رسميًا.. زعيم كوريا الشمالية يأمر بتوسيع كبير لقدرات بلاده النووية هذا الأسبوع

أمر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بتوسيع القدرات النووية لبلاده بشكل كبير في إطار مراجعة شاملة للاستراتيجية العسكرية، وهو قرار يعكس تصاعد التوترات في المنطقة. جاء ذلك خلال زيارته للمدمرة “تشوي هيون” حيث تابع اختبارات أنظمة التسليح والتدريبات العسكرية التي تُجرى على متنها، وذلك في ظل تصاعد النشاطات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.

كيف تؤثر توسيع القدرات النووية لكوريا الشمالية على الأمن الإقليمي؟

يشكل توسيع القدرات النووية في كوريا الشمالية تحدياً واضحاً للسلام في شرق آسيا، خصوصاً مع استمرار المناورات العسكرية الأمريكية-الكورية الجنوبية المعروفة باسم “درع الحرية أولشي” التي انطلقت في 18 آب/أغسطس وتستمر حتى 28 منه؛ حيث وصفها كيم بأنها خطوة استفزازية تهدف إلى إشعال النزاع وتعبير عن موقف عدائي تجاه بلاده، مما يزيد من احتمالات التصعيد. التوسع النووي هو رد مباشر على هذه المناورات التي تعتبرها بيونغ يانغ تهديداً وجودياً وتدفعها نحو تعزيز برنامجها النووي بأقصى سرعة لمواجهة أي تهديد قائم.

الأهداف والتداعيات في إستراتيجية كيم جونغ أون العسكرية النووية

يرى كيم جونغ أون أن التصعيد العسكري بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لا يهدد شعبه فحسب، بل ينذر بانهيار الاستقرار في المنطقة بأسرها؛ لذا دعا إلى “تسريع برنامج التسلح النووي” كوسيلة مضادة ووقائية ضد ما وصفه بمحاولات الأعداء لتشكيل تحالفات عسكرية نووية تستهدف بلاده. هذا التوجه يأتي في سياق خطة شمولية لمواجهة أنواع التهديدات الخارجية المتصاعدة، ويعكس تصميم بيونغ يانغ على الحفاظ على مكانتها الاستراتيجية بوسائل النووية.

مناورات درع الحرية وتأثيرها على تحركات كوريا الشمالية النووية

تؤثر المناورات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة على قرارات كوريا الشمالية بقوة؛ إذ اعتبر كيم جونغ أون هذه المناورات انسحاباً واضحاً عن مسار السلام وإشارة لتحدي إرادته الاستراتيجية، مما دفع بلاده إلى اتخاذ خطوات مضادة شاملة تشمل التوسيع الكبير في القدرات النووية. البيان الصحفي للزعيم الكوري الشمالي أشار إلى أن هذا التصعيد يتطلب إجراءات استباقية تهدف إلى ردع تحالفات تحاول فرض هيمنتها باستخدام القوة النووية، وهو ما يعكس عمق الأزمة الحاصلة في شبه الجزيرة.

تاريخ الحدث التفاصيل
18 آب/أغسطس زيارة كيم جونغ أون للمدمرة “تشوي هيون” ومتابعة التجارب العسكرية
18-28 آب/أغسطس إجراء مناورات “درع الحرية أولشي” بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة
تاريخ مستقبلي تسريع برنامج التسلح النووي لكوريا الشمالية بحسب تعليمات الزعيم

تشير التحركات المتسارعة في المجال النووي لكوريا الشمالية إلى تصعيد يمكن أن يؤثر على ميزان القوى في شرق آسيا، نظراً للتهديدات الواضحة التي قد تنجم جراء زيادة ترسانتها النووية. في ظل زيارة كيم جونغ أون الأخيرة، تم التأكيد على ضرورة التحرك بسرعة وفاعلية لمواجهة التحديات الجديدة التي فرضتها المناورات العسكرية المشتركة؛ مما يجعل ملف التوسع النووي محوراً حاسماً في السياسة الكورية الشمالية المقبلة، ويضع المنطقة أمام واقع أمن معقد لا يمكن تجاهله.