مليار دولار.. دعوى قضائية ضخمة تهز الفيفا حول انتقالات اللاعبين

تستعد مجموعة من لاعبي كرة القدم الهولنديين لرفع دعوى جماعية على مستوى أوروبا بقيمة قد تصل إلى مليار دولار، ضد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وعدد من الاتحادات الأخرى، وذلك نتيجة قواعد انتقال اللاعبين المقيدة التي أدت إلى خسائر مالية كبيرة. منذ عام 2002، تأثّر حوالي 100 ألف لاعب في الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة بهذه القواعد، وهو ما دفع مؤسسة العدالة الهولندية للتحرك نيابة عنهم.

تداعيات قواعد الفيفا على دخل لاعبي كرة القدم المحترفين في أوروبا

تقدر مؤسسة العدالة الهولندية، استنادًا إلى تحليل شركة الاستشارات كومباس ليكسيكون، أن الأضرار الناتجة عن لوائح الفيفا قد تتجاوز المليارات من اليورو، بينما تصل المطالبة الحالية إلى نحو مليار دولار. وتوضح المؤسسة أن القواعد القانونية الخاصة بالانتقالات قلّصت أرباح اللاعبين بنسبة 8% خلال مسيرتهم الاحترافية، وهو ما يمثل خسارة كبيرة تعكس تأثير القيود المفروضة على حرية انتقال اللاعبين داخل السوق الأوروبية. كما أن الاتحاد الهولندي لكرة القدم من بين الجهات المدعى عليها، حيث أن الدعوى تُرفع وفقًا لقانون التسوية الجماعية في هولندا، الذي يسمح بإجراءات قضائية باسم مجموعة كبيرة من اللاعبين المحترفين.

حكم محكمة العدل الأوروبية وأثره على تنظيم انتقالات لاعبي كرة القدم

تنطلق القضية بعد صدور حكم تاريخي في أكتوبر 2024 من محكمة العدل الأوروبية، حيث أجازت المحكمة أن بعض قواعد فيفا بشأن انتقالات اللاعبين تتعارض مع قوانين الاتحاد الأوروبي ومبادئ حرية التنقل. وتعود هذه القضية إلى اللاعب الفرنسي لاسانا ديارا، الذي تعرض لعقوبة مالية كبيرة بقيمة 10 ملايين يورو بعد تركه نادي لوكوموتيف موسكو قبل انتهاء عقده. وردًا على الحكم القضائي، أقر الفيفا في ديسمبر 2024 إطارًا مؤقتًا لتنظيم انتقالات اللاعبين، يُعيد تحديد آليات التعويضات وحملات الإثبات في حالات خرق العقود، مما يعكس ضغوطًا جديدة على الاتحادات لتعديل ممارساتها التوظيفية بما يتناسب مع القانون الأوروبي.

دور شركة المحاماة دوبون-هيسل في حماية حقوق اللاعبين الأوروبيين

تتلقى حملة العدالة للاعبين الدعم القانوني من شركة المحاماة دوبون-هيسل، التي اشتهرت بقيادتها للقضية التاريخية الخاصة باللاعب البلجيكي جان-مارك بوسمان، والتي أحدثت تحولًا جذريًا في قوانين انتقالات اللاعبين داخل الاتحاد الأوروبي عام 1995. وتتمثل أهمية هذه الشركة الآن في تمثيلها للاعب ديارا في النزاع الحالي ضد الفيفا، وسط توقعات بأن الحكم لصالح اللاعبين سيفتح الباب أمام تحديث أساليب حوكمة كرة القدم، ويسمح لاتحادات اللاعبين والأندية بضبط سياسات التوظيف بشكل عادل ومنصف، بما يحترم حقوق اللاعبين المهنية وينعش سوق الانتقالات الأوروبية.

• تسببت قواعد الفيفا في تقييد حركة انتقال اللاعبين داخل أوروبا
• رفع دعوة جماعية لتعويض الأضرار التي لحقت بما يقارب 100 ألف لاعب
• محكمة العدل الأوروبية اعتبرت بعض اللوائح مخالفة لقوانين الاتحاد الأوروبي
• إطار مؤقت صدر عن الفيفا للتعامل مع الحكم القضائي
• دعم قانوني متخصص من شركة دوبون-هيسل التي لها خبرة تاريخية في قضايا انتقال اللاعبين