون عند وجود غموض سياسي أو اقتصادي، ويمتلك دعمًا إضافيًا في بيئة فائدة منخفضة، مما يفسر زيادة التوجه نحوه مؤخرًا. في سياق آخر، تصاعد الخلاف التجاري بين الولايات المتحدة والهند إثر تهديدات أمريكية بفرض رسوم جمركية إضافية على سلع هندية مقابل استمرار الهند في شراء النفط من روسيا، ما وسع نطاق التوترات التجارية العالمية. هذا الصراع دفع المستثمرين إلى تعزيز الطلب على الذهب كخيار للتحوط من المخاطر، وهو ما قد يمنح الذهب فرصة لجمع زخم جديد يدعم ارتفاعه على المدى القريب، إذا استمر التوتر العالمي. كذلك سجلت البنوك المركزية العالمية شراء صافي للذهب بلغ 22 طنًا خلال يونيو، مع استمرار الشراء خلال النصف الأول من عام 2025 بكمية بلغت 123 طنًا، مما يعكس استمرار دعم الذهب في الاحتياطيات الرسمية بمعدلات أقل قليلاً مقارنةً للعام الماضي.