ريادة المملكة.. كيف تبرز السعودية في كأس العالم للرياضات الإلكترونية

تتبوّأ المملكة موقعًا رياديًا في عالم الرياضات الإلكترونية، حيث أصبحت كأس العالم للرياضات الإلكترونية منصة عالمية تجمع عشرات الدول والإبداعات الرقمية تحت سماء الرياض، التي تجسّد التحول الكبير نحو اقتصاد رقمي مبتكر يعزز رؤية المملكة 2030، ويؤكد مكانتها كوجهة رائدة تجمع بين الحداثة والهوية الثقافية.

منافسات كأس العالم للرياضات الإلكترونية تبرز قوة المملكة في الاقتصاد الرقمي والإبداعي

استضافت الرياض النسخة الثانية من كأس العالم للرياضات الإلكترونية في 2025 على مدار سبعة أسابيع متواصلة، مما وضع المملكة في قلب الحدث العالمي كبيئة متميزة للإبداع والابتكار التقني، حيث تنافس نحو ألفي لاعب من 200 نادي عالمي عبر 25 بطولة وأنشطة مختلفة، تضمنت 24 لعبة إلكترونية، بجوائز مالية تجاوزت 70 مليون دولار؛ وهو رقم قياسي يعكس حجم الاستثمار وفخامة الحدث الذي تحول إلى نقطة جذب للمواهب والصناعات الرقمية. هذا الحدث يؤكد أن الرياضات الإلكترونية ليست مجرد مسابقات ترفيهية، بل صناعة متكاملة تثمر عن فرص اقتصادية ضخمة ونمو متسارع، خاصة مع وجود أكثر من 250 شركة محلية تركز على هذا القطاع الحيوي، وتزايد الطلب على البنية التحتية والتقنيات المتقدمة، مما يجعل المملكة سوقًا خصبة لجذب الاستثمارات العالمية.

البعد الثقافي والسياحي للرياضات الإلكترونية في المملكة يبرز تنوعها ورؤيتها المستقبلية

تجاوزت بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية مفهوم المنافسات الرياضية الرقمية إلى تجربة ثقافية متكاملة، استضافت أكثر من 32 فعالية ترفيهية وثقافية، جمعت بين الفنون السعودية الأصيلة والعروض الحديثة، ما أضفى بعدًا ثقافيًا يعكس هوية المملكة وتراثها العريق بتقنيات عصرية. هذا المزج جذب زوارًا من جميع أنحاء العالم، وما زاد من قيمة الحدث الجانب السياحي حيث شهدت الرياض ارتفاعًا في نسب الإشغال الفندقي لأكثر من 29% مقارنة بالعام السابق، بالإضافة إلى تدفق آلاف الزوار الذين استثمروا حضورهم في استكشاف معالم المدينة وبقية مناطق المملكة، مؤكدين أن الرياضات الإلكترونية أصبحت عاملًا محفزًا لتنشيط السياحة الثقافية والترفيهية، علماً أن هذا التشابك بين الرياضات الرقمية والسياحة يعكس التوجه الحكومي نحو تحقيق تنمية مستدامة تدمج مختلف القطاعات وتعزز مكانة المملكة كوجهة عالمية.

الإنجازات السعودية في كأس العالم للرياضات الإلكترونية وترسيخ ريادة المملكة عالميًا

حصد فريق “فالكونز” السعودي لقب البطولة للمرة الثانية على التوالي، وحقق المرتبة الأولى برصيد 5200 نقطة، مؤكداً تفوّق الكوادر المحلية في الميادين العالمية، هذا النجاح جاء كتتويج لرؤية قيادية واضحة تسعى لوضع الرياضات الإلكترونية ضمن أهم محاور التطوير الوطني؛ وقد عبّر الأمير فيصل بن بندر، رئيس الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية، عن فخره بالإنجازات التي قدمتها الفرق السعودية، مشيدًا برؤية 2030 التي ربطت الألعاب الإلكترونية بالتحولات الاقتصادية والثقافية والسياسية. شهد الحدث أيضًا إطلاق بطولة “Esports Nations Cup” التي تستهدف المنتخبات الوطنية، لتتحول الرياضات الإلكترونية من منافسات فردية إلى منصات وطنية تمثل الشعوب، مما يعزز الحمولة الوطنية ويخلق بيئة تنافسية جديدة على المستويين الإقليمي والعالمي. وفقًا لتصريحات كبار المسؤولين في المؤسسة المنظمة، باتت الرياض مركزًا رئيسيًا لصناعة الرياضات الإلكترونية، مع مضاعفة الفعاليات الاستراتيجية التي تنسجم مع الاقتصاد الوطني، وتوسع القاعدة الجماهيرية، كما تدعم العلاقة بين الثقافة والسياسة، ما يجعل المملكة محفزًا للتطور المستدام في هذا المجال الطموح.

المحور البيان
مدة البطولة 7 أسابيع
عدد الدول المشاركة أكثر من 100 دولة
عدد اللاعبين حوالي 2000 محترف
عدد الأندية 200 نادي عالمي
عدد الألعاب 24 لعبة إلكترونية
عدد البطولات الفرعية 25 بطولة
الجوائز المالية أكثر من 70 مليون دولار
نسبة نمو السوق العالمي 9% سنويًا
عدد الشركات المحلية 250 شركة متخصصة
نمو السياحة في الرياض 29% مقارنة بالعام السابق
نقاط فريق “فالكونز” 5200 نقطة