نجوى كرم تسيطر على المشهد الفني العربي بحضور مميز في مهرجان قرطاج الدولي، حيث أكدت قوتها الفنية والشخصية خلال حفل استثنائي جذب آلاف المتابعين. نجاحها في الاحتفاء بالمرأة، بالإضافة إلى تعاون لم يكتمل مع فنان العرب محمد عبده، جعلها محط أنظار الإعلام والجمهور مع تصدر اسمها للترند في تونس ومختلف الدول العربية.
التعاون الفني الذي لم يكتمل بين نجوى كرم ومحمد عبده
في مقابلة خاصة مع الإعلامي محمد قيس عبر قناة “المشهد”، كشفت نجوى كرم عن تجربة فنية مع الفنان السعودي محمد عبده لم تصل للنور، رغم أنها كتبت كلمات الأغنية بنفسها وشاركت اللحن الذي حظي بإعجابه. لم تكشف نجوى عن كونها الكاتبة في البداية، وعندما عرف محمد عبده بذلك، قرر عدم استكمال التعاون، ما أدى إلى توقف المشروع قبل عرض الأغنية. عبّرت نجوى عن شعورها بالخسارة لهذه الفرصة الفريدة، رغم احترامها الكبير لفنان العرب، مما يبرز خصوصية قرار محمد عبده المفاجئ وتأثيره على المشوار الفني لكلاً منهما.
نجوى كرم وتوضيحها لشائعات الانفصال عن زوجها
تزامنًا مع انتشار شائعات حول انفصال نجوى عن زوجها عقب مهرجان قرطاج، نفت الفنانة بشكل حاسم وجود أي خلافات، مؤكدة أن حبها لزوجها أبدي لا يتزعزع إلا بزوال الحياة نفسها. وأوضحت أن حديثها عن قوة المرأة خلال الحفل يركز على استقلالية المرأة في اتخاذ قراراتها، سواءً بالاستمرار أو الانسحاب من موقف ما، وليس له أي علاقة بحياتها الزوجية. أكدت نجوى أن أغنياتها تعبر عن رسالة تمكين المرأة، وأن الإفتراضات الشخصية لا تستند إلى أي أساس.
نجوى كرم تتألق في مهرجان قرطاج وتحقق حضورًا جماهيريًا غير مسبوقًا
شهدت الدورة الـ59 من مهرجان قرطاج الدولي حضورًا مكثفًا من جمهور تونس، حيث انتهت تذاكر الحفل الخاص بنجوى كرم قبل موعده بيوم واحد، مما يعكس مكانتها الفنية الرفيعة. تصدرت مدرجات المسرح بآلاف المشاهدين الذين شاركوا في الغناء والتفاعل، واستقبلوا ألبومها الأخير “حالة طوارئ” بشغف واضح، خصوصًا أغنية “يلعن البعد”، التي اعتبرها الجميع من الأغاني المميزة رغم حداثتها. بدأت نجوى حفلها بأغنية ثقافية “دايم عزك يا قرطاج”، معبرة عن ارتباطها العميق بتونس التي تعتبرها وطنها الثاني، وهو تواصل عاطفي يظهر جليًا من ردود فعل الجمهور الدافئة، التي تعكس التقدير المتبادل.
تصريحات نجوى كرم بعد الحفل وأثرها الفني المستمر
في المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد الحفل، وصفت نجوى مهرجان قرطاج بأنه يمثل حالة طوارئ فنية إيجابية تعكس تميز كل فنان يشارك فيه، وأكدت أن رغبتها في العطاء هنا تكاد تكون لا تنتهي. أشارت إلى أن ارتباطها بالمسرح في قرطاج يشبه علاقة عمر طويل مليء بالذكريات النقية، مما يضيف بعدًا إنسانيًا لشخصيتها الفنية التي تجمع بين الحضور الصوتي والبصمة الشخصية. هذا الاندماج هو ما يجعل حضورها مستمرًا ويكسبها محبة الجماهير على صعيد واسع.
مسيرة نجوى كرم وتأثيرها في الموسيقى العربية
بدأت نجوى كرم مسيرتها الفنية في تسعينيات القرن الماضي، وتدرجت لتصبح واحدة من أبرز الأصوات اللبنانية والمحطات الموسيقية في الوطن العربي. تميزت بأسلوبها الذي يجمع بين الأصالة اللبنانية واللمسات الحديثة في الإيقاعات، مما خلق هوية فنية متناغمة مع تطلعات المستمعين. أصدرت أغاني ناجحة متعددة مثل “ما في نوم” و”لشحد حبك” و”خليني شوفك بالليل”، إلى جانب ألبومات حديثة تثبت قدرتها على التجديد الدائم. كما ساهمت في عرض الأغنية اللبنانية على منصات عربية وعالمية، مما عزز من انتشارها وشهرتها.
نجوى كرم وشخصيتها المؤثرة في قلوب الجمهور العربي
ليس صوت نجوى كرم وحده ما يجعلها مميزة، بل شخصيتها القوية وحضورها الاستثنائي على المسرح وخارجه. تُعرف بنبرتها الصريحة ومواقفها الواضحة سواء في اللقاءات الإعلامية أو بين الجمهور، ما أسهم ببناء علاقة وثيقة مع متابعيها في كل الدول العربية. تستمر نجوى بإثبات مكانتها كفنّانة تنقل مشاعرها بكل صدق، وتواجه الشائعات بثبات، لتحفر اسمها في سجل الحفلات الفنية التي تظل حديث الجميع. من تعاون لم يكتمل مع محمد عبده، مرورًا بنفي شائعات الطلاق، إلى صدارة مهرجان قرطاج، تبقى نجوى رمزًا فنيًا واجتماعيًا يُلهم ويرتبط به ملايين المتابعين.