تراجع الدولار.. خبير مصرفي يكشف تأثير خفض الفائدة الأمريكية على سعر العملة العالمي

انخفض سعر الدولار عالميًا بشكل ملحوظ مع تزايد التوقعات بخفض الفيدرالي الأمريكي لسعر الفائدة خلال سبتمبر، مما أثر بشكل مباشر على مؤشر الدولار الذي سجل تراجعًا قويًا، ويُعزى ذلك إلى السياسة النقدية الأمريكية المتبعة في 2025 والتي أضعفت العملة بدايةً من مطلع العام، حيث تراجع الدولار بأكثر من 10% في نصف العام الأول، محققًا أضعف أداء له في سنوات عديدة.

كيف يؤثر خفض سعر الفائدة على سعر الدولار العالمي؟

يرتبط خفض سعر الفائدة بشكل وثيق بتراجع سعر الدولار عالميًا، فالانخفاض في الفائدة يقلل من عوائد السندات الأمريكية، وهذا يحول المستثمرين بعيدًا عن الدولار نحو أصول أخرى، ما يضع ضغوطًا نزولية على قيمة العملة الأمريكية، ويُحفز التدفقات المالية للبحث عن أسواق وأسهم توفر عوائد أعلى، مثل الذهب والأسواق الناشئة التي تجذب المستثمرين بفرص النمو الجاذبة.

توقعات الأسواق العالمية مع هبوط سعر الدولار وانخفاض الفائدة

يتوقع الخبير المصرفي أن تتجه الأسواق العالمية نحو تعزيز قيمة الأسهم، ما لم تظهر بيانات التضخم مفاجآت غير متوقعة ترتفع فيها الأسعار، لأن ذلك سيدفع أصحاب الأسهم إلى جني الأرباح وبيع الأسهم، مما يؤدي إلى هبوطها، وعلى الجانب الآخر يستفيد الذهب والسلع من ضعف سعر الدولار وقلة العائدات، خاصة إذا زاد الإقبال على شرائها كملاذ آمن في هذا المناخ المالي المتقلب.

العوامل الرئيسية المؤثرة على مؤشر سعر الدولار في 2025

شهد مؤشر سعر الدولار ضعفًا ملحوظًا منذ بداية عام 2025، نتيجة عدة عوامل مترابطة على رأسها السياسة النقدية المتبعة من قبل الاحتياطي الفيدرالي؛ حيث يُركز المستثمرون على خفض سعر الفائدة المتوقع، وهذا يؤثر على:

  • جاذبية الدولار أمام العملات الأخرى
  • تراجع عوائد السندات الأمريكية مما يقلل من الاستثمار المباشر في الدولار
  • زيادة الطلب على أصول بديلة ذات عوائد أعلى مثل الذهب والأسواق الناشئة

ويتضح من التغيرات أن الدولار يتعرض لضغوط نقدية تهبط من قيمته في الأسواق العالمية، ما يجعل توقعات خفض الفائدة من الفيدرالي العامل الأساسي في تشكيل مستقبل سعر الدولار في الأشهر القادمة.