عبدالغني ينتقد النصر بعد الخسارة الفنية ويكشف سر تألق فراس البريكان الآن

يُعد ملف انتقالات المهاجم فراس البريكان أحد أبرز القضايا التي تحظى بالاهتمام في الساحة الرياضية السعودية، خاصة بعدما تأكد أن نادي النصر فقد واحدًا من أبرز المواهب الهجومية التي نشأت في فئاته السنية قبل أن ينتقل إلى الفتح طلبًا لمزيد من فرص اللعب التي تعزز حضوره التنافسي داخل المنافسات.

كيف أظهرت تجربة فراس البريكان مع الفتح تطور مهاراته الهجومية؟

خلال فترة تواجده مع نادي الفتح، استطاع فراس البريكان إثبات قدراته الهجومية التي غابت بسبب قلة دقائق اللعب التي حصل عليها مع النصر، مما جعل هذه المحطة نقطة تحول حقيقية في مسيرته الاحترافية؛ إذ وفر له الفتح بيئة مستمرة ومستقرة ساعدته على استعادة ثقته بنفسه وبناء أداء متطور جعله هدفًا للمتابعة من قبل المدربين داخل المنتخب السعودي.
تحدث الناقد الرياضي حسين عبدالغني عن احترافية البريكان في التعامل مع التحديات، خاصة خلال النزاع القانوني مع نادي الفتح، مؤكدًا أن سلوك اللاعب كان ناضجًا وممتعًا بالوعي الذي حافظ على صورته داخل الوسط الرياضي، وهو أمر يعكس مدى انضباطه ووعيه المهني.

أسباب خسارة نادي النصر للمهاجم فراس البريكان وتأثيرها على الفريق

يشير محللون إلى أن خروج البريكان من نادي النصر لم يكن مجرد انتقال عادي، بل شكل خسارة فنية مؤثرة للنادي الذي كان بأمس الحاجة إلى مهاجم يتمتعقدرات تهديفية عالية إضافةً إلى جاهزية ذهنية تسمح له بإثبات نفسه في المواجهات الكبرى؛ وهو ما برز بوضوح مع الفتح والأهلي لاحقًا.
تعرض اللاعب خلال فترة وجوده مع النصر لضغوط جماهيرية كبيرة رغم صغر سنه ونقص خبرته في التعامل مع هذه التحديات، لكنه أبقى على هدوئه المتزن دون أي ردات فعل سلبية تضر بمكانته، وهذا التحكم في النفس هو أحد العوامل التي تساعد المهاجمين الشباب على النجاح وسط توقعات وطلبات عالية.

تطور فراس البريكان مع الأهلي ومستقبل لاعب واعد في الدوري السعودي

منذ انتقاله إلى الأهلي، أظهر فراس البريكان نضجًا كبيرًا في الأداء داخل منطقة الجزاء؛ إذ بات يتخذ قرارات سريعة ومتزنة تعكس خبرة متراكمة وتعلمًا مستمرًا، مما جعله ركيزة أساسية في الخط الأمامي للفريق خلال مسابقات دوري روشن وبطولات محلية أخرى.
يعزو مراقبون نجاح البريكان إلى ثقة المدربين به والبيئة الهجومية التي توفر له المساحات المناسبة لتوظيف مهاراته، بالرغم من أن فقدانه كان ناتجًا عن قرارات سريعة دفعت بها ضغوطات آنية، مما يؤكد أن الاستثمار الصحيح في المواهب يحتاج إلى صبر ورؤية فنية طويلة الأمد.

تُظهر تجربة فراس البريكان أهمية إدارة المواهب داخل الأندية السعودية، إذ لا يكفي وجود اللاعب الشاب الموهوب فقط، بل يجب منحه الوقت والدعم اللازمين لتطوير مهاراته بشكل مستمر؛ فهذا الاستثمار طويل الأمد يضمن الكشف عن إمكانات حقيقية قادرة على تحقيق الفارق داخل الملاعب.
تحديات الضغط الجماهيري والتوقعات العالية يمكن أن تؤثر سلبًا في تطور اللاعب، ولكن ما ميز البريكان هو تمكنه من التعاطي مع هذه الضغوط بحكمة، مما ساعده على استثمار انتقاله إلى بيئات أندية أخرى بشكل إيجابي في تعزيز مستوى أدائه وفصاحته الفنية في الملعب، وهو ما ينبئ بمستقبل مشرق لهذا المهاجم الواعد ضمن الدوري السعودي.