توتر المباريات.. التحدي الحقيقي في اللعب أمام جماهير جدة

تُعد مباريات الدوري السعودي خيارًا محوريًا في منظومة الرياضة المحلية، حيث أعلن عمر مغربل، الرئيس التنفيذي لرابطة الدوري السعودي للمحترفين، أن جميع المباريات ستُقام داخل حدود المملكة دون أي خطط للعب خارج البلاد، مما يعكس التزام الرابطة بتطوير الدوري من قلب ملاعبه المحلية وضمان تقديم تجربة فريدة للجماهير.

التطور المستمر لمباريات الدوري السعودي داخل الأراضي الوطنية

بناءً على تصريحات عمر مغربل، إن مباريات الدوري السعودي لن تُنقل إلى خارج السعودية في الوقت الحالي، والبطولة ستظل مستضافة في الملاعب المحلية فقط، وهو ما يعزز من قيمتها ويرسخ مكانتها في الساحة الرياضية العربية والعالمية. البرامج التي أطلقتها الرابطة تهدف إلى رفع مستوى الدوري، إذ يُعد من أسرع الدوريات نمواً على مستوى العالم، مع تركيز واضح على تحسين تجربة الجماهير، بحيث يصل الحضور إلى أعلى المستويات.

وأضاف مغربل أن توزيع مقاعد الجماهير في الموسم المقبل سينحاز بنسبة 90% للفريق المضيف مقابل 10% فقط للفريق الضيف، مع اهتمام دائم بتحسين التجربة الجماهيرية في الملاعب، عبر شراكات مع الأندية لتنظيم الفعاليات المصاحبة وزيادة التفاعل. ويُشير إلى أن برامج الاستقطاب التي تديرها الرابطة تُعزز من قدرة الأندية في جلب لاعبين مميزين عالمياً، مع مراعاة القدرات المالية المختلفة لكل نادٍ.

الاستراتيجية الرياضية وتأثيرها على تطور مباريات الدوري السعودي

شهدت الاستراتيجية الرياضية التي انطلقت عام 2019 طفرة كبيرة في الرياضة السعودية؛ حيث بلغ عدد الأندية 133 ناديًا يمارس كل منها متوسط 12 رياضة، مع استهداف رفع نسبة ممارسة الرياضة للفئة العمرية 18 عاماً إلى 64% بحلول 2030. ورغم التحديات، تراهن وزارة الرياضة على استمرار تطوير الرياضة بمختلف جوانبها، من بينها مباريات الدوري السعودي التي تحظى باهتمام كبير.

وفي هذا السياق، أوضح وكيل وزارة الرياضة عبد العزيز المسعد أن شرط دفع مبلغ 40 مليون ريال للترشح لرئاسة أندية الشركات جاء لضمان وجود دعم مالي ثابت ومستدام للأندية، كما أن تقييم اللوائح مستمر بشكل دوري. ويُلفت إلى أن الفرق الإدارية في الأندية تركز على التنفيذ يومياً، بينما تتولى مجالس الإدارة وضع الخطط الاستراتيجية بعيد المدى.

التحديات البنية التحتية وأثرها على جدول مباريات الدوري السعودي

تواجه مباريات الدوري السعودي بعض التحديات المتعلقة بجاهزية الملاعب، وهو ما يؤثر على جدولة المباريات وحتى نهاية الموسم. وأوضح عمر مغربل أن التعاون يتم مع خبراء إدارة دوري إنجلترا الممتاز، لكن بعض المنشآت غير جاهزة، ما يدفع أندية جدة إلى إقامة معظم مباريات الدور الأول بسبب انشغالات الملاعب لاحقاً باستضافة فعاليات أخرى مهمة.

وعن تطوير البنية التحتية، كشف أنس دهلوي، المدير العام للتشغيل في وكالة المنشآت الرياضية، عن وجود جهود كبيرة لتحديث وصيانة الملاعب، حيث يُعاد تأهيل خمس منشآت رياضية رئيسية مثل «مدينة الملك خالد» في تبوك و«مدينة الأمير محمد بن عبد العزيز» في المدينة المنورة و«ملعب التعليم» في الرس، والتي ستصبح جاهزة لاستضافة مباريات الموسم الرياضي 2025 – 2026. تشمل الخطط كذلك تحسين البنية التحتية الرقمية للملاعب مثل «ملعب الإنماء» و«ملعب الأمير عبد الله الفيصل»، مع توقع ظهور بعض المشاريع الجديدة خلال الربع الأول من 2026.

يبقى الدوري السعودي في مسار تصاعدي بفضل التركيز على التطوير الشامل، الذي يمتد من الجوانب التنظيمية إلى البنية التحتية والتسويق الجماهيري، بما يضمن بقاء المباريات داخل المملكة ويمنحها قوة تنافسية متزايدة في المنطقة والعالم.