رسميًا.. شفق نيوز تكشف تفاصيل مقتل مسؤول الاقتصاد والمسيّرات بداعش في 2025

صلاح الجبوري يعتبر من أبرز قيادات تنظيم داعش، حيث لعب دورًا محوريًا في إدارة ملفات الاقتصاد والمسيّرات الخاصة بالتنظيم، وهو ما جعله هدفًا رئيسيًا لقوات التحالف الدولي التي نفذت عملية نوعية في بلدة أطمة شمالي إدلب السورية للقضاء عليه، ما شكل ضربة استراتيجية للتنظيم وأضعف من قدراته التشغيلية في المنطقة.

تفاصيل مقتل صلاح الجبوري القيادي الاقتصادي وتنظيم المسيّرات لداعش

كشف مصدر أمني عراقي، أن العملية التي نفذتها قوات “الدلتا” الأمريكية أسفرت عن مقتل صلاح نومان عبد نايف الجبوري، المعروف بعدة أسماء مستعارة مثل “مهند” و”أبو وليد” و“أبو صالح”، وهو مسؤول اقتصادي رفيع في داعش، بالإضافة إلى كونه المشرف الرئيس على برنامج تصنيع المسيّرات والاستهداف بها. حملت العملية طابعًا دقيقًا استخدم فيه التحالف تقنيات متقدمة لرصد تحركاته، ما أدى إلى مقتله في منطقة تجمعات التنظيم شمال إدلب، الأمر الذي يمثل ضربة نوعية لآلية تمويل وتنفيذ العمليات داخل داعش.

أهمية صلاح الجبوري في الاقتصاد وإدارة المسيّرات داخل تنظيم داعش

صلاح الجبوري لم يكن مسؤولًا تقليديًا بل كان العنصر الأساسي الذي ينسق بين الجوانب المالية والتقنية للتنظيم، خاصة في ملف المسيّرات التي شكلت سلاحًا استراتيجياً لداعش في استهداف مواقع عدة. دوره الاقتصادي شمل ضمان تدفق الموارد المالية، إدارة العمليات اللوجستية، وتطوير القدرات التقنية المستخدمة في صناعة المسيّرات، مما مكن التنظيم من استدامة هجماته رغم الضغوط الأمنية المتزايدة عليه. حصر صلاح الجبوري هذه المهام بيده ساعد داعش على الابتكار في أدوات الحرب غير المتكافئة، الأمر الذي دفع التحالف لتوجيه ضربة مركزة له.

كيف أثرت عملية مقتل صلاح الجبوري على قدرات تنظيم داعش

مقتل صلاح الجبوري شكل نقطة تحول في القدرة العملياتية لداعش لعدة أسباب؛ أولها تدمير البنية الاقتصادية التي ظل يديرها بفعالية، والثاني تعطيل برنامج تصنيع المسيّرات الذي كان تحت إشرافه المباشر. بالأهمية نفسها، فقد تسببت هذه العملية في إرباك القيادات التنفيذية داخل التنظيم، التي وجدت نفسها بحاجة إلى هيكلة فورية لإعادة ترتيب الملفات المالية والتقنية. يستمر التحالف الدولي في استهداف القيادات الحاسمة كتلك التي يشغلها الجبوري لضمان تقييد تحركات داعش وتعطيل مخططاته المستقبلية.

تأكيدًا على أهمية استهداف العناصر الحيوية داخل الجماعات المسلحة، عكست العملية التي قضت على صلاح الجبوري كيف تغير موازين القوى على الأرض، خصوصًا في المناطق السورية الشمالية التي تشهد تنافسًا محتدمًا بين التنظيمات المسلحة وقوى التحالف. النتائج التي تبعته هذه العملية تؤكد أن القضاء على القيادات الاقتصادية والتقنية له أثر بالغ في الحد من قدرة التنظيم على الاستمرار في تنفيذ هجماته بشراسة.