«وصية مؤثرة» مقتل انس الشريف مراسل قناة الجزيرة يكشف أسرار لحظاته الأخيرة

بعد مقتل أنس الشريف، المراسل الميداني لقناة الجزيرة، ترك خلفه رسالة أخيرة تعكس عمق الألم والصمود في وجه القتل والإسكات؛ هذه الوصية تعبر بصوت قوي عن معاناة شعبه وأمله المستمر في الحرية، وهي شهادة حياة تجسد نضاله من مخيم جباليا للاجئين حتى اللحظة الأخيرة. في كلماته الأخيرة، أكد أن إسرائيل نجحت في إخماد صوته فقط، بينما ستظل الحقيقة حيّة وموجودة رغم المحاولات.

الرسالة الأخيرة لأنس الشريف بعد مقتله وأثرها في سرد الحقيقة

كان أنس الشريف مثالاً للصحافي الملتزم بنقل الواقع دون تحريف أو تزوير، حيث عاش تجارب الألم والفقد دفعة واحدة، وهو يرى معاناة شعبه عن كثب داخل مخيم جباليا وكل أزقته الضيقة. في وصيته، أكد استمراره في حمل مسؤولية نقل الحقيقة مهما اشتدت الظروف، ودعا الله أن يكون شاهداً على من صمتوا أمام المجازر المتواصلة التي تطال أطفال ونساء فلسطين منذ أكثر من عام ونصف. رسالة أنس تكشف عمق المعاناة التي لا تنتهي، وتدعو العالم لموقف أخلاقي حقيقي يوقف القتل والحصار الظالم.

الوصية التي تركها أنس الشريف لأهله وشعب فلسطين

أوصى أنس الشريف بفلسطين، التي وصفها بدرة تاج المسلمين وقلب كل حر، معبراً عن تعلقه الكبير بأرضه وشعبه. تحدث عن أطفال فلسطين المظلومين الذين لم تتح لهم الفرصة للعيش بأمان، حيث دمرت أجسادهم بآلاف القنابل والصواريخ، وتركهم يشهدون تدمير واقعهم وقد باتت أشلاءهم على الجدران برهاناً قاسياً على ما يحدث. كما أوصى بأن لا تسمح القيود والحدود بكسر عزيمة أبناء شعبه، مشجعاً على بناء الجسور نحو الحرية والكرامة التي يجب أن تعود لوطنه المحتل. وصيته شملت أهله الأعزاء، بدءاً من ابنته شام التي لم يرها تكبر، مروراً بابنه صلاح الذي كان يأمل دعمه في حمل الرسالة، مكرماً والدته وزوجته بأنها كانت صامدة خلال فترات الغياب، داعياً الجميع لأن يكونوا لهم السند بعد الله.

ثبات المبدأ في وصية أنس الشريف ودعائه الأخير بعد مقتله

في رسالته، أظهر أنس الشريف إيمانه العميق بقضاء الله وقدره، مؤكداً أنه يموت ثابتاً على المبادئ، ومحتسباً في نفسه لقاء الله، متيقناً أن ما عند الله خير وأبقى. دعا لنفسه أن يُقبل شهيداً، وأن يغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، متمنياً أن يكون دمه نوراً يضيء طريق الحرية لشعبه وأهله، معترفاً بقصوره وداعياً للمغفرة والرحمة. ختم رسالته بنداء حار لعدم نسيان غزة وألا يُنسى هو من صالح الدعاء، مؤكداً أن صموده على العهد لم يتغير ولم يبدل طوال حياته. هذه الكلمات تشكل رمزاً للصمود والثبات على الحق رغم الألم، وهي نبراس لكل من يؤمن بحقه في الحرية والكرامة.

العلاقة الوصية أو الدعاء
ابنته شام الحلم برؤيتها تكبر، لكنها لم تتح له الأيام
ابنه صلاح تمنّى أن يكون عوناً ورفيق درب
والدته الحبيبة دعاؤها كان حصنه ونوره طريقه
زوجته أم صلاح بيان ثابتة وصابرة رغم البعد، وحملت الأمانة بقوة وإيمان
  • حياة أنس الشريف مليئة بالتضحيات من أجل نقل الحقيقة
  • وصيته مؤثرة وتحمل أمل المقاومة والكرامة الفلسطينية
  • تأكيده على الصمود حتى النهاية وضرورة ألا ينكسر إرادة الشعب