رسميًا.. انضمام فرد من العائلة المالكة إلى نادي مانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي 2025

يُعد الهيكل الاستثماري لنادي مانشستر يونايتد مثالًا معقدًا ومتغيرًا يعكس تأثير العائلة المالكة والمستثمرين المؤسسين في النادي العريق، حيث تسيطر عائلة جلازر إلى جانب مجموعة INEOS على معظم حقوق التصويت والأسهم، مما يحدد شكل الإدارة والسياسات الرياضية للنادي.

تفاصيل هيكل ملكية نادي مانشستر يونايتد والحقوق التصويتية

تبدأ قصة ملكية نادي مانشستر يونايتد بتأسيسه عام 1878، ليصبح واحدًا من أعرق أندية كرة القدم العالمية، ويظل النادي منذ 20 عامًا في قبضة عائلة جلازر، التي تحتفظ بحصص تصويتية كبيرة عبر 11 صندوقًا ائتمانيًا وشركات ذات مسؤولية محدودة تُدار من قِبل أبناء مالكوم جلازر الستة؛ جويل، دارسي، بريان، أفرام، كيفن، وإدوارد. بنهاية مارس 2025، يمتلك الأشقاء نسبة 67.92٪ من حقوق التصويت و48.95٪ من الأسهم المصدرة، ويرجع هذا الاختلاف إلى إصدار فئة جديدة من الأسهم “B” في عام 2012 عند إدراج النادي في بورصة نيويورك، ما قلل نسبة الأسهم الحرة للتداول إلى 5.36٪ فقط من حقوق التصويت.

دور شركة INEOS والمالك جيم راتكليف في إدارة مانشستر يونايتد

دخل الملياردير السير جيم راتكليف عالم استثمار نادي مانشستر يونايتد عام 2024 عندما استحوذت شركته Trawlers Limited على 25٪ من أسهم فئة “B” التابعة لعائلة جلازر، مضخًّا استثمارات تقدر بـ300 مليون دولار، ما رفع حصته إلى 28.94٪ من أسهم النادي وحقوق التصويت، وحصل بموجب ذلك على إدارة العمليات الرياضية. في ديسمبر 2024، انتقلت تلك الحصة إلى مجموعة INEOS التي يملكها جيم راتكليف بنسبة 61.73٪ مع شريكين آخرين؛ أندرو كوري وجون ريس، وأعلنت المجموعة عدم الاستفادة المباشرة من الحصة، وهو ما يجعل INEOS المالك النهائي للنادي بينما تحتفظ عائلة جلازر برصيدها في الأسهم وحقوق التصويت.

مشاركة مانشستر يونايتد في ملكيات رياضية متعددة وترتيبات الاتحاد الأوروبي

مع استحواذ INEOS على نادي نيس الفرنسي ولوزان سبورت السويسري، بات مانشستر يونايتد يشترك في مجلس المالكين ذاته مع هذين الناديين، ومع تأهلهم للمسابقات الأوروبية، وضعت INEOS نادي نيس في صندوق ائتماني مستقل خلال موسم 2024-2025، بسبب لوائح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم التي تمنع تداخل الملكيات بشكل يؤثر على المنافسة. وبهذا، لم تُعتبر INEOS أو راتكليف متحكمين فعليًا في النادي الفرنسي، مما يحافظ على التوازن في عديد الأندية التي تملكها المجموعة. في السياق الأوسع، تسيطر عائلة جلازر على استثمارات رياضية أخرى، منها فريق تامبا باي بوكانيرز في الدوري الأمريكي لكرة القدم (NFL)، ونادي ديزرت فايبرز في دوري الكريكت الإماراتي T20 إلى جانب أصول تجارية متعددة داخل الولايات المتحدة مثل مراكز التسوق وعقارات.

  • عائلة جلازر تحافظ على أسهم الفئة “B” التي تضمن لهم حقوق تصويت كبيرة وتنظيم السيطرة.
  • شركة INEOS فيها شراكات واستثمارات في فرق رياضية متنوعة تشمل الفورمولا 1 وسباقات الدراجات والإبحار.
  • الأسهم المتداولة عامةً تمثل أقل من 23٪ من النادي، مع سيطرة كبيرة للعائلة والكيانات الاستثمارية.

يمثل هذا الهيكل الاستثماري المتعدد الطبقات تركيبة فريدة تجمع بين النفوذ العائلي والشركات الاستثمارية الكبرى، في وقت يظل فيه مانشستر يونايتد من أقوى أندية كرة القدم في العالم، ويحافظ على حضور قوي واستراتيجي في الرياضة العالمية والاستثمارات ذات الصلة.