كيف حققت السعودية لقب الأفضل عالميًا في تنظيم بطولات فيفا للرياضات الإلكترونية؟

حصد مانويل باشوري لقب بطولة فيفا EA Sports FC 25، مؤكدًا أن السعودية برهنت على مكانتها كأفضل منظّم لبطولات الرياضات الإلكترونية عالميًا بفضل اهتمامها بأدق التفاصيل التي تحدث فرقًا كبيرًا في تجربة اللاعبين، كما شدد على أهمية الاستثمار المتواصل في صناعة الرياضات الإلكترونية لما لها من أثر واسع ومستدام.

كيف جعلت السعودية الرياضات الإلكترونية منصة جاذبة لجميع اللاعبين

دخول السعودية إلى مجال الرياضات الإلكترونية قلب معادلة المنافسة لصالح شريحة أكبر من اللاعبين؛ فالفرص لم تقتصر على المحترفين الأوائل فقط، بل امتدت حتى للمصنفين في المراتب الأدنى كالمراكز الثلاثين، مما وفر مصدر دخل حقيقي لفئة أوسع، كما أشار باشوري إلى أن ذلك يعزز المسارات المهنية أمام الكثيرين ويحفزهم على تطوير مهاراتهم بدون قيود مجتمعية أو اقتصادية.

تفاصيل بطولة فيفا EA Sports FC 25 وجهود التنظيم السعودي المتميزة

شهدت بطولة هذا العام منافسة محتدمة جمعت أفضل اللاعبين من مختلف أنحاء العالم، وقد حقق مانويل باشوري فوزه الثاني في مسيرته العالمية بعد مواجهته النهائية التي انتهت بنتيجة 5-3 ضد الفرنسي بريس ماسون، وذلك على أرض ملعب البوليفارد سيتي الذي وصفه بالملعب “المذهل”، مشيرًا إلى أنه تمكن من التركيز الكامل خلال المباراة رغم ضغط الجمهور، وكانت لحظة الفوز استثنائية عندما شاهد حماس الجماهير عن قرب.

تُمنح في هذه البطولة جوائز مالية كبيرة وأرصدة نقاط مخصصة للأندية، إذ حصل باشوري على جائزة مالية بقيمة 250 ألف دولار بالإضافة إلى ألف نقطة لفريقه Team Liquid، الذي يتصدر ترتيب بطولة الأندية، بينما نال منافسه الفرنسي 150 ألف دولار و750 نقطة لفريق Team Vitality، لتأتي هذه المنافسة ضمن فعاليات كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025 التي تعتمد نظام نقاط عبر ألعاب متعددة بمجموع جوائز يبلغ أكثر من 70 مليون دولار.

تأثير السعودية المستمر على مستقبل الرياضات الإلكترونية عالميًا

يعتبر باشوري أن نجاح السعودية في تنظيم هذه البطولات خلال السنوات الأخيرة يعكس نموًا متصاعدًا في قطاع الرياضات الإلكترونية؛ وذكر أن الجوائز المالية الضخمة وتحسين جودة التنظيم والمرافق ساعدت اللاعبين على تغطية نفقاتهم والاستمرار في مشوارهم الاحترافي، مؤكدًا ثقته الكاملة في قدرة المملكة على استضافة كأس العالم لكرة القدم 2034 بطريقة تضاهي نجاحاتها السابقة، حيث العناية بالتفاصيل والأجواء المميزة ستضمن تجربة فريدة لكل من الجماهير واللاعبين.

في النهاية، يوضح مانويل باشوري أن الدافع الحقيقي للاستمرار في المنافسة ينبع من مزيج بين الرغبة في تحقيق إنجازات جديدة والحوافز المالية التي تعزز من قدرة اللاعبين على تطوير مسيرتهم المهنية، مما يجعل الاستثمار في الرياضات الإلكترونية بالمملكة خطوة أساسية لتوسيع رقعة المنافسة وتقديم فرص متجددة لكل اللاعبين حول العالم.