«بشارة ملهمة» حكايات الشجرة المغروسة خلاص العالم والثالوث في عظة البابا الأسبوعية

تتضمَّن بشارة الملاك للعذراء في العظة الأسبوعية للبابا شرحًا عميقًا حول طبيعة الثالوث الأقدس، حيث يبيّن قداسته أن كلمة “أقنوم” أصلها سرياني وتعني الخاصية الذاتية التي تميّز الأشخاص الإلهيين، فما لم تكن هذه الخاصية موجودة لا يمكن أن يتماسك الجوهر الإلهي الواحد، إذ إن الجوهر واحد والثلاثة أقانيم متمايزة في العمل لكن ليست منفصلة عن بعضهما.

معنى كلمة أقنوم ودورها في فهم الثالوث الأقدس

تفسير كلمة “أقنوم” يساعد على تعميق فهمنا للثالوث الأقدس، حيث تشير إلى الخاصية الذاتية التي تفرّق بين الأقانيم الثلاثة دون أن تنفي وحدة الجوهر الإلهي؛ فالجوهر واحد في جوهره، لكن الأقانيم الثلاثة تعمل بشكل مستقل ومتناسق، مما يؤكد أن الثالوث ليس ثلاثة آلهة بل إله واحد بثلاثة أقانيم متميزة.

توضيح العلاقة بين الجوهر الإلهي والأقانيم في بشارة الملاك

تسلط العظة الضوء على العلاقة الوطيدة بين الجوهر الإلهي والأقانيم الثلاثة، حيث إن كل أقنوم يحمل خاصية تميّزه، ولا يقوم الجوهر الإلهي إلا بوجودها، وهذا يبرز ترابط الأقانيم وبرودها الروحي في صورة الوحدة المتكاملة، وهو ما يأكد خلاص العالم في هذا السر المقدس الذي يُبشر به في بشارة الملاك للعذراء.

دلالة الثالوث في خلاص العالم وارتباطه ببشارة الملاك

تشير العظة إلى أن الثالوث الأقدس ليس مجرد عقيدة، بل مفتاح خلاص العالم، حيث يجسد كل أقنوم وظيفة محددة ضمن خطة الله، وهذا السر الإلهي يتجلّى في بشارة الملاك التي جاءت للبشر لتحقيق الفداء وترسيخ الأمل، فالثلاثة متمايزون في عملهم، غير منفصلين، مما يعكس وحدة الله في ذاته واتحاده مع الإنسان في الحوار الإلهي الخلاصي.