الخلود يدخل قائمة المنافسين الأجانب بالدوري السعودي الموسم الحالي.. من هو أول مالك أجنبي؟

اقتنت مجموعة هاربورج نادي الخلود ليصبح أول نادٍ سعودي مملوك بالكامل لأجانب، في صفقة تاريخية عكست التوجه الجديد للاستثمار الأجنبي في الدوري السعودي، حيث تسعى الشركة لإطلاق مبادرات جديدة وجذب لاعبين مميزين للمنافسة وتحقيق تطور ملحوظ في المسابقة المحلية هذا الموسم.

كيف حققت مجموعة هاربورج الاستحواذ على نادي الخلود في الدوري السعودي

كانت مجموعة هاربورج سبّاقة في تقديم طلب استحواذ على نادي الخلود، متفوقة على 25 مشترٍ محتمل، حسب تصريحات بن هاربورج في مقابلته مع “اقتصاد الشرق مع بلومبرغ”، حيث أكد أن الفريق كان يهدف إلى التواجد الفعّال داخل صناعة كرة القدم السعودية من خلال الاستحواذ على هذا النادي الناشئ. جاءت الصفقة بفضل الدعم والتعاون الكبير من وزارة الرياضة السعودية والمركز الوطني للتخصيص، حيث تمكّن الفريق من الحصول على كامل ملكية النادي، لتكون هذه خطوة غير مسبوقة تؤكد مدى اهتمام المستثمرين الأجانب بالدوري السعودي ورؤية المملكة في تطوير رياضتها عبر فتح الباب أمام المستثمرين العالميين.

تأثير الاستحواذ الأجنبي على الدوري السعودي وتنمية نادي الخلود

يرى بن هاربورج أن الدوري السعودي يمثل فرصة ذهبية مع وجود 35 مليون سعودي وشاب يحبون كرة القدم ويشانون متابعة المنافسة المحلية والعالمية، موجهاً الاهتمام إلى النمو المتوقع مع حلول الاستثمارات الأجنبية في الأندية، خصوصًا نادي الخلود الذي يخطط لإطلاق مبادرات مختلفة تشمل استقطاب لاعبين مميزين وتقديم عروض رياضية تليق بطموحات الجماهير. وأشار إلى أن نجاح المنتخب السعودي في كأس العالم يعزز من شعبية الدوري، مما يزيد من وتعزيز قاعدة المشجعين الذين يساندون فرقهم بحماس، مؤكدا على الدور الحيوي لمشجعي النادي في تحقيق نجاحاته المستقبلية.

الشراكات والخطط المستقبلية لمجموعة هاربورج مع نادي الخلود والدوري السعودي

تحدث هاربورج عن تجاربه السابقة في السعودية التي بدأت منذ أربع سنوات، عبر شراكته مع نادٍ إسباني مع نادي قادش، ثم التعاون مع نادي النصر، حيث زادت خبرته وفهمه للسوق السعودي والدوري الممتاز. وأوضح أنه كان يبحث عن فرصة للدخول في هذا السوق قبل انضمام كريستيانو رونالدو إلى النصر، وهو ما تحقق أخيرا بالاستحواذ على نادي الخلود، مع خطط لتوسيع المبادرات وتسريع التطور داخل الفريق والدوري. كما سلط الضوء على إعلان وزارة الرياضة السعودية والمركز الوطني للتخصيص الخاص بطرح ستة أندية للتخصيص، كان من بينها نادي الخلود، في إطار استراتيجية المملكة لتطوير الأندية الرياضية عبر الاستثمار الخاص بشكل موسع.

يأتي هذا الاستحواذ الخاص على نادي الخلود في إطار جهود الوزارة لتطوير رياضة كرة القدم السعودية، عبر دمج رأس المال الأجنبي مع الخطط المحلية؛ مما يؤشر إلى دعم جديد للدوري السعودي وجعله منصة تتنافس فيها الأندية بقوة، في ظل التنوع الكبير للمواهب والمشجعين الذي تتمتع به المملكة بالإضافة إلى التطور المستمر في الأداء الإداري والرياضي داخل الأندية.