«تويستد مايندز» يهدي السعودية لقب كأس العالم للرياضات الإلكترونية الثاني 2025 اليوم

يواصل الدوري السعودي تعزيز مكانته كواحد من أبرز أسواق الانتقالات عبر إنفاق قياسي في الصيف الحالي، إذ تجاوزت استثمارات أندية روشن مبالغ فاقت كل التوقعات، ما جعل الدوري محط أنظار العالم في سوق اللاعبين. هذا الموسم، تحقق إنفاق غير مسبوق يعكس طموحات كبيرة لتطوير اللعبة ورفع مستوى المنافسة محلياً وعالمياً.

تفاصيل إنفاق أندية الدوري السعودي روشن وتأثيرها على سوق الانتقالات

شهد ميركاتو الصيفي في الدوري السعودي روشن رقماً قياسياً في الإنفاق، إذ تجاوزت إجمالي الصفقات 473.53 مليون يورو، بينما بلغت إيرادات الأندية 131.63 مليون يورو، مما يعكس استراتيجية استثمارية طويلة الأمد تهدف لجعل الدوري وجهة يفضلها النجوم العالميون. وضع هذا الإنفاق الدوري في المرتبة السادسة عالمياً، خلف الدوريات الأوروبية الكبرى مثل الإنجليزي والإيطالي والإسباني.

برز نادي القادسية كأكبر منفذ للإنفاق بميزانية بلغت 124.06 مليون يورو، حيث فاجأ الجميع بصفقة المهاجم الإيطالي الأرجنتيني ماتيو ريتيغي الذي انضم من أتالانتا مقابل 68.25 مليون يورو، ليصبح أغلى لاعب في الميركاتو السعودي هذا الصيف. كما استحوذت صفقات أخرى مثل كريستوفر بونسو باه من جينك البلجيكي مقابل 17 مليون يورو، وغابرييل كارفاليو من إنترناسيونال البرازيلي بـ15.60 مليون يورو، على اهتمام المتابعين، إلى جانب ضم مصعب الجوير من الهلال ويوليان فايغل من بوروسيا مونشنغلادباخ، مما جعل القادسية منافساً قوياً على الصعيدين المحلي والقاري.

الهلال عزز جبهاته بنجوم كبار مثل داروين نونيز من ليفربول بـ53 مليون يورو، وثيو هرنانديز من ميلان بـ25 مليون يورو، ويوسف أكشيجك التركي بـ22 مليون يورو، حيث بلغ مجموع إنفاقه 100.94 مليون يورو، معيداً ترتيب الصفوف ليرسخ مكانة النادي بين الكبار مالياً وفنياً. النصر لم يتخلف، حيث اقتنى البرتغالي جواو فيليكس من تشيلسي بـ30 مليون يورو، وكينغسلي كومان من بايرن ميونيخ بـ25 مليون يورو، بإجمالي 66.57 مليون يورو، مدعوماً بتعزيزات محلية، في حين دخل نادي نيوم بقوة في المنافسة بإنفاق 89.42 مليون يورو مع صفقات بارزة لجلب لاعبين من أوروبا وأفريقيا.

توازن الإنفاق والسياسات المستدامة بين أندية الوسط والدعم المحلي

في مقابل الصفقات الكبيرة، اعتمدت أندية الوسط مثل الشباب والتعاون والاتفاق على سياسة إنفاق أكثر تحفظاً، مع تركيز على إدارة مالية محسوبة وتحقيق فوائض. الشباب أنفق 4.72 مليون يورو مع تعاقده مع فينسنت سييرو، والتعاون اكتفى بمليونين، بينما الاتفاق تصرف بحكمة بميزانية 1.20 مليون يورو مع صفقات معقولة. أندية أخرى مثل الخلود والفتح والفيحاء اعتمدت على الصفقات الحرة والإعارات لتعزيز صفوفها دون تكلفة كبيرة، ما يعكس حرصها على التوازن المالي.

• الشباب أبرم صفقة فينسنت سييرو من تولوز مقابل 3 ملايين يورو
• التعاون ضم محمد محزري بأقل من 2 مليون يورو
• الاتفاق تعاقد مع موهاو نكوتا من أورلاندو بايرتس
• الخلود وقع صفقة جاكسون موليكا مقابل 1.50 مليون يورو
• الفتح والفيحاء والخليج اعتمدت على إعارات وانتقالات حرة

ارتفاع الرواتب وتأثيرها على تنافسية الدوري السعودي عالمياً

لم يقتصر التأثير السعودي على الإنفاق المباشر، بل تخطى ذلك ليشمل سوق الرواتب التي شهدت طفرة غير مسبوقة، إذ وصل مجموع الأجور في موسم 2025 – 2026 إلى حوالي 1.2 مليار دولار، متجاوزاً الدوري الألماني الذي سجل 971 مليون دولار، وبذلك يحتل الدوري السعودي المرتبة الرابعة عالمياً بعد الدوري الإنجليزي والإيطالي والإسباني. هذه الرواتب الكبيرة تجذب لاعبين عالميين ما يزيد من جودة المباريات ويرفع سقف الطموحات.

الصيف الحالي يعكس تحولاً جذرياً في سوق الانتقالات السعودية التي باتت تنافس بقوة الأندية الأوروبية، حيث لم تعد المنافسة محصورة على أسماء معروفة فقط، بل توسعت لتشمل أندية جديدة مثل نيوم والقادسية التي برزت بشكل ملفت. سيُختبر هذا الاستثمار المكثف على أرض الواقع، لكن الصور العامة تشير بوضوح إلى أن السعودية فرضت إيقاعها في المشهد الكروي الدولي من خلال هذا الميركاتو المبهر.