الساطي يواصل البحث عن نادي جديد و4 نقاط تحول حاسمة في مسيرة عبد الرزاق حمدالله

شهدت مسيرة عبد الرزاق حمدالله تحولات جوهرية جعلته يبحث عن ناد جديد في الدوري السعودي، عقب انتهاء علاقته بنادي الشباب للموسم الجديد 2025 ـ 2026، وهو ما يفتح الباب أمام آفاق جديدة لمسيرته الكروية التي اتسمت بالتقلبات والتحديات.

تحولات مسيرة عبد الرزاق حمدالله في الدوري السعودي

مر عبد الرزاق حمدالله بفترات متباينة خلال حياته الكروية داخل السعودية، حيث لعب لأندية النصر والاتحاد والشباب، إضافة إلى تجربة إعارة قصيرة مع الهلال في كأس العالم للأندية 2025. تحولت مكانته من نجم هداف مطلوب بشدة إلى لاعب يبحث عن فرصة جديدة بعد أن فقد ثقته لدى نادي الشباب وبالأخص مدرب الفريق ألغواسيل، الذي أخرج اللاعب من حساباته للموسم الحالي. هذا الأمر جعل المهاجم المغربي في الـ34 من عمره يدخل مرحلة غموض على مستوى مستقبله المهني، مما دفعه للبحث عن نادي خامس في دوري المحترفين السعودي لمواصلة تألقه بعيدًا عن الضغوطات السابقة.

أسباب التحولات في مشوار عبد الرزاق حمدالله وتأثيراتها

لقد مرت مسيرة عبد الرزاق حمدالله بلحظات فاصلة، كان للفترة التي قضاها ضمن منتخب المغرب تأثير قوي في تقلبات حياته الرياضية؛ إذ تسببت خلافات داخل المعسكر الوطني، وتحديدًا حول ركلة جزاء في كأس أمم إفريقيا 2019، في استبعاده من المنتخب وانسحابه المبكر. المهاجم المغربي، الذي كان في تلك الفترة لاعبًا في النصر، أقر لاحقًا بندمه على ما حدث لأن ذلك النزاع ألحق ضررًا بعلاقته مع زملائه، خاصة مع فيصل فجر. رغم هذه الخلافات، فإن حمدالله لم يتوقف عن التألق في الملاعب السعودية، حيث شهدت مسيرته بعد ذلك انفجارًا في الأداء البطولي والثبات على المستوى العالي.

النجاحات والإخفاقات في رحلة حمدالله بين أندية الدوري السعودي

بدأت رحلة التألق الحقيقي لحمدالله مع انضمامه لنادي النصر عام 2018 قادمًا من الجيش القطري، إذ سجل ما مجموعه 74 هدفًا في 77 مباراة بالدوري، محققًا لقب هداف الدوري السعودي لعام 2019 برصيد 34 هدفًا. هذا الرقم القياسي ظل قائمًا لأعوام حتى تجاوزه كريستيانو رونالدو. بعدها، انتقل إلى الاتحاد بداية موسم 2021 ـ 2022، حيث لعب 66 مباراة تحت قميصه وسجل 52 هدفًا، كما ساهم في فوز الفريق بلقب الدوري 2022 ـ 2023 وكأس السوبر 2022. إلا أن تجربة حمدالله مع الشباب في الموسم الأخير لم تحقق نجاحًا مماثلًا، رغم تسجيله 21 هدفًا في 26 مباراة؛ إذ لم يحرز مع الفريق جوائز، وعانى من غياب التألق في المنافسات القارية أو الكأس المحلية، كما انتهى الموسم بخروج فني مبكر وانتقادات للاعب والجهاز الفني.

إضافة إلى ذلك، أثرت تجربة الإعارة القصيرة مع الهلال في كأس العالم للأندية 2025 سلبًا على وضعية اللاعب، حيث لم يشارك سوى لبضع دقائق في مباراتين، قبل أن يعود سريعًا إلى نادي الشباب، مما زاد من أزمات مستقبله مع الفريق وجعله يسرع في البحث عن نادٍ جديد قبل نهاية فترة الانتقالات في سبتمبر.

من خلال المسيرة التي قدمها عبد الرزاق حمدالله في الدوري السعودي، يتضح أن التحدي القادم سيكون مفتاحًا لفصله الجديد مع كرة القدم، إذ يحاول استعادة مكانته بين كبار اللاعبين الباحثين دومًا عن منصة تليق بإمكاناته. مرحلة البحث عن نادي جديد في الدوري السعودي قد تعيد له زخم التألق وتفتح له أفقًا رحبة لتحقيق ما تبقى من طموحات مسيرته.