تعرف على قصة نجاح رضوى الشربيني: مسيرتها من البداية إلى القمة في الإعلام المصري

تُعتبر رضوى الشربيني واحدة من أبرز الإعلاميات المصريات اللاتي برزن في الساحة الإعلامية عبر تقديم برامج ترتكز على قضايا المرأة بأسلوب صريح وجذاب، ويُعد برنامج “هي وبس” الذي يُعرض على قناة “سي بي سي سفرة” منذ فبراير 2017 نقطة التحول في مسيرتها المهنية، حيث استطاعت أن تكتسب جمهورًا واسعًا بفضل محتواه المتنوع وتقديمه بطريقة عصرية ومميزة.

خلفية رضوى الشربيني وبداياتها في الإعلام المصري

نشأت رضوى الشربيني في القاهرة، وحصلت على شهادة من كلية الإعلام، حيث كانت البداية مع برامج تلفزيونية متنوعة مثل “أنا مصر” على التلفزيون المصري، و”دراما شو” على قناة الحياة، إضافةً إلى تقديم برنامج “بروباجندا تي في” على شبكة تلفزيون العرب؛ واجهت خلال مسيرتها مراحل صعبة، خصوصًا بعد زواجها وإنجاب ابنتيها تيا وتمارا، إذ توقفت عن العمل لفترة بسبب زيادة وزنها من 58 إلى 89 كجم، ما اضطرها للعمل في شركة بترول. عقب انفصالها، قررت استعادة مسيرتها الإعلامية فاتبعت نظامًا غذائيًا ورياضيًا مكثفًا استعاد بواسطته وزنها وخسرت أكثر من 30 كجم، ما مكنها من العودة بقوة إلى عالم الإعلام.

برنامج “هي وبس” وفرصته في تقديم قضايا المرأة بأسلوب عصري

يُعد برنامج “هي وبس” علامة مميزة في مسيرة رضوى الشربيني الإعلامية، حيث يركز على قضايا المرأة المختلفة مثل الموضة، الجمال، العلاقات، التمكين الصحي والاجتماعي. يتضمن البرنامج فقرات متنوعة تحظى بمتابعة ونقاش واسع، منها:

  • “هتلبس إيه النهارده”: يقدم نصائح عن الأزياء والأسلوب الشخصي؛
  • “أكلك النهارده”: يسلط الضوء على الغذاء الصحي مع مشاركة خبراء التغذية؛
  • “أنتِ الأجمل”: يناقش الجمال الطبيعي وفنون المكياج؛
  • “فنجان قهوة”: مقابلات حوارية بأسلوب ودي وقريب من القلب؛
  • “تقدري”: يشجع المرأة على الاعتماد على ذاتها من خلال المحتوى الفكاهي؛
  • “تمريني”: يتناول تمارين رياضية خفيفة تناسب المشاهدات المنزلية.

ورغم الانتقادات التي واجهها البرنامج من بعض الفئات التي اعتبرت محتواه يحمل خطابًا غير مناسب للرجال، إلا أن رضوى أكدت أن أسلوبها يعكس تجارب شخصية لا تهدف إلى التشهير أو الاستهداف العام.

حياة رضوى الشربيني الشخصية وتأثير تجربتها على المحتوى الإعلامي

تفضل رضوى الشربيني أن تكرس وقتها الكامل لتربية ابنتيها، تيا وتمارا، بدلاً من الانخراط في علاقات جديدة، كما تصف والدها بأنه الرجل الأهم في حياتها، فقد كان لفقدانه أثر عميق في مسيرتها. تفاعل ابنتاها مع محتواها عبر منصات التواصل الاجتماعي يعكس الجانب الإنساني الحنون الذي تتمتع به، وهذا ما يظهر بوضوح في طبيعة برامجها التي توازن بين العفوية والجرأة.

تُجسد رضوى الشربيني نموذج الإعلامية المتفردة التي تستخدم مسيرتها الشخصية وتجاربها لتقديم محتوى هادف يُعزز تمكين المرأة، حيث جمع برنامج “هي وبس” بين الثقافة والرفاهية بشكل يبسط قضايا المرأة ويساهم في إثارة الحوار المجتمعي بطريقة طبيعية وجذابة؛ وقد نجحت في استعادة حضورها بعد محطات صعبة لتظل واحدة من الأسماء القوية والمؤثرة في مشهد الإعلام العربي المعاصر.