«قرار مفاجئ» فصل الداعية سالم الطويل من الخطابة وسحب المنزل في الكويت

فصل الداعية سالم الطويل من مهام الإمامة وسحب المنزل السكني في الكويت يعد قرار وزارة الشؤون الإسلامية في الكويت بفصل الداعية سالم الطويل عن الخطابة والإمامة خطوة مهمة جاءت بعد ثبوت مخالفته لشروط ميثاق المسجد والأنظمة المنظمة لعمل الأئمة والخطباء، مع إلزامه بإخلاء المنزل السكني المخصص له خلال ثلاثة أشهر.

تفاصيل فصل الداعية سالم الطويل من مسؤوليات الخطابة والإمامة

أعلنت وزارة الشؤون الإسلامية في الكويت فصل الداعية سالم الطويل من مهام الإمامة والخطابة في مسجد صقر الصقر بمنطقة هدية بمحافظة الأحمدي، بعد ثبوت تجاوزاته ومخالفته للتعليمات المنظمة للعمل الديني داخل المساجد، حيث تم استصدار القرار الوزاري رقم 269 لسنة 2023، والذي يؤكد على التزام جميع الدعاة والأئمة باللوائح المحددة. جاءت هذه الخطوة في إطار حرص الوزارة على ضبط الأداء الديني وتنظيم الخدمات المقدمة، خاصة مع التأثير الكبير لخطابات الأئمة على المجتمع.

قرار سحب الوحدة السكنية المخصصة للداعية سالم الطويل وأسبابه

بجانب فصل الداعية سالم الطويل من مهام الإمامة، تضمنت الإجراءات التي اتخذتها وزارة الشؤون الإسلامية سحب المنزل السكني المقدم له خلال فترة الإمامة، حيث ألزمته الوزارة بإخلاء الوحدة السكنية خلال ثلاثة أشهر اعتبارًا من 12 أغسطس 2025. ويأتي هذا القرار تنفيذًا للائحة الرعاية السكنية الخاصة بالعاملين في القطاع الديني، التي تشدد على ضرورة توافر شروط السلوك والالتزام بالمهام الوظيفية لتستمر الحاجة إلى الدعم السكني، بما يعزز المسؤولية والالتزام المهني بين أئمة المساجد.

الجدل الذي أثير بعد انتقادات الداعية سالم الطويل لأحد المذاهب

سبّب الداعية سالم الطويل موجة كبيرة من الجدل والدعوات إلى التدقيق في خطاباته الدينية، خاصة بعد قيامه بانتقاد أحد المذاهب ووصفه بأنها “تحتوي على ضلالات وأباطيل”، ما أدى إلى ردود فعل مستنكرة في سلطنة عُمان ومناقشات ساخنة على منصات التواصل الاجتماعي والأوساط الدينية. أثارت هذه التصريحات حفيظة العديد من المتابعين الذين طالبوا بضبط الخطاب الديني والعمل على منع التمييز الطائفي، ما يعكس أهمية ضبط استخدام الكلمة وتأثيرها في الحوار داخل المجتمعات الإسلامية.

يُظهر قرار فصل الداعية سالم الطويل أهمية الالتزام بالقوانين واللوائح التي تنظّم عمل الأئمة والخطباء في الكويت، كما يؤكد على ضرورة احترام ميثاق المساجد الذي يحفظ وحدة المصلحة الدينية والاجتماعية، مع الإشارة إلى الدور الكبير الذي تلعبه وزارة الشؤون الإسلامية في تنظيم السلوك الديني داخل المجتمع. أما الانشغال الذي سببه الداعية عقب انتقاداته لأحد المذاهب، فقد أبرز التحديات التي تواجهها الخطابات الدينية في التواصل بين المذاهب، وحاجة المسؤولين إلى تعزيز الخطاب المعتدل بعيدًا عن أي مساس بالمذاهب الأخرى.