91% إنجاز.. تقدم كبير في تنفيذ جسر الزيتون المعلق بتكلفة تجاوزت 36 مليار دينار

أنجزت محافظة ذي قار نسبة 91% من جسر الزيتون المعلق الذي تتجاوز كلفته 36 مليار دينار، في خطوة تعزز من البنية التحتية في مدينة الناصرية. يمثل هذا المشروع أهمية كبيرة لربط ضفتي نهر الفرات في مركز المدينة، مع تحسين الحركة المرورية وربط المناطق بشكل أكثر سلاسة وأمانًا.

تفاصيل مشروع جسر الزيتون المعلق في الناصرية وأهم مميزاته

أوضح مدير طرق وجسور ذي قار، عادل عبد الأمير، أن مشروع جسر الزيتون المعلق يتم تنفيذه من قبل شركة أورجو كروب التركية للطاقة المساهمة، وبتكلفة إجمالية تقارب 36 مليارًا و834 مليونًا و813 ألف دينار، ضمن خطة صندوق إعمار ذي قار لعام 2021. يُشرف على المشروع مديرية طرق وجسور المحافظة، مع تحديد مدة تنفيذ تصل إلى 850 يومًا، ويهدف الجسر إلى وصل ضفتي نهر الفرات عند موقع جسر الزيتون القديم الذي دُمر خلال حرب 1991. يبلغ طول الجسر الكلي نحو 726.475 مترًا، ويقع بجانب الجسر الحديدي الحالي في موقع حيوي في الناصرية.

كيفية تصميم جسر الزيتون المعلق لزيادة كفاءة حركة المرور وربط المناطق

تتميز هندسة جسر الزيتون المعلق بوجود فضاء مركزي معلق يمتد بطول 186 مترًا، يستكمل بمناطق مجسرة ومقتربات ترابية محمية بجدران خرسانية على جانبي الشامية والجزيرة، ما يعزز من ثبات واستقرار الجسر. ويتسع الجسر بعرض إجمالي يبلغ 25.1 مترًا، مقسمًا إلى أربعة مسارات للسيارات تسير في اتجاهين متعاكسين، مع حاجز أمان وسطي، بالإضافة إلى ممرات جانبية ومناطق استراحة تدعم السلامة وتوفير الراحة للمستخدمين. يضاف إلى ذلك تخصيص مساحات لحماية نقاط الرفع الخاصة بالجسر، مما يدل على تخطيط هندسي متقن يراعي كل التفاصيل.

أثر مشروع جسر الزيتون المعلق على حركة المرور في ذي قار وتطوير البنية التحتية

يوضح عبد الأمير أن التصميم أخذ بعين الاعتبار الطرق الحالية التي تربط بين ضفتي الفرات، بحيث تبقى قادرة على استيعاب حركة المرور سواء أسفل الجسر أو على جوانبه. من المخطط أن يتم رفع الجسر الحديدي الحالي بعد الانتهاء الكامل من تشغيل الجسر المعلق، مما سيسهم في زيادة سعة النقل وتحسين التدفق المروري في الناصرية. إن تنفيذ مشروع جسر الزيتون المعلق يعكس اهتمامًا واضحًا بتطوير البنية التحتية وتحسين الخدمات في ذي قار، ويؤدي إلى تعزيز الروابط المجتمعية والاقتصادية بين المناطق المجاورة للنهر.