«فرصة مميزة» شرطة دبي الألعاب الإلكترونية تطلق الدورة الخامسة بمفاجآت جديدة

تزداد أهمية الرياضات الإلكترونية يومًا بعد يوم، ويأتي تنظيم بطولة الألعاب الإلكترونية لتسليط الضوء على ضرورة الاعتدال في ممارستها للحفاظ على الصحة العامة والعقلية لمستخدمي الألعاب الإلكترونية. تعكس هذه الفعالية اهتمام شرطة دبي بتعزيز الوعي المجتمعي حول الاستخدام الآمن والمسؤول لهذه الرياضات الرقمية في ظل الزيادة الملحوظة في إقبال الشباب عليها.

بطولة الألعاب الإلكترونية ودورها في تعزيز التوعية للمستخدمين

أعلنت القيادة العامة لشرطة دبي، من خلال الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، عن انطلاق فعاليات الدورة الخامسة لبطولة الألعاب الإلكترونية في نادي ضباط الشرطة بمنطقة الجداف، وذلك خلال الفترة من 14 إلى 17 أغسطس مع زيادة ملحوظة بلغت 50% في عدد المشاركين مقارنة بالدورة السابقة؛ إذ تجاوز عدد اللاعبين المسجلين 1500 من مختلف الجنسيات، بينهم مشاركات خارجية، بقيمة جوائز تصل إلى 200 ألف درهم. يأتي هذا التنظيم بهدف رفع مستوى الوعي الرقمي لدى الشباب تجاه المخاطر المرتبطة بالألعاب الإلكترونية، مثل الاحتيال، الابتزاز، والحفاظ على الخصوصية الإلكترونية، وعدم مشاركة المعلومات الشخصية أو الصور مع الغرباء، وفق ما أوضحه الرائد عبدالله الشحي خلال المؤتمر الصحفي المنعقد في نادي ضباط الشرطة.

أهمية الاعتدال في ممارسة الألعاب الإلكترونية لصحة المستخدمين العقلية والجسدية

أكد الرائد عبدالله الشحي أن الهدف الرئيس من بطولة الألعاب الإلكترونية هو تشجيع التوازن والاعتدال في ممارسة هذا النوع من الألعاب للحفاظ على الصحة العامة والعقلية لمستخدمي الألعاب الإلكترونية، مشددًا على أهمية التعامل الواعي مع الألعاب من خلال فهم أبعادها الاجتماعية والنفسية. وأضاف أن هذه الفعالية تعزز التعريف بالخدمات الشرطية المتعلقة بمكافحة الجرائم الإلكترونية، مثل منصة Ecrime لاستقبال البلاغات، ومنصة التوعية الإلكترونية التي تساعد في كشف ومحاربة المخاطر الرقمية بشكل فعال. كما أوضح أن تنظيم البطولة يهدف إلى شغل أوقات فراغ الشباب خلال الإجازة الصيفية، وخلق جو من التحدي الصحي والآمن بينهم، إلى جانب رفع مستوى الوعي بالمخاطر الإلكترونية المحيطة.

دعم مؤسسات دبي وتطلعات القطاع في تطوير الرياضات الإلكترونية وتأثيرها على المجتمع

أشاد راشد عبدالله، رئيس قسم تخطيط وتنفيذ الفعاليات في مجلس دبي الرياضي، بالدور الذي تؤديه بطولة الألعاب الإلكترونية في استهداف الجيل الشبابي ورفع وعيهم تجاه الجرائم الإلكترونية، مؤكدًا حرص المجلس على دعم الفعاليات التي تجمع بين الترفيه والتثقيف. من جانبها، أوضحت منى الفلاسي، مديرة استراتيجية الرياضات الإلكترونية والألعاب في دائرة الاقتصاد والسياحة، أن دعم الدائرة يعكس استراتيجية دبي المتقدمة لتنمية قطاع الرياضات الإلكترونية الذي يشهد نموًا سريعًا في منطقة الشرق الأوسط، مما يفتح أبوابًا جديدة للاستثمار ويوفر فرص عمل متعددة للشباب. وقدمت اللاعبة شمّا المنصوري شهادتها حول تجربتها الشخصية في عالم الألعاب الإلكترونية، مشيرة إلى التشجيع والدعم الذي تحظى به من أسرتها. كما ركزت د. ارشي فرغت ووليدي ليليث على أهمية البطولة في استقطاب المواهب المحلية والعالمية، ونشر ثقافة اللعب الآمن بين المستخدمين. يأتي هذا الحدث مفتوحًا لجميع الفئات العمرية من 10 إلى 35 عامًا من مختلف الجنسين، ويستمر حتى موعد إغلاق باب التسجيل.

تجسد بطولة الألعاب الإلكترونية في دبي نموذجًا متكاملًا لتطوير الرياضات الرقمية مع التركيز على التوعية بأضرار الممارسات المفرطة، وبذلك تسهم في صناعة مجتمع رقمي صحي ومتزن قادر على مواجهة التحديات الإلكترونية بثقة وحذر، مما يعزز مكانة دبي كمدينة رائدة في هذا المجال الحيوي.