«شجاعة متجددة» الرياضات البحرية دانة الزعابي أصغر بطلة إماراتية تنافس العالمية

تسعى دانة أحمد الزعابي لاعبة نادي الفجيرة الدولي للرياضات البحرية إلى أن تصبح أول فتاة إماراتية تفوز بميدالية في بطولة العالم لـ«فورمولا المستقبل للناشئين»، التي تنطلق غداً الأحد في هنغاريا بمشاركة 11 دولة، مما يعكس إصرارها على رفع راية الإمارات في البطولات الدولية لهذه الرياضة المثيرة.

طموحات دانة الزعابي في بطولة فورمولا المستقبل للناشئين

تعتبر دانة الزعابي، البالغة من العمر 13 عاماً، أصغر لاعبة إماراتية تشارك في البطولات الدولية للرياضات البحرية، وتحمل هدفاً قوياً وطموحاً كبيراً لتكون أول إماراتية تحرز ميدالية في بطولة فورمولا المستقبل للناشئين، وهو ما يؤكد على تميزها ومثابرتها في مجال الرياضات البحرية. تبدأ دانة خطاها في هذه الرياضة البحرية منذ سن الرابعة، عندما كانت تمارس ركوب الأمواج والسباحة في المياه المفتوحة، قبل أن تنضم إلى أكاديمية نادي الفجيرة البحرية للناشئين التي ساهمت في صقل مهاراتها وتعليمها قيادة الزوارق السريعة في بيئة داعمة ضمنت لها كل عوامل النجاح والتقدم.

دعم الأسرة ونادي الفجيرة.. الركيزة الأساسية لإنجازات دانة الزعابي

دانة الزعابي تؤمن أن نجاحها المستقبلي يعتمد على الدعم الكبير الذي تتلقاه من والديها ونادي الفجيرة، الذين يشكلان حافزاً أساسياً في مسيرتها الرياضية، حيث تستعد للمشاركة في بطولة العالم للزوارق السريعة (XCAT) عند بلوغها عشرين عاماً. تشدد دانة على أن ممارسة الرياضة لم تكن يوماً عائقاً في دراستها، بل كان لها أثر إيجابي، إذ حصلت على معدل مرتفع في الصف السابع وتخطط للاستمرار في الجمع بين الرياضة والتعليم. كما تعود جرأتها على مرافقة والدها في البحر منذ الطفولة، حيث سلمها مقود الزورق لأول مرة عندما كان عمرها خمس سنوات، وهو ما عزز ثقتها بنفسها في مواجهة التحديات.

رؤية مستقبلية للرياضات البحرية وطموحات تدريبية في خورفكان

تطمح دانة إلى تحقيق إنجازات تفوق الحالية، إذ تسعى لأن تكون أول إماراتية تحصد الألقاب في سباقات الفورمولا العالمية للفئات المتقدمة، مدركة أن ذلك يتطلب الصبر والمثابرة والتدريب المكثف مع مواجهة العقبات. وتنشد أن يشاركها شقيقاها محمد الذي يبلغ من العمر 10 سنوات، وسلطان البالغ 7 سنوات، نفس الشغف بالرياضات البحرية لتشكيل عائلة متخصصة في هذا المجال الحيوي. إلى جانب ذلك، تعبر دانة عن رغبتها في مواصلة التعليم والعمل مستقبلاً في الأكاديمية البحرية في خورفكان كمدربة دولية، لتكتشف المواهب المواطنة وتساهم في تطويرها، إضافة إلى بقاء شغفها الأول قريباً من البحر.

• البداية المبكرة لممارسة الرياضات البحرية في عمر 4 سنوات
• الانضمام لأكاديمية نادي الفجيرة البحرية للناشئين وتعلم قيادة الزوارق السريعة
• الطموح للمشاركة في بطولة العالم للزوارق السريعة (XCAT) عند سن 20
• جمع بين الرياضة والدراسة وتحقيق نتائج متميزة
• تكوين عائلة متخصصة بالرياضات البحرية بمشاركة الأشقاء
• رغبة في أن تصبح مدربة دولية في الأكاديمية البحرية بخورفكان

من جهته، أكد أحمد إبراهيم مدير نادي الفجيرة البحري أن دانة الزعابي تُعتبر مشروعاً رياضياً واعداً ومواطنة موهوبة، تتميز بالشغف والطموح الذي ساعدها على التطور يوماً بعد يوم، مشيراً إلى أنها تعد من أبرز المواهب التي أبرزها برنامج تأهيل الناشئين المعتمد بالتعاون مع الاتحاد الدولي، مما يجعلها نموذجاً يحتذى به في مجال الرياضات البحرية وفتاة الإمارات التي تسعى لكتابة تاريخها الريادي في هذه الرياضة الجذابة.