رحلة محمد مختار جمعة.. أبرز إنجازات وزير الأوقاف السابق في العمل الدعوي

محمد مختار جمعة.. سيرة وزير الأوقاف السابق وأبرز إنجازاته في العمل الدعوي

يُعتبر الدكتور محمد مختار جمعة من أبرز الشخصيات الدينية في مصر خلال العقد الماضي، حيث شغل منصب وزير الأوقاف لعدة سنوات، وكان له دور فاعل في تجديد الخطاب الديني، ومحاربة التطرف، وتعزيز قيم الاعتدال والتسامح في المجتمع المصري. خلال فترة وزارته، قدم العديد من المبادرات والمشروعات التي تركت بصمة واضحة في العمل الدعوي.

محمد مختار جمعة ومسيرته العلمية والوظيفية في وزارة الأوقاف

محمد مختار جمعة هو محمد مختار جمعة محمد عبد الرحمن، وُلد في 26 سبتمبر 1966، ويشغل مكانة علمية وأكاديمية مرموقة. حصل على شهادة الدكتوراه في البلاغة والنقد من جامعة الأزهر، ويعمل أستاذًا بجامعة الأزهر وعضوًا في مجمع البحوث الإسلامية. تخرج من كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر، وبدأ مسيرته العلمية بالتدريس في الجامعة، متدرجًا بين المناصب حتى أصبح أحد أعلام الأزهر في المجال الدعوي. في عام 2013، تم تعيينه وزيرًا للأوقاف ضمن حكومة الدكتور حازم الببلاوي، واستمر في المنصب حتى عام 2024. خلال هذه الفترة، أشرف على عدة ملفات رئيسية شملت إعادة هيكلة الخطاب الدعوي وتدريب الأئمة وإصدار خطب الجمعة الموحدة، مع التركيز على مواجهة الفكر المتطرف وضبط الرسائل الدينية.

أبرز إنجازات محمد مختار جمعة في العمل الدعوي والتطوير المؤسسي

تُعد الإنجازات التي حققها محمد مختار جمعة خلال فترة وزارته بارزة ومؤثرة، وشملت إطلاق “أكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب الأئمة والواعظات” التي تهدف إلى تأهيل رجال الدعوة على أعلى المستويات الفكرية والعملية، فضلًا عن الإشراف على ترميم وتجديد المساجد التاريخية التي تحمل أهمية دينية وثقافية بالمجتمع المصري. كما ساهم في نشر سلسلة “رؤية للفكر المستنير” بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب، لتعزيز الفكر الوسطى المستنير ونشر الوعي الديني الصحيح. من المبادرات التي قادها بنجاح خلال فترة توليه الوزارة:

• مبادرة وطن بلا إدمان التي تهدف إلى التوعية بمحاربة آفة الإدمان والمخدرات.
• خطبة الجمعة الموحدة التي تعمل على توحيد الرسائل الدعوية وتقوية قيم الانتماء الوطني.
• تطوير مراكز الثقافة الإسلامية لتكون حاضنة للنشاط الدعوي والثقافي والمجتمعي.

آخر ظهور اجتماعي ومواقف محمد مختار جمعة في حياته الخاصة

في مناسبة عائلية حديثة، أعلن محمد مختار جمعة عن عقد قران وبدء زفاف ابنته الدكتورة حسناء جمعة على المستشار عبد الرحمن محمد أبو زيد الأمير، وكيل النيابة العامة، مشددًا على أهمية هذه اللحظة في حياته الشخصية. وأعرب عن شكره العميق لكل من شارك في الفرحة سواء بالحضور أو بالتهاني عبر الرسائل والاتصالات، وكتب عبر حسابه الرسمي: “مبارك لابنتنا حسناء وابننا عبد الرحمن، وأسألكم لهما الدعاء بالذرية الصالحة والحياة الكريمة السعيدة”. حضر الحفل عدد من الشخصيات الدينية البارزة مثل الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، والدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية السابق، بالإضافة إلى الشيخ خالد الجندي والداعية رمضان عبد المعزا، مما يعكس الاحترام والتقدير الكبير الذي يحظى به محمد مختار جمعة في الأوساط الدينية والاجتماعية.

لقد ظل محمد مختار جمعة رمزًا للعلم الشرعي والتجديد الدعوي، وساهم بشكل جلي في تعزيز قيم الوسطية والاعتدال التي يحتاجها المجتمع المصري، مع تطوير البنية العمل الدعوي لمواكبة التطورات المعاصرة، مما يجعله من أبرز الوزراء الذين تركوا أثرًا مؤثرًا في وزارة الأوقاف والعالم الإسلامي.