اللاعب المصري.. كيف أصبح اللاعب المصري هدف الخليج في دوري كرة القدم؟

شهد سوق الانتقالات الصيفية في الخليج العربي هذا العام طلبًا متزايدًا على اللاعب المصري من قبل أندية السعودية والكويت والإمارات، حيث نفذت عدة صفقات مهمة مع نجوم بارزين من الدوري المصري أو محترفين سابقين في أوروبا، مما أكد أن اللاعب المصري لا يزال عنصرًا ذا قيمة عالية في سوق الميركاتو الخليجي.

صفقة انتقال محمود كهربا إلى القادسية الكويتي وأهميتها في سوق الانتقالات الخليجية

أثارت صفقة انتقال محمود كهربا إلى نادي القادسية الكويتي ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما تم الإعلان عن ضم الجناح الدولي السابق في صفقة انتقال حر، إثر فسخه لعقده مع الاتحاد الليبي؛ مما يمثل بداية جديدة له في الدوري الكويتي. وحسب التقارير، سيحصل كهربا على راتب سنوي مرتفع جدًا، ما يجعل هذه الصفقة من أبرز الصفقات التي أبرمها القادسية تاريخيًا من حيث التعاقد مع أسماء ذات شعبية جماهيرية كبيرة. وتعكس هذه الصفقة رغبة الأندية الخليجية الملحة في اقتناص أفضل المواهب المصرية لتعزيز صفوفها بعدة صيغ اقتصادية وفنية.

انضمام أحمد حسن كوكا إلى الاتفاق السعودي ودوره في تعزيز الهجوم

في السعودية، كان الاتفاق يبحث عن مهاجم مميز بعد تعرض نجمه موسى ديمبيلي لإصابة، فقرر التعاقد مع أحمد حسن كوكا، المهاجم المصري الذي يحمل خبرة واسعة من اللعب في دوريات البرتغال واليونان وتركيا وفرنسا. يمتاز كوكا بسجل تهديفي جيد وخبرة أوروبية كبيرة، ما يجعل انضمامه للنادي إضافة قوية تهدف لتعزيز الخط الهجومي في موسم الدوري السعودي، خصوصًا في ظل المنافسة الشديدة التي تشهدها البطولة. هذا التعاقد يعكس الثقة الكبيرة في جودة اللاعب المصري وفرصته في إحداث تأثير ملموس داخل أندية الخليج.

تزايد الطلب على اللاعب المصري في أندية الخليج بسبب جودة الدوري المصري الممتاز وخبرات اللاعبين

لم يعد اللاعب المصري محصورًا في المنافسات المحلية فقط، بل أصبح مطلوبًا بشكل متزايد في أكبر الأندية الخليجية التي تستثمر بجد في المواهب المصرية، وذلك بسبب عدة عوامل واضحة. أولها الجودة الفنية التي يمتلكها اللاعبون نتيجة المنافسة الشرسة في الدوري المصري الممتاز، أحد أصعب الدوريات في المنطقة، إضافة إلى الخبرات القارية المتنوعة التي يكتسبونها من مشاركاتهم في دوري أبطال إفريقيا وكأس الكونفدرالية، مما يمنحهم إعدادًا فنيًا وذهنيًا متميزًا. كما تمثل القيمة الاقتصادية للصفقات المصرية خيارًا ذكيًا؛ لأنها توفر جودة ممتازة بتكلفة أقل من المحترفين العالميين، علاوة على الحمل الجماهيري والإعلامي الكبير الذي يصاحب اللاعب المصري، ما يعزز من حضور النادي داخل وخارج الملاعب.

تنضم إلى هذه الصفوف رامي ربيعة الذي فضل تجربة جديدة في العين الإماراتي بعد مسيرة طويلة مع الأهلي، حيث من المتوقع أن يعزز خط الدفاع بخبراته الدولية وحضوره القوي في أكثر من 250 مباراة. بجانب ذلك، اختار الجناح الشاب إبراهيم عادل من بيراميدز الانضمام إلى صفوف الجزيرة الإماراتي ليبدأ مشروعًا هجوميًا طموحًا داخل الفريق، مستفيدًا من نجاحه اللافت في مسيرة أبطال إفريقيا. تتضح من هذه التحركات استراتيجية واضحة لدى أندية الخليج التي تراهن على صفقات اللاعبين المصريين لإحداث فرق في مستوياتها الفنية.

يتزايد عدد اللاعبين المصريين الذين ينتقلون للدوري الخليجي، الأمر الذي يشير إلى بداية فصل جديد لمكانة الكرة المصرية في خارطة التصدير الرياضي عربياً، خاصة بعد تراجع نسب حضورها في بعض المواسم الماضية. هذا التوجه يعكس أن الدوري المصري لا يكتفي بإنتاج مواهب محلية فحسب، بل يقدم “صادرات كروية” تلعب أدوارًا مؤثرة في كبرى الدوريات العربية، مما يعزز ريادة مصر في كرة القدم الإقليمية ويحدث فرقًا حقيقيًا في المنافسات الخليجية.