يُعتبر الشيخ ياسين التهامي من أبرز رموز الإنشاد الصوفي في مصر والعالم العربي، حيث امتدت مسيرته الفنية والروحية لأكثر من خمسة عقود، محققًا بذلك تأثيرًا عميقًا في مجال الإنشاد الديني والصوفي بصوته الجهوري العذب وأسلوبه الفريد الذي جمع بين القوة والعذوبة.
نشأة الشيخ ياسين التهامي وبداياته في عالم الإنشاد الصوفي
وُلد الشيخ ياسين التهامي في عام 1949 بقرية الحواتكة في مركز منفلوط بمحافظة أسيوط بصعيد مصر، حيث ترعرع في بيئة ريفية متدينة تتسم بالارتباط الوثيق بالزوايا وحلقات الذكر المنتشرة بين الناس؛ فحفظ القرآن الكريم في صغره، وتأثر بتراث التصوف والروحانيات التي كانت تشكل نسيج حياته اليومي، الأمر الذي شكّل الأساس الذي انطلق منه إلى عالم الإنشاد الصوفي. بدأ مشواره الفني في أوائل السبعينيات من القرن الماضي، حيث شارك في الاحتفالات الدينية والمناسبات الشعبية داخل صعيد مصر، ثم توسع نشاطه ليشمل القاهرة والمحافظات الأخرى، ليصبح لاحقًا من أشهر منشدي الإنشاد الروحي في المنطقة.
الأسلوب الفني المميز للشيخ ياسين التهامي في الإنشاد الصوفي
تابع أيضاً مواعيد القطارات.. تعرف على جدول قطارات اليوم الجمعة 22 أغسطس 2025 للمكيفة والروسية والتالجو
يمتاز أسلوب الشيخ ياسين التهامي في الإنشاد الصوفي بكونه أكثر من مجرد تلاوة لقصائد الصوفية، إذ أبدع مدرسة فنية متكاملة تجمع بين الأداء الروحي والموسيقى المتنوعة، مستخدمًا مقامات فنية مختلفة تضفي على الإنشاد عمقًا روحيًا وانسيابية تأسر المستمع. غالبًا ما يختار أداء قصائد كبار المتصوفة مثل ابن الفارض والحلاج وجلال الدين الرومي، مع طول النفس في الغناء الذي قد يمتد لساعات، دون فقدان التفاعل الحي من الجمهور. كما أن قدرته على نقل حالات وجد صوفي قوية تجعل المجالس التي يحييها تصبح فضاءات للحضور يعيشون تجربة روحية خاصة تتجاوز مجرد الاستماع.
توسع شهرة الشيخ ياسين التهامي وتأثيره على الأجيال الجديدة
على مدى عقود، تجاوز تأثير الشيخ ياسين التهامي نطاق القرى والمناطق الريفية ليصل إلى معظم أنحاء الدول العربية وشتى القارات؛ فقد أحيا حفلات ومهرجانات دينية في أوروبا وإفريقيا، مقدّمًا إنشادًا صوفيًا برؤية عالمية أحدث بها نقلة نوعية في نقل هذا الفن من الزوايا الضيقة إلى المسارح الكبرى. بات رمزًا معبرًا عن التراث الروحي المصري، وفتح الباب أمام جيل جديد من المنشدين لاستكمال المسيرة، وهذا يظهر واضحًا في استمرارية نجله الشيخ محمود التهامي، الذي أصبح من أبرز الأصوات الشبابية في نفس المجال. لقد شكلت تجربته مصدر إلهام كبير لشباب المنشدين في العالم الإسلامي، معززًا ارتباطهم العميق بالإنشاد الصوفي.
الخصوصية الروحية لإرث الشيخ ياسين التهامي في الإنشاد الصوفي
كان الشيخ ياسين التهامي أكثر من منشد، بل عاشقًا صوفيًا تجلت روحه في قصائد يختارها بدقة، محورها دائمًا التعبير عن الحب الإلهي والشوق الروحي، مع التأمل في معاني الفناء والتسليم لله. هذا الارتباط الروحي انعكس بوضوح في المجالس التي كان يحييها، حيث كثيرًا ما شهدت تفاعلات وجدانية عميقة، تراوحت بين حالات وجد وبكاء مستحقة، تجسد عمق التجربة الصوفية التي يقدمها بصوته. على الرغم من شهرته الكبيرة، لم يكن الشيخ يبحث عن الشهرة الإعلامية، بل حافظ على قربه من الناس كمنشد شعبي، الأمر الذي أكسبه محبة واحترامًا واسعًا من مختلف الأوساط.
الجانب | الوصف |
---|---|
الميلاد | 1949، قرية الحواتكة، أسيوط |
البداية الفنية | أوائل السبعينيات في الاحتفالات الدينية بصعيد مصر |
الأسلوب | استخدام مقامات متنوعة وأداء طويل النفس |
الأشهر | ابن الفارض، الحلاج، جلال الدين الرومي |
الانتشار | مصر، الدول العربية، أوروبا، أفريقيا |
التأثير | إحياء الإنشاد الصوفي ونقل التراث للجيل الجديد |
سطر الشيخ ياسين التهامي بمقامه الصوتي الخاص تاريخًا فريدًا في فن الإنشاد الصوفي، حيث نحت مكانة تجمع بين العشق الإلهي والإبداع الفني، ليكون صوتًا خالدًا يعبّر عن الروح المصرية، ويمنح هذا الفن حياة جديدة يستمر تأثيره عبر الأجيال القادمة.
قفزة المعروض النقدي في مصر تتخطى 13 تريليون جنيه.. تعرف على تأثيرها على الاقتصاد
إنجلترادو كانو وفرنانديز يتأهلان إلى نصف نهائي واشنطن 2025 بعد مباراة حماسية
«توفير مميز» كم قيمة رسوم السحب من ماكينات ATM والحد الأقصى للسحب اليومي؟
فيريرا يضم علي عبد المجيد مواليد 2005 لمعسكر الزمالك استعداداً للموسم الجديد
باتريك أجييمانج يقود هجوم أمريكا أمام المكسيك في نهائي الكأس الذهبية.. ترقب المواجهة الحاسمة
هبوط حاد متوقع في الأسواق هل أنت مستعد للتأثيرات؟
رسميًا تحديث جديد.. سعر الريال السعودي اليوم الجمعة 15 أغسطس 2025 في السوق الرسمي