الاستخبارات العراقية تضبط اليوم عنصرًا قياديًا في داعش بعد عقد من الاختفاء – تعرف على التفاصيل

تمكنت الاستخبارات العراقية من إلقاء القبض على عنصر بارز في تنظيم داعش بعد أكثر من 10 سنوات من التخفي بهويات مزورة، حيث جاء هذا الإنجاز ضمن عملية استخبارية نوعية استهدفت القبض على المدعو “أبو سالم العراقي” في محافظة نينوى، ما يعكس نجاح التنسيق الأمني والاستخباري في مواجهة التنظيم الإرهابي.

تفاصيل القبض على عنصر بارز في داعش وكيف تمت العملية الاستخبارية

نجحت الأجهزة الأمنية العراقية في استدراج “أبو سالم العراقي” عن طريق عرض عمل وهمي، بالتنسيق مع أحد معارفه القدامى خارج الأراضي العراقية، مما سهّل إلقاء القبض عليه في منطقة القطانبية داخل قضاء سنجار بمحافظة نينوى؛ إذ ظل المتهم مختفياً مستخدماً هويات مزورة لمدة تزيد على عشر سنوات، متنقلاً بين العراق وسوريا لتجنب الملاحقة القضائية، لكن الاستخبارات نجحت في كشف هويته الحقيقية ومتابعته بدقة، ما أدى إلى اعتقاله.

الدور الخطير لـ “أبو سالم العراقي” في تنظيم داعش والاتهامات الموجهة له

أظهرت التحقيقات الأولية تورط “أبو سالم العراقي” بشكل مباشر في تصفية الجندي العراقي سمير مراد أحمد الفيلي، وهو رجل من قضاء خانقين، وذلك خلال اجتياح داعش لمناطق واسعة في العراق عام 2014؛ وتعكس هذه التهمة حجم الخطر الذي كان يمثله المتهم ضمن أركان التنظيم، حيث كان من العناصر الفاعلة في تنفيذ عمليات قتل وتصفيات ضد القوات العراقية، مما جعله من أخطر المطلوبين لدى الأجهزة الأمنية.

التنسيق الدولي ودعم مكافحة الإرهاب لتعزيز الأمن في العراق

أكد التحالف الدولي في بيان رسمي أن عملية القبض على “أبو سالم العراقي” تعبر عن نجاح التنسيق الأمني والاستخباراتي بين القوات العراقية وشركائها الدوليين، مضيفاً أن هذا الإنجاز يتم ضمن الجهود المستمرة للقضاء على ما تبقى من فلول تنظيم داعش؛ كما أشار إلى استمرار الدعم المقدم للمؤسسات الأمنية العراقية لتعزيز قدراتها في مكافحة الإرهاب، بهدف تحقيق استقرار وأمن أكبر في البلاد.

وفي خطوات قضائية مقبلة، من المتوقع أن يُحال “أبو سالم العراقي” إلى الجهات القضائية المختصة لاستكمال التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، ما يمثل مرحلة مهمة في مساعي العراق لاستئصال جذور الإرهاب؛ وكل ذلك يعكس تطور قدرات الأجهزة الأمنية والاستخبارية في كشف العناصر المتخفية والمتورطة في الجرائم الإرهابية.