حصدت التوليفة الفنية لمسلسلي «إخواتي» و«قلبي ومفتاحه» إشادات نقدية و«سوشيالية» واسعة ازدادت بشكل كبير مع قرب انتهاء عرضهما في النصف الأول من رمضان، فضمّت قائمة الأعمال الأكثر بحثاً على موقعي «غوغل» و«إكس» في مصر، اسم العملين وأبطالهما بشكل لافت، الخميس، وخلال الأيام القليلة الماضية.
ويتشابه العملان في الإطار العام للأحداث التي تدور في 15 حلقة، واعتمدت على العلاقات الاجتماعية المتشابكة، بجانب المفارقات الفنية الكوميدية، والصناع الذين يتمتعون بسابقة أعمال مشهود لها بالجماهيرية والنجاح، وفق نقاد.
وشهد مسلسل «قلبي ومفتاحه» على البطولة الثنائية لكل من مي عز الدين وآسر ياسين وبمشاركه نخبة من الفنانين من بينهم محمد دياب وأشرف عبد الباقي وعايدة رياض ومحمود عزب، بإدارة المخرج تامر محسن، الذي شارك في تأليف العمل مع الكاتبة مها الوزير.
وتدور أحداث المسلسل حول شخصية «ميار» التي تبحث عن مخرج لأزمة طلاقها من زوجها ووالد ابنها «أسعد» الذي يقدمه محمد دياب، لكن حياتها تتغير بعد مقابلة «محمد عزت» الذي يجسد شخصيته آسر ياسين.
الناقد الفني المصري محمد عبد الخالق يرى أن «الإشادات التي حصل عليها مسلسل (قلبي ومفتاحه) جاءت بسبب تقديم حبكة رومانسية جديدة ومختلفة عن الشكل المعتاد أو المراهق، مع توازن خطوط السرد والأدوار المكتوبة والمرسومة بعناية وأداء الممثلين».
ويضيف لـ«الشرق الأوسط» أن «إشادات جمهور (السوشيال ميديا) كانت نتيجة متابعة قصة الحب بين بطلي العمل من ناحية وبين شخصية دياب بكل مشاكلها من ناحية أخرى، حتى باقي الشخصيات جذبت المشاهدين بأدائها المتميز».
الإشادات «السوشيالية» لمسلسل «قلبي ومفتاحه» طالبت الصناع أيضاً بإعادة تقديم ثنائية آسر ياسين ومي عز الدين في أعمال فنية أخرى مجدداً.
ويرى الناقد والكاتب الفني المصري سمير الجمل أن الجمهور تشبع بمسلسلات «العنف والبلطجة» والمتشابهة في أحداثها وأداء ممثليها والبعيدة عن الواقعية واتجه لما يروق له، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أن «سر نجاح مسلسلي (إخواتي) و(قلبي ومفتاحه) هو رغبة الناس في الاتجاه للأعمال الفنية الهادئة».
في السياق، تشارك 4 فنانات في بطولة جماعية لمسلسل «إخواتي» هن نيللي كريم وروبي وكندة علوش وجيهان الشماشرجي، وهو العمل الذي كتبه مهاب طارق وأخرجه محمد شاكر خضير، وتشمل أحداثه مفاجآت وأحلاماً وكوابيس وأعمالاً سفلية.
ويرى الناقد محمد عبد الخالق أن «الكاتب مهاب طارق استطاع تقديم مجموعة من القصص والخطوط السردية لأربع من الأخوات، التي تختلف باختلاف كل منهن في إطار واحد يجمع كل هذا وهو إطار الأخوة».
وأشار إلى أن رواد السوشيال ميديا تحمسوا لمتابعة العمل، خصوصاً أن أحداثه تضم قضايا اجتماعية ورومانسية وجريمة، وكل هذه التوليفة قادرة على إرضاء العديد من الأطراف، بالإضافة إلى تميز فريق التمثيل من النجمات، حيث ظهرت بينهن كيمياء قوية على الشاشة.
فيما لفت الجمل إلى أن بعض الإشادات «السوشيالية» ليس موثوقاً فيها، وفق رأيه. مضيفاً أن «هناك أعمالاً أخرى أيضاً رائعة بمحتواها المميز وتستحق الإشادة مثل مسلسلات (النص) و(ولاد الشمس) و(تقابل حبيب)»، معتبراً أن نجاح هذه الأعمال هو إنذار لبعض الفنانين يجب أن يجعلهم يعيدون النظر في اختيار ما يقدمونه من محتوى فني.