«صراع محتدم» مباراة برشلونة وفياريال في أمريكا هل هي قرار منطقي أم خطوة مثيرة للجدل؟

خرج أنخيل جوميز، رئيس نادي خيتافي، معبرًا عن اعتراضه القوي على فكرة إقامة مباراة برشلونة وفياريال خلال الموسم الجديد من الدوري الإسباني في الولايات المتحدة الأمريكية، معتبرًا أن هذه الخطوة تفتقد للموضوعية وتقلل من قيمة البطولة على المستوى الفني والرياضي. هذه التصريحات جاءت بعد إعلان رابطة الدوري الإسباني عن نيتها تنظيم هذه المباراة في ميامي، في إطار سعيها لتوسيع رقعة المنافسة وجذب جماهير جديدة.

أسباب معارضة أنخيل جوميز لإقامة مباراة برشلونة وفياريال في أمريكا ضمن الدوري الإسباني

يرى جوميز أن إقامة مباراة برشلونة وفياريال في الولايات المتحدة يبتعد عن المفهوم التقليدي للمباريات الرسمية في الليجا؛ حيث صرح في حديثه مع صحيفة “موندو ديبورتيفو”: “مباراة في ميامي؟ هذا أمر مختلف تمامًا، أنا أعارض ذلك بشدة؛ لا يمكننا أن نسمح بأن تتبدل القواعد، المباراة يجب أن تُلعب في ملعب كل فريق بحيث يكون هناك توازن وظروف متساوية”. وتعكس هذه التصريحات رفضه فكرة تغيير جوهر المنافسات وطرائق إقامتها، نظرًا لأن الليجا تُبنى على تنافس الفرق داخل الملاعب الإسبانية، وهو ما ينعكس على المعنويات والأداء.

أزمة تسجيل اللاعبين وتأثيرها على فرق الدوري الإسباني مع التركيز على مشاكل برشلونة

بالإضافة إلى موقفه من إقامة المباريات خارج إسبانيا، عبّر جوميز عن استيائه الكبير من قيود تسجيل اللاعبين في الدوري الإسباني، مشيرًا إلى المعاناة التي تواجه الأندية في تسجيل صفقات جديدة، وهو ما أثر على برشلونة بشكل واضح. قال جوميز: “أضطررنا لبيع عمر ألديريتي، أحد أبرز مدافعي الليجا، لناد صاعد حديثًا إلى الدوري الإنجليزي مقابل مبلغ ضعيف؛ فقط لكي نتمكن من تسجيل 16 أو 17 لاعبًا قبل انتهاء فترة التسجيل، لكن نظام الدوري صار صارمًا لدرجة لا تتيح لنا حتى استخدام الضمانات الشخصية، هذا النظام جعل الدوري الإسباني يبدو أضحوكة مقارنة بالدوريات الأخرى”. هذه المعضلة تبرز حجم التحديات الإدارية التي يواجهها الأندية خصوصًا الكبيرة منها في الحفاظ على توازن فريقها والاستفادة من سوق الانتقالات.

تداعيات القرارات الجديدة على مشاركة الصفقات الجديدة في الدوري الإسباني

ويُعاني برشلونة من تبعات هذه القرارات في وقت حرج، إذ لم يتم حتى الآن تسجيل الصفقات الجديدة، مثل خوان جارسيا وماركوس راشفورد، مما يضع الفريق في مأزق فني في بداية الموسم. يواجه النادي الكتالوني عقبات إدارية حالت دون استكمال إجراءات تسجيل لاعبيه في الوقت المناسب، الأمر الذي يعرقل تهيئة التشكيلة المثلى للمنافسة. تأخر تسجيل اللاعبين يضر بفرص الاستفادة من المواهب الجديدة في المنافسات المباشرة؛ الأمر الذي دفع إدارة خيتافي لانتقاد النظام والإجراءات المتبعة، مؤكدين أن هذه القيود تزيد من معاناة الفرق وتحد من إمكانية رفع مستوى المنافسة في بطولة الليجا.