مجلس الوزراء السعودي يدين جرائم الاحتلال ويؤكد دعم فلسطين في غزة

دعم المملكة العربية السعودية المتواصل للقضية الفلسطينية يظهر بوضوح من خلال إدانة مجلس الوزراء السعودي للانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، مع التأكيد على أهمية استمرار الدعم السياسي لحقوق الفلسطينيين والسعي الدؤوب لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. تحت رئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في نيوم، رُكز على متابعة التطورات المتلاحقة في القضية الفلسطينية والأحداث الإقليمية، مع إبراز الأبعاد السياسية والإنسانية لهذه القضية التي تحظى بأولوية سعودية.

تعزيز التعاون السعودي الأردني والتنسيق المستمر مع القيادة الفلسطينية لدعم القضية الفلسطينية

ناقش ولي العهد السعودي خلال لقائه مع الملك عبدالله الثاني ملك الأردن تعزيز التعاون بين البلدين في القطاعات الحيوية، بما يعكس اهتمام السعودية العميق بالقضية الفلسطينية ودعمها المستمر. كما تم التطرق إلى المكالمة الهاتفية التي جمعت ولي العهد بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، حيث أشاد عباس بالدور السعودي الفاعل في تعزيز الاعتراف الدولي بفلسطين، وهو ما يؤكد حرص المملكة على بناء علاقات تعاون عربية وفلسطينية متينة تسهم في تسريع مسيرة حل هذه القضية. جهود السعودية المشتركة مع الأردن والقيادة الفلسطينية تعزز زخم دعم المشروع الوطني الفلسطيني على الساحة الدولية.

تزايد الدعم الدولي والاعتراف القادم بدولة فلسطين من أستراليا ونيوزيلندا يؤكد جهود السعودية في القضية الفلسطينية

رحب مجلس الوزراء السعودي بالإعلان الرسمي للحكومة الأسترالية حول نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ومتابعة دراسة نيوزيلندا اتخاذ قرار مماثل، مما يعكس اتساع الدعم الدولي لخطة حل الدولتين. وأوضح المجلس ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 مع القدس الشرقية كعاصمة لها، باعتبار هذا الإطار هو الخيار الأمثل لتحقيق السلام والاستقرار المستدام في الشرق الأوسط. هذه الخطوات تعكس دفعة قوية للمطالب الفلسطينية وتدعم الجهود التي تبذلها السعودية لتعزيز الشرعية الدولية للقضية الفلسطينية.

إدانة الانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة وتأثيراتها الإنسانية في إطار دعم القضية الفلسطينية

عبر مجلس الوزراء السعودي عن إدانته الشديدة للانتهاكات التي ترتكبها قوات الاحتلال في قطاع غزة، ومنها جرائم التجويع والتطهير العرقي الموجهة ضد المدنيين الفلسطينيين. وحذر المجلس من غياب تحرك دولي فعال، خاصة من مجلس الأمن، مما يشكل خطراً على الأمن والسلم العالميين ويطيل أمد المعاناة الفلسطينية. هذه الانتهاكات تزيد من تفاقم الوضع الإنساني وتؤدي إلى تهجير قسري واسع، وهو ما يعوق فرص الاستقرار ويزيد من تعقيد الأوضاع في المنطقة، ويبرز أهمية الدعم السعودي المتواصل للقضية الفلسطينية وسط هذه التحديات.

الدور السعودي في الأزمات الإقليمية والدولية وجهود تعزيز السلم العالمي

ناقش مجلس الوزراء السعودي آخر التطورات الإقليمية والدولية، كما أشار إلى الاتصال الهاتفي بين ولي العهد والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، معبرًا عن دعم المملكة للجهود السلمية لإنهاء الأزمة الأوكرانية. وفي الوقت نفسه، رحب المجلس بالاتفاق الذي تحقق بين أرمينيا وأذربيجان، مشددًا على ضرورة استغلاله لتعزيز التعاون والاستقرار في منطقة القوقاز الحيوية. هذه المواقف تعكس حرص السعودية على تعزيز الأمن والسلم الإقليمي، وترسيخ الدور الفاعل للمملكة على الساحة الدولية.

مشاركة المملكة في المحافل الدولية وتطور التحول الرقمي الوطني ضمن رؤية 2030

أكد مجلس الوزراء السعودي على الدور الكبير الذي تلعبه المملكة في مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للدول النامية غير الساحلية في تركمانستان، حيث تركزت الجهود على تعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات التنموية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. كما استعرض المجلس مؤشرات التقدم في استراتيجيات التحول الرقمي الوطني، مشيرًا إلى التطور الملحوظ في مؤشر التجربة الرقمية لعام 2025. تبرز هذه الإنجازات التزام المملكة بتحسين البنية التحتية الرقمية وتطوير بيئة الأعمال والخدمات الحكومية، انسجامًا مع أهداف رؤية 2030 الوطنية.