ارتفاع جديد في أسعار النفط.. ما تأثير المحادثات التجارية وتخفيضات البنزين الروسية؟

مؤشر الدولار يشهد أكبر انخفاض أسبوعي منذ شهر وسط ترقب اجتماعات البنوك المركزية والمفاوضات التجارية، بينما يتراجع الجنيه الإسترليني بعد صدور بيانات مبيعات التجزئة البريطانية الضعيفة التي أثرت سلبًا على استقراره أمام العملات الرئيسية.

تأثير الاجتماعات المنتظرة للبنوك المركزية على مؤشر الدولار والدولار الأمريكي

يعول المستثمرون على قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي وبنك اليابان في اجتماعات السياسات النقدية المرتقبة، حيث من المتوقع أن يظل سعر الفائدة ثابتًا في كلا المؤسستين مع ترقب شديد للتصريحات التي قد ترسم معالم الخطوات النقدية القادمة. تلعب العوامل السياسية في الولايات المتحدة دورًا جوهريًا، خاصة بعد تصعيد الخلاف بين الرئيس دونالد ترامب ورئيس الفيدرالي جيروم باول حول خفض أسعار الفائدة، والتي تكللت بزيارة ترامب لمقر الاحتياطي الفيدرالي ومحاولته ممارسة ضغوط سياسية. رغم ذلك، عاد الدولار ليرتد قليلاً أمام اليورو عقب تصريحات ترامب بعدم نيته إقالة باول، مما ساعد على استقرار الأسواق مؤقتًا، في حين أشار ديريك هالبني من بنك MUFG إلى أن رغم الارتياح المؤقت، فإن استمرار تقويض استقلالية الاحتياطي الفيدرالي يهدد الدولار بمخاطر سلبية كبيرة.

ارتدادات خسائر الدولار أمام اليورو والين وأثر الانتخابات اليابانية على مؤشرات السوق

تراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية، إلى 97.45 نقطة، متجهًا نحو أكبر هبوط أسبوعي بنسبة 1% ضمن أداءه الأسوأ خلال الشهر، مع خسائر كبيرة أمام اليورو والين الياباني، رغم ارتفاع بسيط بنسبة 0.15% في تعاملات الجمعة. في اليابان، يشكل فوز حكومة رئيس الوزراء شينغرو إيشيبا في انتخابات مجلس الشيوخ شبه المفاجئ عائقًا لبنك اليابان، الذي كان يسعى لاستغلال الاتفاق التجاري الجديد مع الولايات المتحدة لرفع أسعار الفائدة. يؤثر هذا التطور على السياسة النقدية بسبب توقعات زيادة الإنفاق الحكومي التي قد ترفع معدلات التضخم، بالإضافة إلى احتمالية شلل سياسي طويل الأمد في ظل التوترات التجارية المتصاعدة على الصعيد العالمي. ويستقر الين عند 147.20 مقابل الدولار، مسجلًا مكاسب أسبوعية تقارب 1%، مع تقييم مستمر من المستثمرين للآفاق الاقتصادية والسياسية مستقبلًا.

العنصر القيمة الحالية
مؤشر الدولار 97.45 نقطة
الين مقابل الدولار 147.20 ين
سعر اليورو مقابل الدولار 1.1756 دولار
الجنيه الإسترليني مقابل الدولار 1.3471 دولار

دعم اليورو أمام الإسترليني والدولار وسط ضعف البيانات البريطانية وتوقعات السياسات النقدية

حقق اليورو مكاسب أسبوعية تقارب 1% بعدما ارتفع إلى 1.1756 دولار، مستفيدًا من قرار البنك المركزي الأوروبي بالبقاء على سعر الفائدة عند 2% مع تبني نبرة إيجابية تجاه التعافي الاقتصادي، فضلًا عن إشارات تَفاوض قريبة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على اتفاق تجاري قد يعيد تشكيل التوقعات بشأن خفض الفائدة. يؤكد بول هولينغزورث من BNP Paribas أن دورة التيسير النقدي ربما وصلت إلى نهايتها رغم التحديات التجارية والتضخم. في المقابل، ساعدت ضعف بيانات مبيعات التجزئة والنمو الاقتصادي البريطاني، مع تراجع النشاط التجاري وتراجع الوظائف بوتيرة ملحوظة، على تعزيز توقعات خفض الفائدة من بنك إنجلترا، مما أضاف ضغطًا على الجنيه الإسترليني الذي انخفض أمام الدولار إلى 1.3471 دولار، بينما صعد اليورو أمام الإسترليني إلى 87.26 بنسًا، عند أعلى مستوى منذ أبريل.

  • مبيعات التجزئة البريطانية لشهر يونيو جاءت أضعف من المتوقع
  • الأداء الاقتصادي البريطاني يعاني من نمو ضعيف في يوليو
  • تراجع في فرص العمل بوتيرة سريعة في الأشهر الخمسة الماضية

تلعب هذه المعطيات دورًا مهمًا في تشكيل تحركات العملات وتأثيرها على مؤشر الدولار، الذي يواجه تحديات أمام اليورو والين وسط حالة من عدم التيقن نتيجة التطورات السياسية والاقتصادية العالمية المتشابكة، مما يجعل المتابعين أمام مشهد يتسم بالتقلبات الحذرة والانتظار لتحديد الوجهة القادمة في اتجاه السياسات النقدية وأسواق العملات.