نجاة قياديين حكوميين من هجوم مسلح شرقي مأرب.. تفاصيل الحادث والتحقيقات مستمرة

نجا قياديان حكوميان يمنيان من هجوم مسلح شرق مأرب الذي استهدف موكبهما على الطريق الدولي في منطقة غويربان، ما يعكس تصاعد التوتر الأمني في هذه المحافظة الحيوية، ويطرح تساؤلات حول مصادر التهديد وسبل مواجهتها.

تفاصيل هجوم مسلح شرق مأرب ونشوء حالة النجاة للقياديين

وفقًا لمصادر أمنية وشهود عيان، كان موكب العميد يحيى كزمان، الذي يشغل منصب رئيس مؤسسة الأسرى ورئيس وفد الحكومة في مفاوضات تبادل الأسرى، برفقة العميد أحمد حميد دارس، مدير جهاز الأمن السياسي لمحافظة الجوف، في طريقهما على الخط الدولي شرق مأرب عندما انفجرت خمس عبوات ناسفة مزروعة بجانب الطريق؛ ما تسبب في سلسلة انفجارات عنيفة. لم يتوقف الهجوم عند هذا الحد، إذ شن المسلحون، الذين كانوا يستقلون سيارة نوع “شاص”، هجومًا ناريًا كثيفًا على موكب القياديين، إلا أن حرس المرافقة تصدوا لهم في معركة عنيفة أجبرتهم على الانسحاب نحو مناطق صحراوية مجاورة.

نجاة القياديين والتحقيقات الأمنية المستمرة في الهجوم شرق مأرب

قالت المصادر الرسمية إن القياديين لم يصابا بأي أذى، ولم تسجل أضرار مادية كبيرة في موكبهم، في حين أطلقت الأجهزة الأمنية حملة تمشيط واسعة لتعقب منفذي الهجوم. تعمل فرق التحقيق على جمع الأدلة من موقع الحادث ورفع المعطيات التي قد تساعد في تحديد الجهات المسؤولة عن هذه العملية الخطيرة. تأتي هذه الحادثة في ظل سلسلة هجمات متكررة في مأرب، تستهدف بشكل متزايد قيادات حكومة الشرعية وقوات عسكرية، ما يزيد من التوتر الأمني في المحافظة.

تأثير التوترات الأمنية المتزايدة على مأرب وأهميتها الاستراتيجية

يشكل استمرار هذه العمليات المسلحة تحديًا حقيقيًا لجهود الاستقرار التي تسعى إليها الحكومة المعترف بها دوليًا، خاصة في مأرب التي تلعب دورًا محوريًا كمركز طاقة ونفط رئيس في اليمن. ويرى المراقبون أن هذه الهجمات تهدف لتعطيل عمليات إعادة الإعمار والتهديد بتفجير الأوضاع الأمنية في قلب المحافظة الحيوي، مما يتطلب تنسيقًا أمنيًا مكثفًا واستراتيجيات فعالة لضمان حماية القيادات والمواطنين على حد سواء.