بداية لا تليق ببطل الليغا هذا الأسبوع.. كيف تحولت مراسم الافتتاح إلى موقف مثير للجدل

بدأ موسم الدوري الإسباني بأجواء بعيدة عن الجدّية المنتظرة، حيث بدت مباراة برشلونة الأولى أقرب إلى لقاء صيفي تفتقر للحماس والتركيز، ما أثار تساؤلات كثيرة حول أداء الفريق وأوضاعه الداخلية.

تحليل مباراة برشلونة الأولى بين الأداء المتذبذب والأحداث المثيرة للجدل

شهدت مواجهة برشلونة مع مايوركا بداية هادئة تحت حرارة مشابهة للتي تعم جيرونا، لكن سرعان ما تغيرت المباراة بعد عشرين دقيقة بهدف ثاني جاء بطريقة مثيرة للجدل؛ حيث سقط مدافع مايوركا بطريقة درامية، واستثمر برشلونة الفرصة ليسجل الهدف في وجود اللاعب المريض القريب من المنطقة، ولم ينتبه الحكم لما حدث، مما أربك الجميع ولجأ لاعبوا برشلونة إلى التردد في الاحتفال.

الأحداث لم تتوقف هنا، إذ شهدت المواجهة خروج لاعبين من مايوركا بنفسهما قبل نهاية الشوط الأول، ليصبح الفريق ناقصًا بتسعة لاعبين، ما أدى إلى انهيار إيقاع المباراة وتحولها إلى لقاء أقل من مباراة ودية لتحديد مركز، حيث افتقد الصراع على الكرة أساسًا، وانعدمت المتعة في الأداء.

اللاعبون الجدد وأداء راشفورد: علامات استفهام تؤرق جماهير برشلونة في بداية الموسم

يبقى ماركوس راشفورد محط انتقادات رغم بعض لمحات الإبداع في أدائه، إذ يظهر كأنه نسخة إنجليزية من أنسو فاتي؛ موهبة لم تستغل بعد ولم تقدم ما يرضي طموح النادي وجماهيره.

وفي وقت ينفق فيه برشلونة 14 مليون يورو مع عجز واضح في سقف الرواتب، فإن المخاطرة المالية تبدو واضحة، مع غياب اللمسة الحاسمة من اللاعبين الجدد. بالمقابل، يظهر لامين يامال بمعدنه الحقيقي في اللحظات الصعبة، إذ يرد بالتسجيل حين يُستفز، ما يضفي بصيصًا من الأمل وسط غموض الأداء العام.

الفوضى الإدارية وتأثيرها على أداء برشلونة في ظل بداية غير مستقرة للموسم

على الجانب الإداري، تستمر الفوضى التي تسيطر على النادي، خصوصًا مع وجود لاعبين غير مقيدين وحلول مالية يكتنفها الجدل، وسط إدارة تعتمد بشكل كبير على سياسة الارتجال دون خطة واضحة.

هذا الوضع يعكس حالة من اللااستقرار التي تُفاقمها الهجمات المنظمة على وسائل التواصل الاجتماعي تجاه أي انتقاد موجه للنادي، ما يذكر بما زرعه بارتوميو سابقًا حين جعل برشلونة مكانًا يرفض فيه أي نقاش أو ملاحظات بناءة، ولا تزال تداعيات ذلك تلقي بظلالها على مسيرة الفريق.

بداية الموسم تشير إلى تحديات كبيرة أمام برشلونة، بين أداء متذبذب وغياب الانسجام داخل وخارج الملعب، بينما تستمر الأسئلة حول قدرة الفريق على استعادة مكانته وتحقيق الطموحات في ظل بيئة غير مستقرة تفرض تعقيدات إضافية على اللاعبين والإدارة معًا.