«عودة قوية» رومان كريكليا سعيد بالإطاحة بليندون نولز بعد عودته إلى القتال

تألق رومان كريكليا في عروض ONE Fight Night 30، حيث قدم أفضل أداء شهدته نزالاته السبعة في أكبر منظمة للفنون القتالية المختلطة في العالم، مسجلاً انتصاراً قوياً في فئتين وزنيتين مختلفتين وراقياً بلقب بطولته في رياضتين. في ليلة السبت 5 نيسان/أبريل، لم يستغرق النجم الأوكراني أكثر من دقيقتين لإسقاط البريطاني ليندون نولز، محافظاً بذلك على حزام الوزن الثقيل في المواي تاي بقوة وإصرار واضحين.

رومان كريكليا ودفاعه القوي عن حزام الوزن الثقيل في المواي تاي

توج كريكليا لحظات هيمنته المطلقة في نزال على حلبة “لومبيني” بالعاصمة التايلاندية بانكوك، وهو النزال الذي كان أول دفاع له عن حزام المواي تاي الذهبي. وبعد انقطاع دام أكثر من عام، عبر البطل عن ارتياحه الكبير بعدما تمكن من العودة إلى الحلبة محققًا انتصارًا مثيرًا دون مجهود يذكر، مما رفع عنه ثقلًا نفسيًا كبيرًا. قال كريكليا: “بعد الفوز، أشعر بالسعادة والحرية؛ فقد كانت الفترة التي سبقت القتال صعبة نفسيًّا للغاية، والآن أنا حر وأستطيع أن أرتاح قليلاً”. لم يكن لقبه كبطل الوزن الخفيف الثقيل في الكيك بوكسينغ واحدة فحسب، فقد أثبت تفوقه أيضًا في المواي تاي عبر الفوز المبكر على نولز، ما عزز مكانته كأحد أشرس المقاتلين في فنون القتال ذات الأطراف الثمانية.

استراتيجية رومان كريكليا للفوز والحفاظ على لقبه في المواي تاي

لم تكن الضربة القاضية التي أنهت النزال بين كريكليا ونولز وليدة الصدفة، بل جاءت نتيجة خطة محكمة وضعها المدرب أندريه غريدين. لجأ كريكليا إلى استهداف جسد منافسه، ما جعل ضرباته أكثر فاعلية وقوة، وشهدت التدريبات المتكررة نجاحًا في تنفيذ تلك السلسلة من الضربات المتتالية التي أظهرت مهاراته العالية في الملاكمة والإمساك بالإيقاع القتالي. وقد صرح حامل اللقب أن “خطة اللعب تمحورت بشكل كامل على استهداف جسم الخصم، وهي نصيحة ناجحة من مدربي”. هذه الخطة العقلانية زادت من ثقل عدّاد فوزه في الساحة العالمية.

عودة سريعة ورومان كريكليا يركز على فئة الوزن الثقيل في القتال

لم يكن الانتصار السريع نهاية طموحات كريكليا؛ بل على العكس، فهو مستعد للعودة إلى الحلبة بأسرع وقت ممكن، سواء ضمن وزن المواي تاي الثقيل أو الوزن الخفيف الثقيل في الكيك بوكسينغ. أكد البطل ضرورة تقديم منافسين أقوياء ليُبهر الجماهير بما يمتلكه من مهارات استثنائية في المواي تاي والكيك بوكسينغ، داعياً الجميع للتركيز على الفئات الثقيلة التي تعيش لحظات مميزة مع نجوم كبار مثل نبيل عنان وجوناثان هاغرتي. لم تغب لياقة كريكليا عن المشهد، فهو في أفضل حالاته البدنية ويدعو إلى خوض نزالات تتطلب منه تقديم أقصى ما لديه من قوة وخبرة. أكد: “أنا مستعد للعودة بعد أسبوع، وأنتظر فرصة للقتال ضمن أي من الفئتين، رافعًا راية الفئات الثقيلة بجودة وقوة غير مسبوقة”.

فوز كريكليا لم يكن مجرد خطوة عابرة، بل أحدث فرقًا في تحديد مكانته ضمن نخبة مقاتلي “السترايكينغ” حول العالم. بأسلوبه القتالي المميز الذي يمزج بين السرعة والقوة، يشكل البطل أنتظارًا متزايدًا لمحبيه، وهو يركز على رفع مستوى الفئات الثقيلة التي شهدت تفوقه في الفنون القتالية المختلطة، داعيًا الجمهور إلى مراقبة تطور مستواه والمنافسة الشرسة القادمة. من الواضح أن رومان كريكليا يسعى لإثبات نفسه ليس فقط كأبطال الفنون القتالية الحاليين ولكن كأحد أعظم المقاتلين في تاريخ الرياضة.