السعودية تثبت إيجارات الرياض لدعم استقرار السوق العقارية

تسعى السعودية إلى تثبيت الإيجارات في الرياض لمدة خمس سنوات كإجراء رئيسي لضبط السوق العقارية، مما يسهم في زيادة المعروض السكني وتحقيق توازن فعلي بين العرض والطلب في القطاع العقاري بالعاصمة، ويعمل ذلك على استقرار الأسعار وتحسين خيارات السكن لكل من المواطنين والمقيمين.

تثبيت الإيجارات بالرياض وتأثيره على زيادة المعروض السكني بشكل مستدام

أكد وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان، ماجد الحقيل، أن تثبيت الإيجارات في الرياض لفترة خمس سنوات يمثّل ركيزة أساسية في جهود المملكة لضبط السوق العقارية؛ حيث يأتي توفير المزيد من الوحدات السكنية ضمن الأولويات الاستراتيجية. وأشار الحقيل خلال المؤتمر الصحفي إلى أن برنامج “بناء للتأجير” الذي تنفذه الشركة الوطنية للإسكان بالتعاون مع شركائها يستهدف علاج النقص الكبير في المعروض السكني؛ إذ تلعب هذه الفجوة دورًا رئيسًا في اختلال توازن السوق. كما أكد أن الرياض تحتاج إلى نحو 360 ألف وحدة سكنية لتلبية الطلب المتصاعد، مع ضخ ما بين 50 إلى 60 ألف وحدة سنويًا، منها حوالي 40 ألف وحدة تابعة للشركة الوطنية للإسكان، ما يعكس جهدًا مستمرًا لتعزيز المعروض السكني في المدينة.

الإجراءات التنظيمية لتحفيز التنمية وزيادة المعروض العقاري في الرياض عبر تثبيت الإيجارات

تشمل خطة السعودية لضبط السوق العقارية بالرياض سلسلة من التدابير التنظيمية التي تهدف إلى زيادة المعروض وتحقيق التوازن المطلوب، أبرزها فتح الأراضي المجمدة شمال العاصمة بمساحة تتجاوز 81 مليون متر مربع لدعم التوسع العمراني. كما تم تنظيم الرسوم على الأراضي البيضاء لتحفيز البناء والتطوير، مع التأكيد على أن الهدف ليس زيادة الإيرادات، بل تعزيز حركة السوق واحتواء ارتفاع الأسعار الذي شهدته العقارات بدءًا من 2023 وحتى 2025. إلى جانب ذلك، أُطلق برنامج دعم مخصص للأسر التي تنفق نسبة تزيد على 30% من دخلها على السكن، تماشيًا مع التوجهات الملكية لتخفيف الأعباء المعيشية وتعزيز الاستقرار السكني.

تأثير التشريعات الرقمية على تنظيم الإيجارات في الرياض وبيانات السوق العقاري

شهدت أسعار الإيجارات في الرياض ارتفاعًا بنحو 25% بين مارس 2022 وسبتمبر 2024، في حين بلغ معدل التضخم 2.3% في أغسطس 2025، مما يفرض تحديات مالية على عدد كبير من الأسر ذات الدخل المحدود. وأظهرت دراسة “نايت فرانك” أن 37% من السكان يخصصون ميزانيات سنوية للإيجار تتراوح بين 20 إلى 40 ألف ريال، وهو ما يقلّ كثيرًا عن المتوسط الفعلي للإيجارات في أغلب أحياء العاصمة. وكشف عبد الله الحماد، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للعقار، أن السوق الإيجاري بالرياض يضم أكثر من 1.17 مليون وحدة عقارية، منها 838 ألف وحدة سكنية و332 ألف وحدة تجارية، مملوكة لأكثر من 200 ألف مالك؛ وهذا ينفي احتمال وجود احتكار، ويؤكد أن السبب الأساسي لارتفاع الأسعار هو الفجوة بين العرض والطلب.
تم تعزيز شفافية السوق العقارية عبر منصة “إيجار” الرقمية التي توثق العقود الإيجارية، مع تمكين المستأجرين من التسجيل والاعتراض خلال 60 يومًا، إضافة إلى إلزامية تسجيل جميع العقود في المنصة الرسمية. وتنص التشريعات على تحديد حالات الإخلاء لتشمل التخلف عن السداد، العيوب الإنشائية، أو رغبة المالك في استخدام الوحدة بنشاطه الشخصي، مع السماح للمالك بالاعتراض على قيمة الإيجار في حال قام بإصلاحات جوهرية أو كان العقد مبرمًا قبل 2024. كما تم فرض غرامات تصل إلى قيمة إيجار عام كامل على المخالفين لضمان الالتزام والضبط الكامل للسوق.

المؤشر البيان
وحدات السكن المطلوبة في الرياض 360,000 وحدة
معدل ضخ الوحدات سنويًا 50 – 60 ألف وحدة
مساهمة الشركة الوطنية للإسكان حتى 40 ألف وحدة
نسبة ارتفاع أسعار الإيجارات (2022-2024) 25%
معدل التضخم في أغسطس 2025 2.3%
عدد الوحدات الإيجارية في الرياض 1.17 مليون وحدة
عدد الملاك العقاريين أكثر من 200 ألف مالك