بطولات التاريخ شهدت خسارتنا الذهبية بشرف عالية

الاتحاد المصري لكرة اليد يعيش مرحلة من النضج والتطور غير المسبوقة، حيث تألق منتخب الناشئين وحقق إنجازات عالمية جعلته في مقدمة الرياضات الجماعية في مصر، وحصد نجاحات عدة قي البطولات القارية والعالمية التي تؤكد على قوة هذا الجيل الجديد من لاعبي كرة اليد، خاصة بفوزهم بالميدالية الفضية في مونديال المغرب بعد منافسة قوية مع ألمانيا، مسجلين بذلك فصلًا مشرفًا في تاريخ كرة اليد المصرية.

كيف حقق منتخب الناشئين لكرة اليد نجاحات مبهرة في البطولات العالمية

نجاح منتخب ناشئي كرة اليد في البطولات الكبرى جاء نتيجة عمل منهجي يعتمد على العلم والطموح؛ فاللعبة تتطلب فكرًا متقدمًا قبل القوة البدنية، وهو ما جسده المدرب عماد إبراهيم الذي بدأ رحلته من فرق الناشئين في الأهلي، ثم انتقل لتدريب أندية متعددة، وحصل على دبلومات تدريبية من جامعات أوروبية مثل لايبزيج في ألمانيا، مما أسهم في بناء شخصية تدريبية قائمة على الفكر والتنظيم والانضباط، هذا الأساس العلمي هو الذي مكن الفريق من إثبات جدارته على الساحة الدولية بخبرات متراكمة ورؤية استراتيجية واضحة.

الدعم المستمر من اتحاد كرة اليد ودور اللاعبين في صناعة الإنجاز

الاتحاد المصري لكرة اليد بتوجيهات رئيسه كابتن خالد فتحي وفر فريق الناشئين «لبن العصفور» من الدعم الكامل، بدءًا من الدعم الفني والنفسي مرورًا بتوفير كافة الاحتياجات، حيث كان كل من خالد فتحي وعمرو فتحي موجودين مع الفريق في أدق التفاصيل، إضافة إلى دعم وزارة الشباب والرياضة ممثلة في الوزير الدكتور أشرف صبحي، الذي حرص على تحفيز اللاعبين واستقبالهم بالورود عند عودتهم، ما أثمر عن خلق بيئة محفزة يشعر فيها اللاعبون بالأمان والمسؤولية، وهو ما انعكس مباشرة على أدائهم المتميز وروح الانضباط التي أبروها داخل الملعب.

التحديات التي واجهت منتخب 2008 وكيفية التعامل الذهني مع اللاعبين الشباب

الجيل الحالي من لاعبي كرة اليد لا يعرف المستحيل، ويتحلى بشخصية قوية وانضباط استثنائي؛ إذ يعيش اللعبة بالفكر والتخطيط، ويدرك تمامًا قيمة القميص الذي يرتديه، وقد عبّر عماد إبراهيم عن أهمية التعامل معهم كأب أكثر من كونه مدربًا، حيث تعتمد فلسفته على مبدأ الثواب والعقاب مع نظام صارم للحياة والعمل، مما يحقق التوازن بين الحنان والصرامة، ويساعد في بناء شخصية متماسكة تكتيكيًا وذهنيًا، ويجعلهم قادرين على الصمود في مواجهة الفرق الكبرى مثل ألمانيا التي فازت بهدف واحد فقط وهو ما يدل على أهمية الخبرة التي يحتاجها الشباب لصقل مهاراتهم مستقبلاً.

الأداء المشرف والروحي القتالي الذي أظهره منتخب الناشئين في البطولات العالمية، بالإضافة إلى الدعم المتواصل من اتحاد كرة اليد، أرسى دعائم جيل قادر على كتابة تاريخ مشرق للرياضة المصرية، مع استعداد كامل لتطوير الجوانب الفنية والبدنية لتحقيق ذهبية في المستقبل القريب.