رسميًا.. ليفربول يتجاوز 200 مليون جنيه إسترليني من مبيعات اللاعبين في 2024

اقترب نادي ليفربول من تحقيق مبيعات تزيد قيمتها على 200 مليون جنيه إسترليني خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، مع اقتراب انتقال اللاعب الشاب بن دواك إلى بورنموث مقابل 25 مليون جنيه إسترليني. هذا الرقم يعكس استراتيجية الفريق في بيع لاعبيه لتعزيز ميزانيته وتحقيق توازن مالي في سوق الانتقالات.

كيف يحقق ليفربول مبيعات ضخمة للاعبيه في الصيف الحالي

بن دواك، صاحب الـ19 عاماً، هو أحدث الأسماء التي تساهم في زيادة مبيعات ليفربول الصيفية، حيث انضم إلى الفريق في 2022 قادماً من سيلتيك مقابل 600 ألف جنيه إسترليني، وخاض 10 مباريات فقط مع الريدز خلال أول موسمين، قبل أن يقضي الموسم الماضي معاراً إلى ميدلسبره في دوري الدرجة الأولى، وسجل خلالها 3 أهداف في 24 لقاءً. رحيله المتوقع إلى بورنموث يعكس رغبة النادي في بيع الشباب القادرين على تحقيق أرباح كبيرة؛ إذ تتضافر هذه الصفقة مع مبيعات عدة نجوم مثل لويس دياز وداروين نونيز وترينت ألكسندر أرنولد وجاريل كوانساه وكاويمين كيليهر؛ ما يجعل إجمالي مبيعات اللاعبين هذا الصيف تتجاوز 200 مليون جنيه إسترليني، وهو رقم يعادل تقريباً تكلفة صفقات ليفربول التعاقدية الجديدة التي بلغت أكثر من 300 مليون جنيه إسترليني.

إستراتيجية ليفربول في تسويق اللاعبين واستخدام عائداتهم

يُعد ليفربول من الأندية التي تستخدم بيع لاعبيها بشكل جريء ومخطط، إذ تسمح له عائدات المبيعات بالتحرك بقوة في سوق الانتقالات لتعزيز صفوفه بلاعبين جدد، مثل المحاولات الحالية لضم مارك جييهي مدافع كريستال بالاس، وألكسندر إيزاك مهاجم نيوكاسل، حيث يُتوقع أن تصل تكلفة التعاقد معهما إلى حوالي 150 مليون جنيه إسترليني. هذه الاستراتيجية تعتمد على استبدال بعض الأسماء المتواجدة بأسعار مرتفعة بلاعبين مساعدين أو يملكون إمكانات تصاعدية عبر تجديد الصفوف. في الوقت ذاته، يحتفظ الفريق بمرونته في اختيار اللاعبين الذي يود الاستغناء عنهم، حيث يظهر مثال كوستاس تسيميكاس، الذي لم يدخل في خطط المدير الفني مؤخراً، ما دفع لارتباط اسمه بالانتقال إلى نوتنجهام فورست، وسط رغبة الفريق في تقوية مركز الظهير الأيسر بعد تعاقده مع ميلوش كيركيز.

مفاوضات ليفربول مع لاعبيه وتأثيرها على سوق الانتقالات الحالية

لا تقتصر تحركات ليفربول هذا الصيف على بيع اللاعبين فقط، بل يمتد الأمر إلى إدارة مفاوضات مع بعض عناصر الفريق مثل هارفي إليوت، الذي تلقى عروضاً للانتقال إلى لايبزج الألماني، وسط حالة ترقب حاسمة مع تشافي سيمونز، لاعب لايبزج الذي يثير اهتمام تشيلسي. يأتي هذا في وقت يشير فيه تقارير إلى اهتمام نادي وستهام يونايتد بإليوت، لكن اللاعب يميل نحو خوض تجربة الاحتراف في الدوري الألماني، ما يعكس توجهات جديدة للاعبين الشباب في اختيار وجهاتهم وفق طموحاتهم الشخصية. كل هذه التحركات تسلط الضوء على تجارة اللاعبين كعملية ديناميكية ومعقدة بالنسبة لليفربول، الذي يسعى لموازنة تطلعاته الاقتصادية والفنية عبر المفاوضات الدقيقة.

تُظهر معالم سوق الانتقالات الصيفية الحالية التركيز على بيع لاعبي ليفربول الشباب بأرباح عالية، مع السعي لتجديد الدماء في صفوف الفريق، ما يضع النادي على مسار جديد يجمع بين ارتفاع تكلفة التعاقدات وتسييل الأصول القديمة بذكاء. كما ينشط ليفربول في مخاطبة رغبات لاعبيه الشباب الذين يبحثون عن فرص لعب أوسع، ما يعزز من تنافسية الفريق ويزيد من فرص تحقيق النجاح المباشر والمستقبلي.