حديث العالم.. كيف غدت الألعاب الإلكترونية محور الاهتمام العالمي؟

انطلقت بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية في المملكة عام 2023 بدعم مباشر من سمو ولي العهد، مما ساهم في زيادة جاذبية الحدث وارتفاع أعداد اللاعبين إلى 2000 لاعب مقارنة بالموسم السابق الذي شهد مشاركة 1500 لاعب فقط؛ وهو ما يؤكد تميز واستقطاب البطولة لجماهير الرياضات الإلكترونية.

ارتفاع جوائز بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية وأثرها على اللاعبين

شهدت جائزة بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية زيادة تاريخية لتصل إلى 70 مليون دولار، بعد أن كانت 60 مليون دولار في عام 2024م؛ مما يعكس حرص المملكة على دعم اللاعبين وتعزيز تنافسيتهم في المشهد العالمي. ويأتي هذا الارتفاع في الجائزة نتيجة استراتيجية وطنية واضحة تسعى إلى تحويل الرياضات الإلكترونية إلى قطاع اقتصادي واعد من خلال خلق 39 ألف وظيفة والمساهمة بما يعادل 50 مليار ريال في الاقتصاد الوطني بحلول عام 2030.

دور المملكة في نمو قطاع الرياضات الإلكترونية واستضافتها للمناسبات العالمية

تُعد المملكة السوق الرياضية الأسرع نموًّا، حيث استضافت ونظمت أكثر من 150 حدثًا رياضيًا عالميًّا خلال السنوات الأخيرة، مما يعزز مكانتها على الخارطة الرياضية الدولية. ومع تزايد الاهتمام العالمي بالرياضات الإلكترونية التي أصبحت رياضة عالمية بامتياز، يبرز تنظيم كأس العالم في هذا المجال كدليل واضح على التزام المملكة بدعم هذا النمو السريع. ويشارك أكثر من 3.4 مليار شخص حول العالم بشكل منتظم في أنشطة الألعاب الإلكترونية، ما يجعل هذا القطاع من أسرع القطاعات نموًا في العالم.

تأثير نجاح كأس العالم للرياضات الإلكترونية على الجمهور والدعم المحلي

حظيت بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية بمتابعة جماهيرية ضخمة تجاوز عدد المشاهدين حول العالم 574 مليون مشاهد، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى أكثر من 640 مليون مشاهد بحلول عام 2027، مما يؤكد أهمية الحدث في عالم الرياضات الرقمية. كما غطت التغطية الإعلامية والرقمية للبطولة أكثر من 126 دولة، مما ساهم في زيادة الوعي والتفاعل عالميًا. الدعم اللامحدود من سمو ولي العهد كان المحرك الأساسي لوصول اللاعبين والفرق السعودية إلى أعلى المستويات العالمية، وأدى إلى تعزيز مكانة المملكة كمنصة رائدة في مجال الرياضات الإلكترونية.