كيف تحولت ريهام سعيد إلى رمز بارز في برامج صبايا الخير الاجتماعية؟

ريهام سعيد أصبحت أيقونة البرامج الاجتماعية في مصر والعالم العربي من خلال تقديمها لقضايا إنسانية واجتماعية حساسة بأسلوب صريح وجدلي، مما جعلها شخصية إعلامية بارزة لا يمكن تجاهلها في المشهد الفني والإعلامي. برنامج “صبايا الخير” الذي قدمته كان نقطة تحول كبيرة في مسيرتها، حيث سلط الضوء على العديد من قضايا المجتمع التي تحتاج إلى وقفة جدية ودعم.

ريهام سعيد وبرنامج “صبايا الخير” كأيقونة البرامج الاجتماعية

يُعتبر برنامج “صبايا الخير” واحدًا من أشهر البرامج الاجتماعية التي قدمتها ريهام سعيد، ومن خلالها نالت شهرة واسعة بفضل تناوله قضايا إنسانية حقيقية مهمة مثل مساعدة المرضى الذين يحتاجون إلى عمليات جراحية، ورعاية الأطفال المصابين، وتقديم الدعم المالي والطبي للحالات الإنسانية. ورغم الرسالة النبيلة للبرنامج، تعرضت ريهام لانتقادات شديدة بسبب أسلوبها المباشر الذي غالبًا ما كان يُعتبر مستفزًا، إضافة إلى طرحها موضوعات مثيرة للجدل منها قضايا الاعتداء الجنسي والإدمان، ما جعلها شخصية إعلامية تثير نقاشات مستمرة بين المؤيدين والمعارضين.

المراحل المثيرة في مشوار ريهام سعيد الإعلامي وتأثيرها في البرامج الاجتماعية

بدأت ريهام سعيد مسيرتها الإعلامية في القاهرة منذ منتصف التسعينات، حيث عملت في قنوات محلية وقدمت بعض الأعمال التمثيلية مثل “المرسى والبحار” و”مسك الليل”، لكن انطلاقتها الحقيقية كانت مع برنامج “صبايا الخير” على قناة النهار. تعرضت خلال مسيرتها الإعلامية إلى عدة أزمات، منها حلقة فتاة المول عام 2015 التي أدت إلى وقف البرنامج بسبب عرض صور شخصية للضحية دون إذنها، كذلك اتهامات بالتحريض على الكراهية إثر تصريحات عن أصحاب السمنة في 2017، وقضية خطف الأطفال عام 2018 التي أوقفتها مؤقتًا، قبل إثبات براءتها. هذه التجارب أثبتت قدرتها على الصمود والعودة إلى الساحة الإعلامية بقوة رغم الضغوط.

التطور والتوسع الرقمي لريهام سعيد في مجال البرامج الاجتماعية

لم تقتصر تجربة ريهام سعيد على القنوات التلفزيونية، بل توسعت لتشمل المنصات الرقمية حيث بدأت تقديم محتوى اجتماعي عبر الإنترنت، مستفيدة من قاعدة جماهيرية كبيرة على فيسبوك ويوتيوب. هذه الخطوة عززت حضورها كمقدمة برامج اجتماعية واستفادتها من التفاعل المباشر مع المتابعين. بالرغم من تجاربها التمثيلية المحدودة، فضلّت ريهام تركيز جهودها على الإعلام والعمل الاجتماعي، معتبرة أن هذا المجال يعبر عن رسالتها الحقيقية تجاه المجتمع.

ريهام تعرف بشخصيتها الصريحة والجريئة، وقد شاركت جمهورها تجاربها الشخصية، خاصة بعد معاناتها من مرض خطير في الوجه عام 2019 الذي أثر على صحتها بشدة. هذا الحدث جعلها تعيد تقييم أولويات حياتها وتقربها من الله. إبرازها لقضايا تتعلق بالمجتمع بأسلوبها الخاص، سواء أكان تدخّلها صادمًا أم إنسانيًا، جعلها تحظى بمكانة لا يمكن تجاهلها، يبقى الجدل المحيط بها سببًا مهمًا في استمرار تأثيرها وحضورها الإعلامي.